سواليف:
2025-11-05@19:56:32 GMT

بأمل هش.. عودة محفوفة بالمخاطر لصيادي غزة إلى البحر

تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT

#سواليف

يخاطر #صيادون فلسطينيون بحياتهم بعد توقف #حرب_الإبادة الإسرائيلية على قطاع #غزة، للحصول على رزقهم في ظل استمرار حظر تل أبيب دخولهم إلى #البحر، وتدميرها مئات المراكب، وحرمانهم من مصدر عيشهم الوحيد.

وعلى أطراف #ميناء_مدينة_غزة الذي اكتست أرضيته بالركام نتيجة #التدمير الإسرائيلي ورائحة الملح والرماد، يمضي الصياد الفلسطيني رشاد الهسي بخطوات متعبة بين القوارب المحترقة والشباك الممزقة.

صياد فلسطيني: كنا نعيش من رزق البحر، ونكسب قوت يومنا بكرامة، لكن اليوم تغيّر كل شيء. القوارب دُمّرت، والمعدات احترقت، وحتى البحر لم يعد مكاناً آمناً لنا

مقالات ذات صلة “برنامج الغذاء العالمي”: نصف كميات الغذاء المطلوبة تصل لقطاع غزة 2025/11/05

وبأسى، يشير الهسي إلى قارب متفحم كان في يوم من الأيام مصدر رزق لعائلته.


بين الركام والبحر

وقال الهسي وهو يتابع بعض زملائه الصيادين وهم يعبرون بحذر بقوارب بالية وأخرى بدائية نحو أطراف البحر: “كانت حياتنا جيدة قبل الحرب، كنا نعيش من رزق البحر، ونكسب قوت يومنا بكرامة، لكن اليوم تغيّر كل شيء. القوارب دُمّرت، والمعدات احترقت، وحتى البحر لم يعد مكانا آمنا لنا”.

وأضاف: “إسرائيل لا تحاربنا عسكريا فقط، بل اقتصاديا أيضًا، لقد دمّرت مصدر رزقنا ومنعتنا من دخول البحر”.

وأردف: “كنا نمتلك أربعة قوارب لي ولإخوتي، أحدها كان يقدر ثمنه بـ200 ألف دولار، وآخر بـ150 ألفا، وجميعها دمرت في الحرب”.


رزق محفوف بالخطر

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل والذي دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أن إسرائيل ما تزال تحظر الصيد في القطاع منذ بدئها حرب الإبادة في أكتوبر 2023.

وتعمد إسرائيل إلى ملاحقة الصيادين واعتقالهم، مانعة عنهم مصدر رزقهم الوحيد في ظل أوضاع اقتصادية كارثية.

إلا أن بعض الصيادين يخاطرون بحياتهم من أجل توفير قوت عائلاتهم، في ظل انعدام مصادر الدخل وفرص العمل وتزامنا مع حالة الانهيار الاقتصادي التي تعيشها العائلات في غزة.

وينظر الهسي إلى البحر حزينا ويقول: “نحن لا نعرف مهنة غير الصيد، حياتنا كلها مرتبطة بالبحر”.

ورغم أدوات الصيد المدمرة والبالية وعدم توفر الجديد منها، تمنى الهسي أن تسمح إسرائيل بالصيد ولو لمسافات بسيطة.

وأضاف: “حتى لو سُمح لنا بالإبحار لمسافة 3 أميال فقط، المهم أن نعيش بكرامة ونطعم أبناءنا”.

وتابع وهو يتجوّل بين القوارب المحترقة نتيجة القصف الإسرائيلي: “البحر بالنسبة لنا ليس مجرد عمل، إنه الحياة نفسها، ورغم الخوف والمخاطر سنعود إليه ما استطعنا، لأنه لا خيار لنا سواه”.


اعتقال الصيادين

وفي 25 أكتوبر الماضي، اعتقلت البحرية الإسرائيلية 3 صيادين ودمرت قاربين من نوع “حسكة” (قارب مسطح صغير) كانوا على متنهما وأتلفت المعدات بداخلهما، وفق ما ذكر مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي (غير حكومي) زكريا بكر للأناضول.

كما اعتقلت قوات من البحرية الإسرائيلية، الثلاثاء، 5 صيادين فلسطينيين أثناء عملهم في البحر قبالة مدينة غزة، بعد مهاجمة مراكبهم وإطلاق النار عليهم، بحسب المصدر ذاته.

وبذلك يرتفع عدد الصيادين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال عملهم في بحر غزة بحثا عن قوت عائلاتهم إلى 12، وفق بكر، وذلك منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي ذلك الوقت، نشر الجيش الإسرائيلي بيانا أنذر فيه من “خطر ممارسة الصيد في المنطقة البحرية على طول القطاع، ودخول البحر بغرض السباحة والغوص، وذلك بناء على الاتفاق”.

وانتهكت إسرائيل اتفاق وقف النار، وقتلت خلال تلك الخروقات 211 فلسطينيا وأصابت 597 آخرين، وفق وزارة الصحة في غزة.

ولا يملك الصيادون في غزة خيارا سوى المجازفة، إذ يغادرون إلى البحر فجرا حاملين معهم أملا هشا بصيد بضع كيلوجرامات من الأسماك لبيعها لاحقا وسد رمق عائلاتهم.

