بتوجيهات من رئيس الجمهورية.. وزير الخارجية يلتقي الرئيس الجزائري
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأربعاء ٥ نوفمبر ٢٠٢٥، بفخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وذلك خلال زيارته إلى الجزائر.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي سلم فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رسالة خطية من أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نقل خلالها تحيات وتقدير السيد الرئيس إلى أخيه فخامة الرئيس تبون، وتمنياته للجزائر الشقيقة بدوام التقدم والازدهار في ظل قيادته الرشيدة.
تناول اللقاء العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر والجزائر، وما تشهده من زخم متصاعد على المستويين السياسي والاقتصادي، حيث أكد الوزير عبد العاطي الحرص على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيداً بعمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، كما أعرب عن التطلع إلى البناء على الزخم القائم للإعداد الجيد للدورة التاسعة للجنة العليا المصرية–الجزائرية المشتركة المقرر عقدها بالقاهرة في نوفمبر الجاري، بما يسهم في دفع مسار التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري إلى آفاق أرحب.
وأشاد الوزير عبد العاطي خلال اللقاء بالتطور الكبير الذي تشهده الجزائر في مختلف المجالات التنموية، معرباً عن استعداد مصر الكامل لمشاركة الشركات المصرية في مشروعات التنمية والبنية التحتية في الجزائر، استناداً إلى ما تتمتع به هذه الشركات من خبرة وكفاءة وسرعة في التنفيذ. كما أثنى على النجاحات التي حققتها الجزائر خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي في الدفاع عن القضايا العربية والأفريقية وتعزيز التضامن الدولي.
وتطرق اللقاء إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير عبد العاطي نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تمخضت عنه من اتفاق تاريخي لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشدداً على أهمية البناء على هذا الإنجاز لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تمهيداً لبدء جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
وفي هذا الإطار، أشار الوزير عبد العاطي إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة خلال شهر نوفمبر الجاري بالقاهرة، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، مؤكداً أن المؤتمر يأتي استكمالاً لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، ويهدف إلى حشد الدعم المالي والفني اللازم لإعادة إعمار القطاع وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة مقومات الحياة الكريمة. كما ثمّن مواقف الجزائر الثابتة والمشرفة في دعم القضية الفلسطينية ورفض محاولات تصفيتها أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أوضح الوزير عبد العاطي أن مشاركة مصر في اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا المقرر عقده غدا الخميس 6 نوفمبر الجاري تأتي في إطار حرصها على تنسيق الجهود مع كلٍ من الجزائر وتونس لدعم الحل السياسي الليبي–الليبي برعاية الأمم المتحدة، على نحو يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها. كما شدد وزير الخارجية على أهمية خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الاجنبية من الأراضي الليبية، ودعم المؤسسات الوطنية الليبية بما يتيح استعادة الاستقرار الكامل في البلاد ويحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في السلام والتنمية.
من جانبه، طلب فخامة رئيس الجزائر عبد المجيد تبون نقل تحياته وتقديره إلى السيد رئيس الجمهورية، مشيداً بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما تشهده من تطور ملموس في مختلف المجالات، معربا عن تطلع الجزائر إلى مواصلة العمل المشترك مع مصر لتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التنسيق إزاء مختلف القضايا العربية والإفريقية ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية وزارة الخارجية
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يستقبل رئيس قرغيزستان خلال زيارته الأولى لمصر لبحث التعاون المشترك في مختلف المجالات
الرئيس السيسي خلال اللقاء:
يعرب عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع قرغيزستان في مختلف المجالاتيثمن قرار جمهورية قرغيزيا افتتاح سفارة لها في القاهرةيؤكد على أهمية التنسيق الجاري لعقد اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفنيبحث إمكانية انخراط الشركات المصرية في جهود التطوير والتنمية في قرغيزيابحث فرص التصنيع المشترك وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين لمواجهة الفكر المتطرفمصر ستستضيف مؤتمرا دوليا حول إعادة إعمار غزة نهاية نوفمبر الجاريالرئيس القرغيزي خلال اللقاء:
يقدم التهنئة بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبيريؤكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر في شتى المجالاتيثمن الدور المصري الفاعل في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزةيؤكد أهمية التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزةاستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس صادير جاباروف، رئيس الجمهورية القرغيزية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مراسم الاستقبال الرسمية شملت تفقد حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين، والتقاط صورة تذكارية، أعقبها اصطحاب الرئيس للرئيس الضيف لعقد جلسة مشاورات مغلقة، تلتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، ثم التوقيع على مذكرتي تفاهم بين البلدين.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس رحب بالرئيس جاباروف في أول زيارة رئاسية يجريها رئيس قرغيزي لمصر في تاريخ العلاقات بين البلدين، كما أكد الرئيس أهمية هذه الزيارة التاريخية في فتح آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين، ومعرباً عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثمناً قرار جمهورية قرغيزيا افتتاح سفارة لها في القاهرة، باعتباره خطوة استراتيجية تسهم في دفع العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأشار الرئيس إلى أهمية التنسيق الجاري لعقد اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، باعتبارها إطاراً مؤسسياً لمتابعة نتائج الزيارة والبناء عليها، بما يعكس مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.
من جانبه، أعرب الرئيس جاباروف عن سعادته البالغة بزيارته الأولى إلى القاهرة، مقدماً التهنئة للرئيس بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، ومؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر في شتى المجالات.
كما أوضح أن قرار قرغيزيا بافتتاح سفارة لها في القاهرة يأتي ترجمة لقناعتها بأهمية الدور المصري المحوري في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وانطلاقاً من الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً عدداً من الموضوعات الهامة في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك إمكانية انخراط الشركات المصرية في جهود التطوير والتنمية في قرغيزيا، خاصةً مع الخبرة الواسعة التي اكتسبتها الشركات المصرية في هذه المجالات.
وتناولت المباحثات كذلك سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وفرص التصنيع المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين لمواجهة الفكر المتطرف.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً التطورات السياسية والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع بنهاية شهر نوفمبر الجاري.
وقد أعرب الرئيس جاباروف عن تقديره العميق للدور المصري الفاعل في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تُوّج باستضافة قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكداً أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق.
ومن ناحيته، استعرض الرئيس القرغيزي رؤية بلاده إزاء التطورات في منطقة آسيا الوسطى، وما تواجهه من تحديات وفرص، في ظل التحولات الجارية على الساحة الدولية.