عالم بالأوقاف: احترام الكبير مش زمن فات.. دي عبادة وأصل من أصول الدين |فيديو
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أكد محمود الأبيدي من علماء وزارة الأوقاف، أن الإسلام دعا بوضوح إلى احترام الكبير وتوقيره، مشددًا على أن هذه القيمة ليست من العادات الاجتماعية فحسب، بل من صميم العقيدة، مستدلًا بقول الله تعالى: «واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا»، وقوله أيضًا: «فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا».
وأوضح خلال تصريح تلفزيوني اليوم الأربعاء، أن الصداقة بين المعلم وتلميذه أو بين الأب وابنه لا تتعارض مع الاحترام، بل تقرّب المسافات وتعمّق المودة، مؤكدًا أن الأخلاق هي أساس الدين، مستشهدًا بحديث النبي : «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
وأشار الأبيدي إلى أن احترام الكبير يظهر في التعامل اللطيف، واختيار الألفاظ الراقية مثل «من فضلك» و«بعد إذنك» و«شكرًا»، لافتًا إلى أن إعادة هذه القيم في المدارس والبيوت ضرورة لبناء جيل يعرف قدر الكبار ويجعل الاحترام خطًا أحمر في كل تعاملاته.
وفي لقاء سابق قال الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الحديث النبوي الشريف: "إنما الشؤم في ثلاثة: في الفرس والمرأة والدار"، حديث صحيح ثابت في الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، لكنه يُساء فهمه من قبل البعض الذين يظنون أنه انتقاص من شأن المرأة أو دعوة للتمييز ضدها، وهو فهم خاطئ ومخالف لمقاصد السنة النبوية.
معنى حديث الشؤم في المرأة والدار والفرسوأوضح الدكتور الأبيدي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الحديث ليس عامًا في جميع النساء، بل هو تخصيص لحالة معينة، فالمقصود بـ"المرأة الشؤم" هي التي تكثر الجدال وسوء الجوار، وتشيع النميمة والقيل والقال، وتدفع زوجها إلى القطيعة والتوتر، أي تلك التي تكون مصدر طاقة سلبية داخل الأسرة والمجتمع، وكذلك الحال بالنسبة للدار التي تكثر فيها المشكلات أو الفتن، والفرس – أو ما يقابلها اليوم السيارة – التي يكثر بها العطب والحوادث.
وأضاف أن فهم السنة النبوية يجب أن يكون في ضوء مقاصدها، لا بمجرد ظاهر النص، لأن النبي كان دائم التوجيه إلى الوعي والفهم العميق، مؤكداً أن الإسلام كرّم المرأة أعظم تكريم، وجعل لها مكانة لا تضاهيها مكانة في أي دين آخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود الأبيدي الأوقاف احترام الكبير العادات الاجتماعية احترام الکبیر
إقرأ أيضاً:
بعد افتتاح المتحف الكبير.. مومياء "باشيري" الغامضة تثير الجدل على السوشيال ميديا
منذ أكثر من مئة عام، ما زالت مومياء تُعرف باسم "باشيري" تمثل واحدًا من أكثر الألغاز غموضًا وإثارة في عالم المصريات، بعدما عُثر عليها عام 1919 في وادي الملوك على يد عالم المصريات الشهير هوارد كارتر، مكتشِف مقبرة توت عنخ آمون.
ورغم مرور عقود طويلة على اكتشافها، لم يتمكن العلماء حتى اليوم من تحديد هوية صاحب المومياء أو مكانته في المجتمع المصري القديم، إذ لم يُعثر عليها أي نقش أو أثر يدل على اسمها أو قصتها، ما جعلها محطّ دهشة وفضول الباحثين في شتى أنحاء العالم.
ويُرجع العلماء تميّز مومياء "باشيري" إلى طريقة لفها الفريدة والمذهلة، التي لم تُشاهد في أي مومياء أخرى. فقد صُممت أغلفة الكتان بطريقة معقدة ودقيقة للغاية، مما جعل الباحثين يترددون في نزعها خوفًا من فقدان هذا التشكيل الفريد الذي يُعد في حد ذاته عملاً فنّيًا نادرًا.
وقد وصف بعض علماء المصريات لحظة رؤيتهم للمومياء بأنها تجربة مهيبة تبعث على الرهبة، إذ بدت وكأنها تحرس سرّها بعناية داخل طبقات الكتان، رافضة الكشف عن هويتها أو تفاصيل حياتها، في تحدٍ واضح لكل محاولات البحث والتحليل العلمي الحديث.
ورغم نجاح العلماء في فك طلاسم العديد من المومياوات الأخرى، فإن "باشيري" بقيت استثناءً فريدًا، تثير الدهشة والغموض في آنٍ واحد، وتجسد براعة المصريين القدماء في فنون التحنيط ودقة التفاصيل، مؤكدة أن أسرار الحضارة المصرية لا تزال حية تختبئ بين لفائف التاريخ.