إسرائيل تحدد هوية أسير سلمت القسام جثته للصليب الأحمر
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية في وقت مبكر اليوم الأربعاء عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الجيش أبلغ عائلة الجندي إيتاي تشين بالتعرف على جثته، وذلك بعد ساعات من تسليم كتائب القسام الجثة إلى الصليب الأحمر الدولي في غزة.
وقال مكتب نتنياهو إن الحكومة وأجهزة الأمن بأكملها مصممة وملتزمة بإعادة جميع رفات المحتجزين في غزة.
من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن حركة حماس أعادت إلى إسرائيل رفات إيتاي تشين الذي يعد آخر أميركي محتجز في غزة.
يشار إلى أن عددا من الأسرى الإسرائيليين في غزة يحملون الجنسية الأميركية أيضا.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت أنها ستسلم جثة أسير إسرائيلي بعد أن عثرت عليها شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة خلال عمليات البحث والحفر المتواصلة داخل ما يسمى الخطر الأصفر، وهو الحد الذي انسحبت إليه قوات الاحتلال في المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكان فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكتائب القسام قد استأنف عملية البحث عن جثث أسرى إسرائيليين في الحي لليوم الثالث على التوالي.
وأفاد مراسل الجزيرة بأنّ آليات ومعدات تابعة للجنة الفنية المصرية رافقت الفريق في محاولة للوصول إلى النقطة التي يعتقد بوجود جثث أسرى إسرائيليين فيها.
عملية معقدة
وقال مصدر مشارك في الفريق إن العملية معقدة وصعبة بسبب الدمار الكبير في المنطقة، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي دمرت معظم أنحاء حي الشجاعية.
وكانت إسرائيل أعلنت أول أمس الاثنين التعرف على جثث 3 أسرى عسكريين تسلمتها مساء الأحد من حركة حماس عبر الصليب الأحمر، من بينهم العقيد أساف حمامي، وهو أرفع ضابط أسرته كتائب القسام.
وبتسلمها جثة الجندي إيتاي تشين مساء أمس، فإن إسرائيل تكون قد تسلمت منذ بدء الاتفاق 19 جثة أسير من أصل 28، معظمهم إسرائيليون، في حين ادعت تل أبيب سابقا أن إحدى الجثث المتسلَّمة لا تتطابق مع أي من أسراها، كما أنها تسلمت من حماس الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء.
إعلانوجاء تسليم الجثث الإسرائيلية ضمن مرحلة أولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بدأ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى، في حين تؤكد الحركة أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.
ولا تزال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة جارية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 رغم اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ارتكب جيش الاحتلال نحو 200 انتهاك للاتفاق، وتسبب منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري باستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، إلى جانب نسف وتدمير العديد من المباني السكنية.
وقد خلّفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة 68 ألفا و865 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و670 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات حرب الإبادة فی غزة
إقرأ أيضاً:
سُلمت جثته للاحتلال.. من هو العقيد أساف حمامي أرفع ضابط أسرته القسام ؟
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، التعرف على جثث ثلاثة عسكريين تسلمها من حركة "حماس"، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبينهم العقيد أساف حمامي (40 عاما).
وكان حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال، ويعد أرفع ضابط تأسره كتائب القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.
وارتكبت فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع، وفقا لتقارير منظمات حقوقية إسرائيلية قالت إنها "قد ترقى لجرائم حرب".
وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان الاثنين، قُتل حمامي خلال مواجهات مع عناصر "القسام" في مستوطنة "نيريم" بمحيط غزة، صباح 7 أكتوبر 2023.
وفي ذلك اليوم هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، بحسب الحركة.
وأفاد جيش الاحتلال بأن حمامي كان من "أوائل الضباط الذين وصلوا إلى مناطق القتال ومن أوائل من أعلنوا بدء الحرب" على غزة بدعم أمريكي.
وخلّفت حرب الإبادة، منذ الثامن من تشرين الأول / أكتوبر 2023، أكثر من 68 ألف شهيد فلسطيني و170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، مع دمار هائل، وتكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
نشاطه العسكري
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، انضم حمامي إلى جيش الاحتلال عام 2001، وبدأ مسيرته في لواء جفعاتي، حيث ينسب لهذا اللواء ارتكاب جرائم كثيرة بحق المواطنين الفلسطينيين، بينها استخدام مدنيين "دروعا بشرية" وتدمير واسع لأحياء سكنية.
وقالت الصحيفة في أرشيف مواضيعها عن حمامي: في عام 2010، حصل على وسام الخدمة المتميزة من رئيس الأركان (آنذاك) غابي أشكنازي، دون توضيح حيثيات حصوله عليه.
وقاد حمامي كتيبة "تزابار" بين عامي 2016 و2018، ثم ترأس قاعدة "تدريب لواء الكوماندوز" بين 2018 و2020.
وشغل بين 2020 و2022 منصب قائد لواء النقب؛ الذي ارتكب جنوده أيضا جرائم وانتهاكات بحق الفلسطينيين، بحسب تقارير حقوقية إسرائيلية.
وفي أيار / مايو 2023، عُين حمامي قائدا للفرقة الجنوبية في غزة.
وقال حمامي فور توليه منصبه: "سنواصل حماية سكان غلاف غزة (المستوطنات المحاذية للقطاع)، وتجهيز الفرقة للحرب".
ونقلت الصحيفة عن عسكري إسرائيلي لم تسمه ادعاءه بأن "حمامي كان يُحذر باستمرار من غارات حماس".
الحرب على غزة
وفجر السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، أعلن حمامي بدء الحرب على غزة عبر أجهزة الاتصال الخاصة بفرقته، وفقا لـ"يديعوت أحرونوت".
وأضافت: "فتح حمامي بوابة كيبوتس (مستوطنة) نيريم برمز كان بحوزته، وخاض معركة ضد أفراد من قوة النخبة التابعة لكتائب القسام، حتى أصيب بجروح بالغة".
وتابعت أن الجندي أخيمس وبرودسكي أخذه إلى ملجأ بعد إصابته، ثم أخذت "حماس" جثة حمامي إلى غزة، و"اتضح أن مقاومي حماس كانوا يبحثون عن حمامي"، حيث عثُر على صورته مع مقاتلين من "القسام" تم اعتقالهم لاحقا، بحسب الصحيفة.
وزادت بأن "حمامي هو واحد من أرفع ثلاثة ضباط سقطوا في المعارك منذ بداية الحرب"، مضيفة: "الاثنان الآخران هما قائد لواء ناحال العقيد يوناتان شتاينبرغ، وقائد الوحدة متعددة الأبعاد، العقيد روي ليفي".
واعتبر العديد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين والعسكريين في إسرائيل أن أحداث السابع من تشرين الأول / أكتوبر مثّل فشلا أمنيا واستخباريا وعسكريا وسياسيا.
وبينما استقال مسؤولون لمسؤوليتهم عن جانب من هذا الفشل، يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أنه لا يتحمل أي مسؤولية عنه، ويرفض دعوات المعارضة إلى انتخابات مبكرة.
وقبل عام أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقال نتنياهو؛ لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وتم تسليم جثة حمامي، مساء الأحد، إلى جانب جثتين أخريين، ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل بدأ في 10 تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
وبتسليم تلك الجثث تكون "حماس" أفرجت عن الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وجثث 18 أسيرا من أصل 28، معظمهم إسرائيليون، بينما ادعت تل أبيب سابقا أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.