بعد افتتاح المتحف الكبير.. مومياء "باشيري" الغامضة تثير الجدل على السوشيال ميديا
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
منذ أكثر من مئة عام، ما زالت مومياء تُعرف باسم "باشيري" تمثل واحدًا من أكثر الألغاز غموضًا وإثارة في عالم المصريات، بعدما عُثر عليها عام 1919 في وادي الملوك على يد عالم المصريات الشهير هوارد كارتر، مكتشِف مقبرة توت عنخ آمون.
ورغم مرور عقود طويلة على اكتشافها، لم يتمكن العلماء حتى اليوم من تحديد هوية صاحب المومياء أو مكانته في المجتمع المصري القديم، إذ لم يُعثر عليها أي نقش أو أثر يدل على اسمها أو قصتها، ما جعلها محطّ دهشة وفضول الباحثين في شتى أنحاء العالم.
ويُرجع العلماء تميّز مومياء "باشيري" إلى طريقة لفها الفريدة والمذهلة، التي لم تُشاهد في أي مومياء أخرى. فقد صُممت أغلفة الكتان بطريقة معقدة ودقيقة للغاية، مما جعل الباحثين يترددون في نزعها خوفًا من فقدان هذا التشكيل الفريد الذي يُعد في حد ذاته عملاً فنّيًا نادرًا.
وقد وصف بعض علماء المصريات لحظة رؤيتهم للمومياء بأنها تجربة مهيبة تبعث على الرهبة، إذ بدت وكأنها تحرس سرّها بعناية داخل طبقات الكتان، رافضة الكشف عن هويتها أو تفاصيل حياتها، في تحدٍ واضح لكل محاولات البحث والتحليل العلمي الحديث.
ورغم نجاح العلماء في فك طلاسم العديد من المومياوات الأخرى، فإن "باشيري" بقيت استثناءً فريدًا، تثير الدهشة والغموض في آنٍ واحد، وتجسد براعة المصريين القدماء في فنون التحنيط ودقة التفاصيل، مؤكدة أن أسرار الحضارة المصرية لا تزال حية تختبئ بين لفائف التاريخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: افتتاح المتحف الكبير مومياء مقبرة توت عنخ أمون
إقرأ أيضاً:
"بورش إسعاف".. لماذا أثارت الجدل في افتتاح المتحف المصري الكبير؟
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصورة سيارة فارهة من طراز “بورش” ظهرت أثناء التغطية الطبية لافتتاح المتحف المصري الكبير، وتحمل شعار هيئة الرعاية الصحية، ما أثار موجة من الجدل والتساؤلات بين المستخدمين حول طبيعة السيارة وتمويلها.
وتداول رواد مواقع التواصل الصورة على نطاق واسع، مصحوبة بانتقادات اعتبرت أن استخدام سيارة بهذه القيمة في العمل الخدمي لا يتناسب مع أموال المنظومة الصحية، مطالبين بتوجيه الموارد نحو تحسين خدمات المرضى وتطوير المستشفيات.
من جانبها، أصدرت الهيئة العامة للرعاية الصحية بيانًا رسميًا ردّت فيه على ما تم تداوله، مؤكدة أن الهيئة لم تتحمل أي تكلفة مالية لتلك السيارات، وأنها جاءت ضمن شراكة مع القطاع الخاص في إطار المسؤولية المجتمعية.
وأوضحت الهيئة أن السيارة المشار إليها هي أول سيارة طوارئ من نوعها في مصر، مزودة بغرفة عناية مركزة متنقلة، وتم إطلاقها ضمن مبادرة "نرعاك في مصر" لتقديم خدمات طبية طارئة عالمية المستوى للمرضى الأجانب داخل مصر.
السيارة الجديدة مزودة بأحدث أجهزة التشخيص والمراقبة الطبية، منها:
جهاز الأشعة فوق الصوتية (Ultrasound)
جهاز تخطيط القلب بـ12 قناة
أجهزة قياس الضغط والحرارة ومستشعرات ثاني أكسيد الكربون (CO₂ وEtCO₂)**
جهاز مزيل الرجفان القلبي (Defibrillator) للتدخلات الحرجة
كما صُممت السيارة وفق أعلى المعايير العالمية بالتعاون مع شركة LifeBot-Telemedicine، وبدعم تقني من Porsche، بهدف رفع كفاءة خدمات الطوارئ وتحسين سرعة الاستجابة الطبية في الحالات الحرجة.
وأشارت الهيئة إلى أن جميع السيارات المشاركة في التغطية الطبية لافتتاح المتحف المصري الكبير تم توفيرها وتجهيزها بالتعاون مع شركاء من القطاع الخاص، دون تحميل الدولة أو الهيئة أي أعباء مالية، وذلك في إطار دعم جهود الدولة لتطوير منظومة الرعاية الصحية وتعزيز قدرات الطوارئ.