وكبقية القطاعات العمالية بغزة، يعاني الصيادون من ظروف اقتصادية صعبة للغاية جراء انعدام قدرة غالبيتهم على دخول البحر وتوفير قوت يومهم.

وتحرك الهسي وسط ركام الميناء المدمر، مشيرًا إلى غرف كانت يوما مراكز للصيادين وأماكن لحفظ معداتهم قبل أن تتحول إلى أطلال.

وقال بصوت يغلبه الأسى: “هنا كانت حياتنا، كنا نبدأ يومنا من هذه الغرف، ونعود آخر النهار نحمل الرزق لبيعه”.

وأضاف: “لكن اليوم لم يتبق سوى الركام، بعدما كان هذا الميناء (ميناء غزة) يعج بالحياة”.
شاهد على الخسارة

وتعرضت قوارب ومعدات الصيادين الفلسطينيين لأضرار بالغة خلال حرب الإبادة التي بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023. مما حول حياتهم إلى مأساة يومية بعد فقدانهم مصدر رزقهم الوحيد.

لا يملك الصيادون في غزة خياراً سوى المجازفة، إذ يغادرون إلى البحر فجراً حاملين معهم أملاً هشاً بصيد بضع كيلوغرامات من الأسماك تسد رمق عائلاتهم

كما يمنعهم الحصار الإسرائيلي من إدخال المعدات وقطع الغيار لإصلاح القوارب، الأمر الذي فاقم معاناتهم وأبقى مئات العائلات بلا دخل أو أمل بالعودة إلى البحر.

ووفق بيانات سابقة للبنك الدولي، فإن حرب الإبادة الجماعية حولت جميع الفلسطينيين في غزة إلى فقراء، فيما يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية الواصلة للقطاع.

ومع انعدام الوقود، وندرة معدات الصيد، واستمرار الحصار الإسرائيلي البحري والجوي والبري، يواجه الصيادون في غزة معركة يومية قاسية من أجل البقاء.

وفي 26 أكتوبر الماضي، قال نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش في تصريحات صحافية، إن الخسائر التي لحقت بقطاع الصيد البحري في القطاع نتيجة الحرب الإسرائيلية تجاوزت 75 مليون دولار”.

ورغم انتهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ما يزال أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون وسط دمار شامل ونقص حاد في الغذاء والمياه والعمل.

وخلّفت هذه الإبادة 68 ألفا و872 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و677 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف صيادون حرب الإبادة غزة البحر ميناء مدينة غزة التدمير حرب الإبادة إلى البحر مصدر رزق فی غزة

إقرأ أيضاً:

تركيا وإيران: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية.. ونتنياهو يريد إعـ.دام الأسرى

اعتبر  الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن الخروقات لا تأتي إلا من جانب الاحتلال 

قال أردوغان إن حماس ملتزمة للغاية باتفاق وقف إطلاق النار ومع ذلك فإن "سجل" إسرائيل في هذا الصدد سيء جدا.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية قتلت أكثر من 200 بريء في غزة منذ بدء سريان وقف النار كما أنها لم توقف احتلالها وهجماتها بالضفة الغربية، لا يمكننا السماح بضم الضفة الغربية ولا بتغيير وضع القدس ولا بمحاولات المساس بقداسة المسجد الأقصى.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في خان يونسوزيرة إنجليزية: لا إصابات بعد خروج قطار عن مساره في المملكة المتحدةالإبلاغ عن محاولة استيلاء على سفينة قبالة سواحل الصومال

يأتي ذلك فيما قال مسؤول ملف "الأسرى والمفقودين" في حكومة الاحتلال للقناة "12" العبرية أن نتنياهو يدعم إقرار قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين.

من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي أنه ما زالت منطقتنا تواجه مشكلة رئيسية تُسمى الاحتلال واستمرار الإبادة الجماعية، منذ طرح مسألة وقف إطلاق النار استشهد أكثر من 200 فلسطيني وأصيب أكثر من 600 شخص، و نؤكد على المسؤولية الجسيمة التي تقع على عاتق ضامني وقف إطلاق النار استمرار تقاعس مجلس الأمن وداعمي الكيان الصهيوني يُؤدي إلى استمرار إفلاته من العقابن ما يحدث في غزة ليس حرباً بل إبادة جماعية شاملة.

طباعة شارك أردوغان وإيران إسرائيل الإبادة الجماعية ونتنياهو إعدام الأسرى

مقالات مشابهة

  • رحلة بحث منذ 6 سنوات.. كواليس إنقاذ الدولفين سميح بعد رصده عالقًا في شباك الصيد بالغردقة
  • إسرائيل تحدد هوية أسير سلمت القسام جثته للصليب الأحمر
  • هند الضاوي: وعي الشباب الأمريكي يهز ثوابت واشنطن في دعم إسرائيل
  • فيدان: إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار وحماس مستعدة لتسليم إدارة قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية: قانون إعدام الأسرى استمرار لجرائم الحرب الإسرائيلية
  • المستشارة القضائية الإسرائيلية ترتعد من الخوف بسبب الهاتف ولبيد يقول: إسرائيل في خطر وجودي
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة 68,875 شهيدًا و 170,670 جريحاً
  • لجنة سنن البحر بجعلان بني بوعلي تبحث سلامة الصيادين ومخلفات أدوات الصيد
  • تركيا وإيران: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية.. ونتنياهو يريد إعـ.دام الأسرى