بوتين يلوّح بالنووي: روسيا تدرس استئناف التجارب رداً على تهديدات واشنطن
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كبار مسؤولي حكومته، اليوم الأربعاء، بإعداد مقترحات بشأن إجراء تجارب محتملة على الأسلحة النووية، وذلك بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أعلن فيها أن الولايات المتحدة تعتزم استئناف مثل هذه التجارب.
وأكد بوتين خلال اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية أن روسيا التزمت على الدوام ببنود معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لكنه حذر من أن بلاده سترد بالمثل إذا أقدمت الولايات المتحدة أو أي قوة نووية أخرى على استئناف التجارب.
وقال بوتين: "أوجّه وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، والأجهزة الخاصة والهيئات المدنية المعنية، إلى بذل كل الجهود لجمع وتحليل المعلومات حول هذه القضية، ومناقشتها في مجلس الأمن القومي، ثم تقديم مقترحات واضحة بشأن إمكانية التحضير لتجارب نووية مستقبلية".
من جانبه، أبلغ وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف الرئيس بوتين بأن الإجراءات الأخيرة للولايات المتحدة وتصريحات مسؤوليها تشير إلى ضرورة "الاستعداد لإجراء تجارب نووية واسعة النطاق"، مضيفًا أن موقع نوفايا زيمليا في القطب الشمالي جاهز لاستيعاب مثل هذه التجارب خلال فترة قصيرة.
ويأتي هذا التصعيد النووي المحتمل في ظل توترات متزايدة بين موسكو وواشنطن، وسط سباق تسلح متجدد وتراجع الالتزام بعدة اتفاقيات للحد من الأسلحة النووية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
ترمب يتهم روسيا والصين بإجراء تجارب نووية بشكل سري
واشنطن - صفا
اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، دولًا بينها روسيا والصين بإجراء تجارب نووية تحت الأرض دون الإعلان عنها، مشيرًا إلى أن بلاده ستسير على هذا المنوال.
وقال في مقابلة تلفزيونية، الأحد، إن "روسيا تجري تجارب، والصين تجري تجارب، لكنهما لا تتحدثان عنها".
وأضاف ترمب "لا أريد أن أكون الدولة الوحيدة التي لا تجري تجارب نووية"، مشيرًا إلى أن كوريا الشمالية وباكستان ضمن قائمة الدول التي تقوم باختبارات على ترساناتها النووية.
وأحدث الأمر الذي وجّهه ترمب للبنتاغون، بأن تستأنف الولايات المتحدة إجراء التجارب النووية، إرباكًا بشأن ما إذا كان ذلك يعني تنفيذ أول تفجير نووي في البلاد منذ عام 1992.
وأعلن الرئيس الجمهوري، البالغ من العمر 79 عامًا، عن هذا القرار بشكل مفاجئ عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس، قبل دقائق من اجتماعه مع الزعيم الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية.
كما جاء قراره في أعقاب إعلان روسيا عن تجربة ناجحة لصاروخ "بوريفيستنيك" الجديد الذي يعمل بالطاقة النووية، ولغواصة مسيّرة قادرة على حمل أسلحة نووية تحت الماء.
وعندما سئل ترمب بشكل مباشر عمّا إذا كان يخطط لأن تقوم الولايات المتحدة بتفجير سلاح نووي لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، أجاب: "أنا أقول إننا سنجري تجارب على أسلحة نووية مثلما تفعل دول أخرى، نعم".
ومنذ عقود، لم تُعلن أي دولة، باستثناء كوريا الشمالية، عن إجراء تفجير نووي.
ولم تُجرِ روسيا والصين مثل هذه التجارب منذ عامَي 1990 و1996 تواليًا.
وعندما ألحت مقدمة البرنامج على ترمب للاستفسار حول مسألة التجارب، أجاب: "إنهم لا يخبرونك عنها".
وتابع ترمب: "هذا عالم كبير. لا أحد يعلم بالضرورة أين يقومون بإجراء التجارب".
وأضاف "إنهم يقومون بالتجارب في باطن الأرض حيث لا يعلم الناس ما الذي يحدث، فقط يشعرون ببعض الاهتزاز".
لكن وزير الطاقة الأميركي قلّل، الأحد، من احتمال قيام الولايات المتحدة بإجراء تفجير نووي.
وقال كريس رايت، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أمس الأحد: "أعتقد أن التجارب التي نتحدث عنها الآن هي اختبارات على الأنظمة. هذه ليست انفجارات نووية".
وأضاف: "إنها ما نسمّيه انفجارات غير خطيرة، لذا أنت تختبر جميع الأجزاء الأخرى من السلاح النووي للتأكد من أنها توفر الهندسة المناسبة لإطلاق الانفجار النووي".
وتُعد الولايات المتحدة من الدول الموقعة، منذ عام 1996، على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تحظر جميع التفجيرات التجريبية، سواء كانت لأغراض عسكرية أو مدنية.
المصدر: أ ف ب