الجلاجل: تصدّر المملكة شرق المتوسط وشمال أفريقيا بـ16 مدينة صحية يجسّد التزامها بشأن صحة الإنسان
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أكد وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، أن تصدّر المملكة دول إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا بـ16 مدينة صحية معتمدة يجسّد التزامها بجعل صحة الإنسان محور التنمية.
وأضاف الوزير، أن هذا التقدّم يجسّد التزام المملكة بترسيخ مبدأ الوقاية، بما يواكب مستهدفات برنامجي جودة الحياة وتحول القطاع الصحي المنبثقين من رؤية 2030، مشيرا إلى أن هذا التوجّه ينسجم مع أولويات منظومة الصحة في تمكين الإنسان ليكون شريكًا فاعلًا في رعاية صحته، والاستثمار في التقنيات والرقمنة الصحية بما يعزز كفاءة المنظومة واستدامتها، ويرتقي بجودة الحياة والصحة العامة للمجتمع.
وتُواصل المملكة تصدّرها لدول إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا في عدد المدن الصحية المعتمدة، التي ارتفعت إلى 16 مدينة معتمدة من منظمة الصحة العالمية، تجسيدًا لجهود برنامج المدن الصحية التابع لوزارة الصحة، وانعكاسًا لجهود اللجنة الوزارية العامة للصحة في كل السياسات والتكامل بين مختلف الجهات الحكومية, الذي وحّد الجهود نحو بناء بيئات صحية مستدامة تعزز جودة الحياة.
ويعد برنامج "المدن الصحية" في المملكة أول مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية إقليميًا والرابع عالميًا، حيث يعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية على إعادة صياغة مفهوم الصحة ليصبح نمط حياة يوميًا، فمن خلال تعزيز التخطيط العمراني الصحي، وتحفيز المشاركة المجتمعية، وتمكين السكان من المبادرة، أصبحت المدن بيئات معززة للوقاية والصحة النفسية والجسدية معًا.
ويتطلب اعتماد المدن الصحية تحقيق 80 معيارًا دوليًا موزعة على 9 محاور رئيسية، تشمل: تمكين المجتمع من أجل الصحة والتنمية، والتعاون والشراكة بين القطاعات، ومركز المعلومات المجتمعي، بالإضافة إلى تنمية المهارات وبناء القدرات، والخدمات الصحية، والبيئة الحضرية (المياه والصرف الصحي وسلامة الأغذية وجودة الهواء)، إلى جانب معيار الاستعداد والاستجابة للطوارئ، والتعليم، ودعم المشاريع الصغيرة.
ويجسّد التوسع المتسارع في اعتماد المدن الصحية تحوّلًا نوعيًا في التنمية الحضرية، بوصفه مسارًا مستدامًا يعزز الوقاية، ويُفعّل دور المجتمع، ويُرسّخ ريادة المملكة في بناء بيئات تدعم الصحة وجودة الحياة.
الصحةالمملكةاخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الصحة المملكة اخبار السعودية المدن الصحیة
إقرأ أيضاً:
“الصحة” تحتفل باليوم العالمي للصحة الواحدة.. وتستعرض أجندة أولويات البحث العلمي لتحقيق الأمن الصحي
نظّمت وزارة الصحة والسكان احتفالًا بمناسبة اليوم العالمي للصحة الواحدة، بمشاركة واسعة من الوزارات والجهات الوطنية التنفيذية والأكاديمية، إلى جانب ممثلين من جامعات القاهرة، وعين شمس، والأزهر، والإسكندرية، والمنوفية، وبني سويف، وجامعة بدر، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمركز القومي للبحوث، وذلك بدعم من منظمة الصحة العالمية.
وجاء احتفال هذا العام في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بضرورة تسليط الضوء على أجندة أولويات البحث العلمي في مجال الصحة الواحدة، باعتبارها خطوة استراتيجية لتوجيه الجهود البحثية التطبيقية نحو القضايا ذات الأهمية الوطنية، وفي مقدمتها مقاومة مضادات الميكروبات، وسلامة الغذاء، والتغيرات المناخية، والصحة البيئية، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
أوضح الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، أن أولويات البحث العلمي في مجال الصحة الواحدة تعكس التزام الدولة المصرية الراسخ بتطبيق النهج التكاملي في التعامل مع القضايا الصحية المشتركة، بما يسهم في بناء سياسات صحية قائمة على الأدلة العلمية، وتعزيز قدرات الدولة في مجالات الترصد، والوقاية، والاستجابة السريعة.
وأضاف أن الأجندة البحثية تمثل خريطة طريق وطنية لتوحيد الجهود البحثية وتعزيز قدرة الدولة على التنبؤ بالمخاطر الصحية والتعامل معها بفعالية، تنفيذًا لتعليمات الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، بضرورة تحقيق التكامل بين جميع القطاعات المعنية، اتساقًا مع استراتيجية الصحة 2030 ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وأشار رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة إلى أن الأجندة جاءت ثمرة عمل تشاركي موسع ضم نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف القطاعات الوطنية، ضمن إطار الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة (2023–2027)، بما يعكس النهج المؤسسي للدولة في تطوير منظومة بحثية قادرة على مواكبة التحولات العالمية في مجالات الصحة العامة.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور عبدالرحمن بلال، مدير الإدارة العامة للصحة الواحدة، أن الأجندة تعد أداة وطنية لتوجيه ودعم البحث العلمي التطبيقي في المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الترابط بين القطاعات ذات الصلة بالصحة العامة، وبناء منظومة صحية أكثر جاهزية واستدامة، قادرة على الاستجابة السريعة للتحديات المستجدة، ومواكبة التطورات العلمية في مجال الصحة العامة والتنمية المستدامة.
ومن جانبه، أكد ممثل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن الشراكة بين القطاعين الصحي والبيطري تُعد حجر الزاوية في تحقيق نهج الصحة الواحدة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة والسكان في تطبيق الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة، موضحًا أن التعاون البحثي يمثل ركيزة أساسية لدعم اتخاذ القرار المبني على الأدلة، ولمواجهة التحديات الصحية المرتبطة بالحيوان والبيئة بطريقة علمية وتكاملية.
وفي كلمته خلال الفعالية، أشار الدكتور عمر أبو العطا، مسؤول الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية – مكتب مصر، إلى أن نهج الصحة الواحدة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الصحي الوطني والعالمي، مؤكدًا أن التعاون الوثيق بين وزارة الصحة والسكان وشركائها من الوزارات والهيئات المعنية يُعد نموذجًا يُحتذى به في المنطقة.
وأشاد أبو العطا بجهود الدولة المصرية في دمج مبادئ الصحة الواحدة ضمن السياسات العامة وخطط الاستجابة الوطنية، مؤكدًا دعم منظمة الصحة العالمية الكامل لجهود مصر في تنفيذ الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة (2023–2027) وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات الترصد الوبائي والاستجابة للأزمات الصحية.