القسام ترد على اتهامات إسرائيل: استخدمنا عمليات مموهة لحماية مواقع استخراج الجثث
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استخدمت "أساليب خداعية" خلال عمليات البحث عن رفات رهينة إسرائيلي، مؤكدة أن الهدف من ذلك هو حماية مواقع استخراج الجثث من القصف الإسرائيلي المحتمل.
الأسبوع الماضي، اتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس بـ"التضليل" في ما يتعلّق بعمليات البحث عن رفات أحد الرهائن، مدّعيًا أنه وثّق مجموعة من عناصر الحركة "ينتشلون بقايا جثة من داخل مبنى أُعدّ مسبقاً ثم يعيدون دفنها في موقع قريب".
وزعم الجيش أن ذلك يُظهر "محاولة حماس خلق مشاهد وهمية توحي بجهود مزعومة للعثور على الجثث"، وأرفق ذلك بمقطع مصوّر التُقط بطائرة مسيّرة.
في المقابل، ردّت كتائب القسام اليوم ببيان قالت فيه إن التسجيل الذي نشره الجيش الإسرائيلي "كان جزءاً من عملية تضليل وقع العدو في فخها"، معتبرة أن إسرائيل حاولت "استغلال المشاهد" لتشويه صورة الحركة.
وأوضحت القسام أنها استخدمت "أساليب مموهة" خلال استخراج الجثث بهدف "حرمان إسرائيل من الوصول إلى معلومات حقيقية"، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت تراقب هذه العمليات بطائرات مسيّرة وتدرج مواقعها في بنك أهدافها لقصفها لاحقاً "ضمن الغارات الإجرامية التي تلت وقف إطلاق النار".
في إطار اتفاق وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة منذ العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر برعاية أمريكية، أعلنت كتائب القسام أنها ستسلّم مساءً عند الساعة التاسعة جثمان رهينة إسرائيلي عُثر على رفاته في حي الشجاعية شرق غزة.
وبذلك، يتبقّى لدى الحركة ست جثامين أخرى، من بينها جثة عامل تايلاندي وأخرى لمتدرّب زراعي من تنزانيا، وغالباً ما تجري عمليات التسليم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكانت الدولة العبرية قد سلمت اليوم جثامين 15 فلسطينياً، غداة استلامها جثمان الجندي إيتاي تشين، آخر رهينة يحمل الجنسية الأمريكية كان محتجزاً في غزة.
Related الولايات المتحدة تخطط لبناء "غزة الجديدة" شرق الخط الأصفر وسط تحفظات عربية"المهمة الأصعب في تاريخ الحروب الحديثة"..تقرير لـ"الغارديان" يتناول عمليات انتشال الضحايا في غزةقصف إسرائيلي مكثف على غزة.. وتحرك أميركي لتشكيل قوة دولية في القطاعوأفاد مستشفى ناصر في خان يونس أنه تسلّم "الدفعة العاشرة من جثامين الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل الجثامين وعددها 15"، ليرتفع عدد الجثامين المستلمة إلى 285 منذ بدء تنفيذ الاتفاق، الذي يقضي بأن تعيد إسرائيل 15 جثماناً فلسطينياً مقابل كل جثة رهينة إسرائيلي تستعيدها من القطاع.
وكانت حركة حماس قد أشارت مرارًا إلى أنها تواجه صعوبات كبيرة خلال عمليات البحث عن رفات الرهائن بسبب الدمار الواسع الذي خلّفه القصف، ما يجعل تحديد مواقع الجثث وانتشالها مهمة شديدة التعقيد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة حركة حماس قصف قطاع غزة إسرائيل احتجاز رهائن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل إيران تكنولوجيا فرنسا عمدة دونالد ترامب إسرائيل إيران تكنولوجيا فرنسا عمدة حركة حماس قصف قطاع غزة إسرائيل احتجاز رهائن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل إيران تكنولوجيا فرنسا عمدة ألمانيا الصحة نيويورك أوروبا إيمانويل ماكرون وسائل التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تعلن العثور على جثة جندي أسير شرق مدينة غزة
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، العثور على جثة أحد جنود الاحتلال الأسرى شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، وذلك خلال عمليات البحث والحفر المتواصلة داخل الخط الأصفر.
