تطوير أول كلية هجينة بين الإنسان والخنزير.. والنتائج صادمة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
طور مهندسو الأحياء من معهد "كاتالونيا" لهندسة الأحياء بتطوير أول كلية هجينة بين الإنسان والخنزير في العالم ،وتمكّن الفريق من دمج عضيات كلوية بشرية داخل أعضاء خنازير حية، ثم إعادة هذه الأعضاء إلى الحيوانات نفسها، حيث واصلت الكلى المزروعة عملها دون ظهور أي علامات على التلف.
قاد المشروع فريق بحثي برئاسة الدكتورة نوريا مونتسيرات، الباحثة السابقة في المعهد ووزيرة الأبحاث والجامعات الحالية في كاتالونيا، بمشاركة معهد لا كورونيا للبحوث الطبية الحيوية وعدة مختبرات أوروبية وأمريكية.
وهدفت الدراسة إلى اختبار قدرة العضيات الكلوية البشرية المزروعة في المختبر على البقاء والعمل داخل أعضاء الخنازير الحية. وتُعد هذه العضيات هياكل ثلاثية الأبعاد متناهية الصغر، لا يتجاوز حجمها بضعة ميكرومترات، وتعيد إنتاج العناصر الأساسية للكلى الحقيقية من حيث الوظيفة والبنية.
طوّر العلماء في المختبر آلاف العضيات الصغيرة ضمن بيئة خاضعة للسيطرة الدقيقة، وحافظوا على الأعضاء الحيوانية باستخدام أجهزة التروية المعيارية الحرارية، وهي تقنيات تسمح بتغذية الأنسجة بالأوكسجين والحفاظ على نشاطها الحيوي خارج الجسم، بطريقة تشبه عمل أجهزة التنفس داخل الكائن الحي.
وقالت الدكتورة مونتسيرات:"أظهر بحثنا أن الجمع بين تقنيات العضيات والتروية خارج الجسم الحي يفتح آفاقا جديدة للتدخلات الخلوية في بيئات يمكن التحكم فيها بالكامل."
وخلال مرحلة الزرع والمراقبة في الوقت الحقيقي، تابع العلماء تكيف العضيات البشرية داخل كلى الخنازير، ولاحظوا أن الأعضاء واصلت عملها بشكل طبيعي بعد إعادتها إلى الحيوانات نفسها، من دون أي مؤشرات على الرفض أو التلف.
وأوضحت الباحثة المشاركة إيلينا غاريتا أن التحدي الأكبر في هذا المجال كان دائما إنتاج العضيات البشرية على نطاق واسع، مضيفة:"لقد أصبح بإمكاننا الآن تطوير آلاف العضيات في ظروف خاضعة للسيطرة، ما يفتح آفاقًا جديدة لاختبار الأدوية ودراسة الأمراض على المستوى الخلوي."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحيوانات
إقرأ أيضاً:
وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تؤكد على أهمية الابتكار والنهج المرتكز على الإنسان في تطوير الخدمات الاجتماعية
أكدت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على أن الابتكار والنهج المرتكز على الإنسان يشكلان ركيزة أساسية في تطوير الخدمات الاجتماعية وتعزيز فاعليتها، خاصة في ظل التحولات العالمية المتسارعة والتحديات المعقدة التي تواجه المجتمعات.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها، في الحدث الجانبي بعنوان "الابتكار والنهج المتمحور حول الإنسان في تقديم الخدمات الاجتماعية"، الذي نظمته حكومة أوزبكستان بالشراكة مع حكومة تركيا ومنظمة اليونيسيف والبنك الدولي، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المنعقد في الدوحة.
وأوضحت أن الأزمات العالمية المتلاحقة أثبتت أن الأساليب التقليدية لم تعد كافية لتقديم الخدمات الاجتماعية بالشكل المطلوب، مما يستدعي اعتماد حلول مبتكرة تستند إلى التحول الرقمي والنهج الإنساني الشامل، لضمان الاستجابة السريعة لاحتياجات الفئات المختلفة، ولا سيما النساء والأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن، في ظل محدودية الموارد وضعف البنية التحتية في بعض الدول.
وأضافت أن دولة قطر تبنت نهجا متكاملا في تعزيز الحوكمة الاجتماعية من خلال تنسيق الجهود بين المؤسسات، وتحديد الأدوار والمسارات الموحدة لتقديم الخدمة، وتدريب الكوادر العاملة في المجال الاجتماعي لرفع الكفاءة والاحترافية، مشيرة إلى أن الدولة أطلقت مبادرات رائدة لتطوير نظم الخدمات الاجتماعية عبر منصات إلكترونية موحدة تتيح للمستفيدين التواصل المباشر مع مقدمي الخدمة، وتوفر لهم دعما نفسيا واجتماعيا واستشاريا شاملا.
كما بينت أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية (2025–2030) ترتكز على تمكين الفئات الأولى بالرعاية من النساء والأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن، وتوفير بيئة اجتماعية عادلة وشاملة، بهدف تحقيق التكامل بين الرعاية والتمكين وتعزيز الاندماج المجتمعي وتقليص الفجوات بين الفئات.
وفي ختام كلمتها، أعربت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة عن شكرها وتقديرها لحكومتي أوزبكستان وتركيا ومنظمة اليونيسيف والبنك الدولي على تنظيم هذا الحدث المهم، مؤكدة أن دولة قطر ستواصل دورها الريادي في دعم المبادرات الدولية الرامية إلى تطوير أنظمة الرعاية الاجتماعية المستدامة، وتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات المستقبلية وبناء مستقبل أكثر شمولا وإنصافا.