لماذا قرر مجلس الوزراء مد الإعفاء من رسوم «الجعل» لمدة عام وعلاقتها بالسياحة؟
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
وافق مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، على مد الإعفاء من رسوم مقابل «الجعل» لمدة عام إضافي آخر ينتهي في ديسمبر 2026، وذلك لجميع دول العالم تشجيعا لشركات الطيران ولزيادة الحركة الجوية لتنشيط السياحة الوافدة لمطارات الجذب السياحي لجمهورية مصر العربية.
ومقابل الجعل هي رسوم تفرض على منظمي الرحلات في حالة تنظيم رحلات من دولة لا تحمل علم الطائرة المنفذة للرحلة، وقدرت في وقت سابق بـ 4500 دولار للرحلة الواحدة.
اقرأ أيضاًباستثمارات 70 مليون دولار.. توقيع عقد مصري صيني لإنشاء مصنع زجاج متكامل في مدينة سخنة 360
الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري: إطلاق مجموعة من الخدمات التمويلية والمصرفية لتلبية احتياجات صغار المزارعين
وزير الاستثمار يستعرض أبرز التطورات الاقتصادية في منتدى الأعمال المصري القيرغيزي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قرارات مجلس الوزراء شركات الطيران مطارات الجذب السياحي
إقرأ أيضاً:
خطورة التلاعب بألفاظ اللغة وعلاقتها بفساد الأرض
اللغة.. قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن التلاعُبَ باللغةِ وألفاظِها من أهمِّ أسبابِ الفسادِ الذي ملأ الأرضَ، وضجَّ منه جميعُ الصالحين، بل والعقلاءُ من كلِّ دينٍ ومذهبٍ.
خطورة التلاعب بألفاظ اللغة:كما إن التلاعُبَ بألفاظ اللغة يفتحُ علينا أبوابَ شرٍّ كبيرةٍ، حيثُ يُستحلُّ الحرامُ، ويُحرَّمُ الحلالُ، ويُؤمَرُ بالمنكرِ ويُنهى عن المعروفِ، وذلك كلُّه عكسُ مرادِ اللهِ من خلقِه.
يقول النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ ناسًا من أمتي يشربون الخمرَ يسمونها بغير اسمها» (أخرجه الحاكم في المستدرك).
وأوضح جمعة أن رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في ذلك البيانِ النبوي لا يريدُ أن يُشيرَ إلى تلك الكبيرةِ — وهي شربُ الخمر — فحسب، بل إنه يتحدثُ عن تلك الصفةِ التي ستظهرُ في آخرِ الزمان، وهي "التلاعُبُ بالألفاظ"، والتي يترتبُ عليها تضييعُ الأحكامِ الشرعية، فيستحلُّ الناسُ الذنوبَ والكبائرَ.
التلاعب بألفاظ اللغة:
وأضاف أن الخمر ُ تُسمَّى "مشروباتٍ روحيةً" مثلًا، والزنا يُسمَّى "حريةَ الحياةِ الخاصة" أو "حريةَ الممارسةِ الجنسية"، ولذلك يظنُّ الناسُ أن أحكامَ اللهِ عز وجل لا تنطبقُ على تلك المسمياتِ الجديدة، رغم أنَّ الحقائقَ ثابتة.
اللغة:
وأكد أن الأساسَ الفكريَّ الذي نؤكدُ عليه دائمًا هو ضرورةُ أن تقومَ اللغةُ بوظائفِها التي تُبرِّر وجودَها أصلًا.
فإنَّ للغةِ ثلاثَ وظائفَ أساسيةٍ:
1 "الوضع": بمعنى جعل الألفاظِ بإزاءِ المعاني، وهو أمرٌ لا بدَّ منه حتى يتمَّ التفاهمُ بين البشر.
2 "الاستعمال": وهو أن يستخدمَ المتكلمُ تلك الأصواتِ المشتملةَ على الحروفِ لينقلَ المعانيَ التي قامت في ذهنه إلى السامع.
3 "الحمل": ويعني حملَ تلك الألفاظِ على مقابلِها من المعاني التي سبق للواضعِ أن تواضع عليها.
ألفاظ اللغة:
وقد قرَّر العلماءُ عبارةً موجزةً توضِّح ما ذكرناه فقالوا:
«إنَّ الاستعمالَ من صفاتِ المتكلم، والحملَ من صفاتِ السامع، والوضعَ قبلهما».
وقال إنه ينبغي أن يسودَ ذلك الأساسُ الفكريُّ في التعاملِ مع اللغةِ ليواجهَ أساسًا فكريًا آخر هو أصلُ الفسادِ عن طريقِ التلاعُبِ بالألفاظ.
خطر التلاعب بألفاظ اللغة:
وأضاف جمعة قائلًا: ولعلَّ ما ظهر من "مدارسِ ما بعد الحداثة الفكرية" تأصيلٌ لذلك الأساسِ الذي يقرِّرُ التلاعُبَ بالألفاظ، فترى تلك المدارسَ أنَّ عمليةَ "الوضع" ينبغي أن تكونَ مرنةً لا تتقيدُ بالموروث، ولا يقتصرُ هذا المفهومُ على اتساعِ اللغةِ طبقًا لزيادةِ مساحةِ عالمِ الأشياء والأشخاص والأحداث والأفكار والنُّظُم، وهو الاتساعُ المتفقُ عليه نظرًا وعملًا، بل مقصودُهم "تغييرُ دلالاتِ الألفاظ" بحيثُ تزدادُ مساحةُ الحريةِ الفكرية.