وأشارت كتائب القسام في تغريدات عبر قناتها بمنصة "تيلغرام" إلى أنه "جاري ترتيب إجراءات تسليم الجثة للاحتلال"، مؤكدة أن "دخول المعدات الهندسية ومرافقة طواقم من كتائب القسام للصليب الأحمر في عمليات البحث عن الجثامين داخل الخط الأصفر ساهم بشكلٍ كبير في سرعة انتشال الجثث، وأدى إلى العثور على العديد منها".
وكان جيش الاحتلال قد أعلن الاثنين، التعرف على جثث ثلاثة أسرى عسكريين تسلمها مساء الأحد من حركة "حماس" عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتعود الجثث إلى النقيب عومر ماكسيم ناؤترا، والرقيب أول عوز دانيئيل، والعقيد أساف حمامي، وهو أرفع ضابط أسرته كتائب القسام الجناح العسكري لـ"حماس".
وقال الجيش في بيان: "أبلغ مندوبو الجيش عائلات المختطفين العقيد أساف حمامي والنقيب عومر ماكسيم ناؤترا والرقيب أول عوز دانيئيل، بأن جثامين أبنائهم أُعيدت إلى البلاد لمواراتها الثرى"، مضيفا أن هذه الخطوة تمت بعد استكمال عملية التشخيص من قبل المعهد الوطني للطب الشرعي، بالتعاون مع الشرطة.
وأوضح أن "العقيد أساف حمامي كان قائدا للواء الجنوبي في فرقة غزة، وقُتل أثناء قتاله في كيبوتس (مستوطنة) نيريم صباح يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023".
وفي ذلك اليوم هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحيط غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، بحسب الحركة.
وزاد الجيش بأن "النقيب عومر ماكسيم ناؤترا هاجر إلى إسرائيل من الولايات المتحدة كجندي منفرد ضمن برنامج "جرعين تسابار" وخدم قائدا لفصيل في الكتيبة 77 بلواء ساعر"، وتابع أنه "قُتل خلال في بلدات (مستوطنات) غلاف (محيط) غزة صباح 7 أكتوبر 2023".
"أما الرقيب أول عوز دانيئيل فخدم جنديا في الكتيبة 77 بلواء ساعار هجولان، وقُتل أيضا صباح 7 أكتوبر 2023"، بحسب جيش الاحتلال.
وفي وقت لاحق الاثنين، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لا تشارك في أعمال البحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين في غزة.
جاء ذلك في بيان أكدت فيه تسليمها ليلة الأحد/ الاثنين، ثلاثة جثامين للسلطات الإسرائيلية. وقالت في بيان، إنها سلمت تلك الجثامين بـ"بصفتها وسيطا محايدا، إذ تمّ ذلك بناءً على طلب الأطراف وبموافقتها".
وتابعت: "لا تقوم اللجنة الدولية بانتشال الجثامين، إنما تقع مسؤولية البحث عن الرفات البشري وجمعه وانتشاله على عاتق الأطراف"، مشيرا إلى أن سلطات "الطب الشرعي الإسرائيلية يقع على عاتقها مسؤولية اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتحديد هوية الرفات".
وجاء تسليم هذه الجثث ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل بدأ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وبتسليم الجثث الثلاث تكون "حماس" أفرجت منذ بدء الاتفاق عن الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وجثث 18 أسيرا من أصل 28، معظمهم إسرائيليون، بينما ادعت تل أبيب سابقا أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
ويرهن الاحتلال بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حركة حماس أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.
في المقابل يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض دمار حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة خلّفت 68 ألفا و865 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و670 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.