عبدالسند يمامة: حزب الوفد لم يولد بقرار.. بل بإرادة شعب
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
في أجواء سياسية حافلة بالحضور والحماس الوطني، شهدت قرية القصر بمركز نجع حمادي فعاليات المؤتمر الجماهيري لدعم المرشح محمد عبدالغني بحضور النائب الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ، الذي ألقى كلمة تاريخية أكد خلالها على عمق الدور الوطني لحزب الوفد ومكانته في تأسيس الدولة المصرية الحديثة، موجها رسالة شاملة لأبناء قنا والوطنيين في ربوع مصر.
شارك النائب الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ اليوم في فعاليات المؤتمر الجماهيري لدعم المرشح محمد عبدالغني بقرية القصر التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، حيث قدم كلمة سياسية تاريخية عميقة المعاني أمام حشد من قيادات الحزب والمواطنين الذين توافدوا من مختلف أنحاء الدائرة الثالثة (نجع حمادي – دشنا – الوقف).
بدأت فعاليات المؤتمر بعزف السلام الجمهوري وترديد الأغاني الوطنية، قبل أن يعتلي النائب الدكتور عبدالسند يمامة المنصة موجها تحية تقدير لأبناء قنا، ومؤكدا أن حضوره يأتي دعما للمرشح محمد عبدالغني الذي يمثل حزب الوفد في الاستحقاق البرلماني المقبل للفترة من 2025 حتى 2030.
الوفد حزب الأمة ومؤسس الدولة الحديثةوخلال كلمته، استعرض النائب الدكتور عبدالسند يمامة مسيرة حزب الوفد وتاريخه الممتد منذ ما يزيد على قرن من الزمان، موضحا أن الحزب لا يعد الأقدم فقط من حيث التأسيس بل هو نسيج وحده بين الأحزاب السياسية، لأنه ارتبط بنشأة الدولة المصرية ذاتها بعد الحرب العالمية الأولى وسقوط الدولة العثمانية.
وقال إن مصر لم تعرف كيانها المستقل إلا بعد أن خاض حزب الوفد معركة الاستقلال بقيادة سعد زغلول ورفاقه عام 1919، مشيرا إلى أن الحزب يمثل رمزا للاعتراف الدولي بمصر كدولة مستقلة ذات سيادة.
وأضاف أن دستور 1923 جاء تتويجا لنضال الوفديين الذين حفروا بأيديهم ملامح الجمهورية الحديثة.
وأكد النائب الدكتور عبدالسند يمامة أن الفترة من عام 1924 حتى عام 1952 مثلت أزهى عصور الحياة السياسية في مصر، حيث شهدت نموا اقتصاديا وصناعيا غير مسبوق وظهور مؤسسات وطنية كبرى مثل بنك مصر وصناعة الغزل والنسيج، موضحا أن هذه المرحلة كانت نموذجا للتطور الديمقراطي والتعايش السياسي الذي أسسه حزب الوفد.
الوفدية فكر وانتماء لا عمر ولا أقدميةوأوضح رئيس حزب الوفد أن الحزب عاد رسميا إلى الحياة السياسية عام 1978 بقرار شجاع من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لتستمر مسيرته الوطنية حتى اليوم كأقدم الأحزاب وأقواها حضورا في الشارع المصري.
وأشار إلى أن الفرق بين حزب الوفد وباقي الأحزاب أنه ليس نتاج قرار سياسي بل اختيار شعبي خالص من أبناء الأمة، رجالا ونساء وشبابا، مؤكدا أن حزب الوفد هو الحزب الوحيد الذي يمثل الديمقراطية الحقيقية والمدنية المعاصرة.
وشدد النائب الدكتور عبدالسند يمامة على أن اختيار المرشح محمد عبدالغني لا يقوم على اعتبارات الأقدمية الحزبية بل على الكفاءة والانتماء الصادق للوفد، موضحا أن الوفدية ليست منصبا ولا عضوية بل هي ولاء وعطاء وإيمان برسالة الحزب في الحياة السياسية المصرية.
وقال رئيس الحزب إن حزب الوفد هو الحزب المعارض الحر الذي يشارك في بناء الدولة ويحافظ على مبادئ الديمقراطية وحرية الإنسان، مؤكدا أن المشاركة السياسية الواسعة هي الطريق نحو تحقيق التنمية والاستقرار وأن دعم مرشح الوفد في الدائرة الثالثة هو واجب وطني يعكس وعي المواطنين بأهمية المرحلة.
ويواصل المؤتمر الجماهيري فعالياته وسط حضور شعبي كبير وأجواء وطنية حافلة بالأعلام والهتافات، في مشهد يعكس مكانة حزب الوفد بين أبناء قنا وتأكيدهم على دعمهم الكامل لمرشحه في انتخابات مجلس النواب المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب عبدالسند يمامة حزب الوفد محمد عبدالغني نجع حمادى انتخابات مجلس النواب النائب الدکتور عبدالسند یمامة محمد عبدالغنی حزب الوفد
إقرأ أيضاً:
بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات
أصدر رئيس الوزراء د.كامل إدريس اليوم قرار قضى بإنشاء ثلاث هيئات وطنية جديدة تحت إشراف وزارة التحول الرقمي والاتصالات وذلك في إطار جهود الدولة لإعادة بناء مؤسساتها وتعزيز كفاءتها في إدارة الشأن العام.يأتي هذا القرار كجزء من مسار إصلاحي أوسع يهدف إلى تحديث بنية الدولة وتطوير أدوات إدارتها، عبر التحول نحو منظومة رقمية موحدة تُدار بالمعرفة وتستند إلى سياسات وطنية واضحة تعزز من الكفاءة، والشفافية، والسيادة الرقمية.وتُشكّل هذه الخطوة أحد الأعمدة الرئيسية في برنامج التحول الوطني، الهادف إلى تمكين الدولة من تقديم خدمات أكثر فاعلية، وحماية فضائها السيبراني، وضمان الاستخدام الآمن والعادل للبيانات والمعلومات.الهيئات الجديدة تشمل:هيئة التحول الرقمي: تتولى وضع السياسات والاستراتيجيات الوطنية للتحول الرقمي، وتوحيد البنية التقنية لمؤسسات الدولة، وتطوير الخدمات الحكومية وفق معايير الكفاءة والنتائج.هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي السودانية: تُعنى بتنظيم إدارة البيانات الوطنية، وتعزيز الحوكمة، وتمكين الدولة من توظيف الذكاء الاصطناعي في دعم القرار وتطوير الخدمات العامة كتطور للمركز القومي للمعلوماتهيئة الأمن السيبراني السودانية: تُؤسس لمنظومة سيبرانية وطنية ذات استقلالية وسيادة، تحمي البنية التحتية الرقمية وتصون أصول الدولة ومواطنيها من التهديدات الإلكترونية وستضم السلطة القومية للمصادقة الإلكترونية.وفي تصريح خاص، لسونا قال المهندس أحمد درديري غندور – وزير التحول الرقمي والاتصالات إن “إطلاق هذه الهيئات هو خطوة عملية لترسيخ بنية مؤسسية قادرة على إدارة التحول الرقمي والاتصالات بكفاءة ومسؤولية، بما يضمن حماية السيادة الرقمية وتنظيم البيانات والخدمات ضمن إطار وطني موحد”.واضاف “نهدف من خلال هذا التأسيس إلى بناء منظومة متكاملة تُسهم في إصلاح الإدارة العامة، وتُعيد الثقة في الخدمات الحكومية عبر أدوات أكثر فاعلية واستدامة، يقودها كوادر وطنية مؤهلة.”وقال الوزير إن “التحول الرقمي في السودان ليس مشروعاً تقنياً، بل هو ركيزة من ركائز بناء الدولة الحديثة، ومسار لإعادة تشكيل المؤسسات العامة على أسس المعرفة، والشفافية، والمسؤولية.”ويمثل هذا القرار تتويجاً لجهود مشتركة قادتها وزارة التحول الرقمي والاتصالات بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية، لوضع الأسس التنظيمية لمنظومة رقمية وطنية تُسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي، وتعزز جاهزية السودان في مواجهة التحديات السيبرانية، وتفتح المجال أمام شراكات استراتيجية مع القطاعين العام والخاص لبناء اقتصاد رقمي واعد.وبذلك، يُكرّس السودان مرحلة جديدة من الإصلاح المؤسسي والتحول الرقمي، تقوم على رؤية واضحة قوامها المعرفة والسيادة والتكامل، في سبيل بناء دولة أكثر قدرة واستقراراً، تُوظف التكنولوجيا لخدمة الإنسان والتنمية الوطنية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب