هل يعني إعلان الحكومة السودانية للتعبئة رفضها للهدنة الإنسانية؟
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
الخرطوم- تبنى مجلس الأمن والدفاع برئاسة رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، التعبئة العامة في البلاد للقضاء على قوات الدعم السريع، بينما كان الرأي العام يتوقّع ردا مباشرا على مقترح أميركي بهدنة إنسانية تستمر 3 أشهر.
ويرى مراقبون أن مجلس الدفاع لم يرفض خطة المجموعة الرباعية -الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات- بشأن السلام، التي طرحتها في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، ولكنه في الوقت نفسه لم يقبل الرؤية الأميركية للهدنة الإنسانية.
وقال مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون العربية والأفريقية، الاثنين الماضي، إن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار إنساني في السودان، لمدة 3 أشهر قابلة للتمديد. مشيرا إلى أن المحادثات المنفصلة بواشنطن مع الجيش وقوات الدعم السريع تسير بتقدم ملحوظ رغم التعقيدات الميدانية.
وعقد مجلس الأمن والدفاع جلسة طارئة بولاية الخرطوم، أمس الثلاثاء، لمناقشة التطورات العسكرية والأمنية والإنسانية، وتفاصيل المقترح الأميركي بشأن الهدنة الإنسانية، ونتائج مشاورات الوفد العسكري السوداني مع الجانب الأميركي في واشنطن.
ويضم مجلس الأمن والدفاع أعضاء مجلس السيادة، ورئيس الوزراء كامل إدريس، وكلا من وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية والعدل، ورئيس هيئة أركان الجيش، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة، كما انضم للاجتماع الطارئ زعماء الحركات المسلحة في دارفور (القوة المشتركة).
وأعلن المجلس، في بيان له -عقب اجتماعه- التعبئة العامة للقوات المسلحة، واستنهض الشعب للمساعدة في القضاء على "مليشيا قوات الدعم السريع ومرتزقتها".
إعلانوقال وزير الدفاع السوداني حسن كبرون "مستمرون في استنهاض الشعب لمساعدة الجيش في القضاء على مليشيا الدعم السريع"، وأشار إلى أن الجيش سيواصل القتال.
وأوضح كبرون أن المجلس ناقش الوضع الإنساني والمبادرات المقدمة من بعض الأطراف الدولية، معربا عن ترحيبه "بالجهود المخلصة التي تدعو إلى إنهاء معاناة السودانيين".
وذكر وزير الدفاع أن المجلس أقر تكليف لجنة لتقديم رؤية حكومة السودان حول تسهيل وصول المساعدات الإنسانية ودعم العمل الإنساني واستعادة الأمن والسلام في كل أرجاء السودان.
وكشفت مصادر رسمية قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت، أن مجلس الأمن والدفاع لم يرفض أية مقترحات لمعالجة الأوضاع الإنسانية والتعاطي مع جهود السلام، لكنه متمسك بمرجعيته التي تستند على الخطة التي سلّمها للأمم المتحدة في مارس/آذار الماضي، و"إعلان جدة" الموقّع مع الدعم السريع في مايو/أيار 2023.
وعدّت المصادر -التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها- إعلان التعبئة أمرا طبيعيا بعدما حدث في الفاشر، وحشد قوات الدعم السريع للتوسع في ولايات كردفان، ومحاصرتها بابنوسة والدلنج وكادقلي، وسعيها لفرض حصار مماثل للفاشر على الأبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان، مما يعكس عدم رغبتها في السلام.
وفي تطور يشير إلى تصاعد مرتقب للمواجهات العسكرية، توعّد عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش ياسر العطا بتحقيق نصر حاسم على قوات الدعم السريع، متنبئا بانهيارها قريبا في ولايات كردفان وإقليم دارفور.
وقال العطا، خلال اجتماع مع قادة القوة المشتركة في الخرطوم، عُقد على هامش اجتماع مجلس الأمن والدفاع الوطني، إن قوات الدعم السريع "ستهرب من كردفان كما هربت من مناطق الجيلي، وأم درمان، وبحري، وشرق النيل، والخرطوم، والجزيرة، وسنار، والنيل الأبيض، سيهربون قريبا من كردفان، ومن كل شبر من أرضنا الحبيبة في دارفور".
من جانبها، أكدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح دعمها الكامل والثابت للإرادة الشعبية السودانية، الرافضة بشكل قاطع لأية "تسويات أو حلول سياسية قد تُكرّس واقعا مختلا، يساوي بين الدولة الشرعية ومؤسساتها، والمليشيا الخارجة عن القانون".
وثمّنت القوة المشتركة في بيان، اليوم الأربعاء، موقف الحكومة وقيادة الجيش في تمسّكهما بالحقوق المشروعة في الدفاع عن الوطن، وحثت على العمل بكل الوسائل الممكنة لدعم جهود التعبئة الوطنية الشاملة "حتى تحقيق النصر الكامل".
استهلاك سياسيمن جانبه، قرأ مكي الشبلي، المدير التنفيذي لمركز "الدراية للدراسات الإستراتيجية" تصريح وزير الدفاع باعتباره قبولا للسلام مع استمرار التعبئة العامة للحرب.
وكتب الشبلي في منشور له على وسائل التواصل أن "الهدنة -بحسب خطة المجموعة الرباعية- هي إجراء إنساني مؤقت يمتد لثلاثة أشهر، يهدف إلى وقف العمليات القتالية وفتح الممرات الإنسانية، ولا تلغي التعبئة الدفاعية من حيث المبدأ، لكنها تمنع استخدامها لشن هجمات أو لتغيير ميزان القوى على الأرض".
إعلانويدعو الشبلي إلى فهم تصريح وزير الدفاع "في سياق الاستهلاك السياسي الداخلي لتحييد أنصار الحرب، أكثر من كونه إعلانا بتجاهل شروط هدنة الرباعية".
كما أن المناورة السياسية للجيش -كما يقول المتحدث- تفقد صلاحيتها بعد 3 أشهر حين تبدأ مرحلة وقف إطلاق النار، وعندها تتوقف حتى التعبئة اللفظية للحرب، ناهيك عن التعبئة العسكرية.
أما الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم الصديق، فيعتقد أن البيان الذي حمل موقف مجلس الأمن والدفاع تعامل مع الهدنة الإنسانية من خلال تشكيل لجنة لتقديم رؤية حكومية، فهو يفصل المسار الانساني عن الميدان العسكري، وأن إعلان التعبئة والاستنفار يأتي استجابة للضغط الشعبي وتفاعلاته.
وحسب حديث الكاتب للجزيرة نت فإن "الدعم السريع وأطرافا إقليمية استخدمت التحركات العسكرية لأغراض سياسية ولتوفير مناخ ضاغط"، ويبرز ذلك من خلال تكثيف الهجمات في ولايات كردفان. ولهذا، فإن "رسالة الحكومة هي التذكير بأن لدينا مخزونا شعبيا مساندا".
خيارات محدودة
واعتبر الصديق أن المجموعة الرباعية تواصل ضغوطها من دون أن تمتلك أوراق تفاوض كثيرة، "ومع ازدياد الوعي العام في كثير من الدول الأوربية بعد الجرائم المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر وبارا ومناطق أخرى، فإن خياراتهم أضعف في ممارسة الضغط على الدعم السريع وتشكيل دوره في مستقبل السودان".
بدوره، يرى الخبير في شؤون القرن الأفريقي والمحلل السياسي عمار العركي، أن "الموقف من الهدنة لم يكن رفضا مطلقا لمبدأ وقف النار، بل رفضا لتلك الصيغة التي أُريد بها تعطيل مسار الحسم الميداني، وتحويل السودان إلى ساحة مساومات دولية".
ويوضح العركي للجزيرة نت، أن بيان مجلس الدفاع حمل أبعادا سياسية وعسكرية؛ "إذ وضع المجلس خطوطا حمراء واضحة، في أن الحرب لم تعد مجرد صراع داخلي، بل مواجهة مع مشروع يستهدف بقاء الدولة" حسب قوله.
ويضيف الكاتب أن موقف الحكومة في جوهره يتمثل بأن السودان لن يقبل أن تُفرض عليه تسويات قسرية تحت عناوين إنسانية، وأنه منفتح على المبادرات الصادقة بالقدر الذي يحترم سيادته وإرادته الوطنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات مجلس الأمن والدفاع قوات الدعم السریع القوة المشترکة مجلس السیادة وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية تدرس مقترحاً أمريكياً.. أمير قطر يدعو لوقف الحرب
أعلن مصدر رفيع في الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، أن السلطات بدأت دراسة مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق النار الشامل، في خطوة قد تمثل تقدّمًا نحو هدنة إنسانية طويلة الأمد.
وأشار المصدر إلى أن المقترح الأمريكي يقترح هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، قابلة للتمديد حتى 9 أشهر، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة وإطلاق حوار سياسي بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأضاف أن مجلس الأمن والدفاع السوداني يناقش المقترح بالتنسيق مع الجهات المختصة، مع التأكيد على رفض أي دور سياسي لقوات الدعم السريع في أي عملية انتقالية مستقبلية.
وتأتي هذه التطورات بعد سقوط مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في 26 أكتوبر الماضي، حيث سيطرت قوات الدعم السريع على مقر الفرقة السادسة للمشاة التابعة للجيش السوداني، ما أسفر عن مقتل أكثر من 2200 شخص، ونزوح نحو 390 ألفًا من السكان من منازلهم.
أمير قطر يدعو لوقف الحرب في السودان ويحذر من فظائع الفاشر ويؤكد دعم الفلسطينيين
دعا أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة إيجاد حل سياسي عاجل يوقف الحرب في السودان ويضمن وحدة وسيادة البلاد وسلامة أراضيها.
جاء ذلك في كلمة أمير قطر أمام القمة العالمية للتنمية الاجتماعية المنعقدة في الدوحة، حيث أعرب عن صدمته من الفظائع التي شهدتها مدينة الفاشر، مؤكداً إدانة الدوحة القاطعة لهذه الانتهاكات، وداعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل الفعال لوقف النزاع وحماية المدنيين.
وأشار الشيخ تميم إلى أن التنمية الاجتماعية تمثل ضرورة وجودية للشعوب، مؤكداً أن تحقيقها مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسلام والاستقرار، واعتبر أن السلام الدائم هو السبيل الأساسي لتحقيق العدالة والتنمية المستدامة.
وفي سياق متصل، أعرب أمير قطر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في مواجهة آثار العدوان الإسرائيلي، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لتقديم الدعم لإعادة إعمار فلسطين وتأمين احتياجات شعبها، وقال: “ندعو المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني لإعادة الإعمار وتأمين الاحتياجات”.
أطباء السودان: 7 قتلى بينهم أطفال جراء استهداف مستشفى في كرنوي
أعلنت شبكة أطباء السودان أن “مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع قصفت مستشفى الأطفال في منطقة كرنوي بولاية شمال دارفور”، ما أسفر عن مقتل 7 مواطنين بينهم نساء وأطفال، وإصابة 5 آخرين بجروح بالغة، بينهم طفلان كانا يتلقيان العلاج داخل المستشفى لحظة القصف.
واعتبرت الشبكة أن “استهداف مستشفى يعالج الأطفال يمثل إرهابًا ممنهجًا وعدوانًا وحشيًا على الحياة”، مؤكدة أن ما حدث في كرنوي يشكل “جريمة حرب مكتملة الأركان” تستهدف المدنيين الأبرياء بشكل يومي.
وحملت الشبكة “الدعم السريع كامل المسؤولية عن هذه الجريمة”، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والطبية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
يأتي هذا القصف في سياق أزمة إنسانية مستمرة في دارفور، حيث أفادت السلطات المحلية بأن أكثر من 2200 شخص قتلوا في الفاشر منذ سقوطها على يد قوات الدعم السريع، ما أجبر أكثر من 390 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
كما أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء الانتهاكات في شمال دارفور، مؤكدة دعم موسكو للحل السلمي للأزمة السودانية.
كبير مستشاري ترامب: لا اعتراضات جذرية على هدنة إنسانية في السودان
أكد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، أمس الاثنين، أن “الرباعية الدولية قدمت خارطة طريق لطرفي الصراع في السودان، تتضمن هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر”.
وأشار بولس في تصريحات لقناة “الغد” إلى أن “التطورات على الأرض خطيرة جدًا، والسبيل الوحيد هو الوصول إلى اتفاق بشأن الهدنة”، مؤكدًا أن “لا توجد اعتراضات جذرية من الطرفين على الهدنة الإنسانية”.
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها النازحون في مدينة الفاشر بدارفور وشمال كردفان، حيث يواجه المدنيون نقصًا حادًا في مواد الإغاثة، بينما لا تزال قوات الدعم السريع تحتجز الآلاف منهم، وفقًا لشبكة أطباء السودان.
وطالبت الشبكة بالسماح بفتح مسارات آمنة لخروج المدنيين وإدخال المنظمات الإنسانية لدفن الجثث المنتشرة في أطراف المدينة، محذرة من كارثة بيئية.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مقر الفرقة السادسة للمشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر، بعد أكثر من عام ونصف من القتال، ما أدى إلى سقوط المدينة آخر معاقل القوات الحكومية في دارفور، ومقتل أكثر من 2000 شخص، وفق السلطات السودانية.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ من الانتهاكات في الفاشر، مؤكدة دعم موسكو للحل السلمي للصراع السوداني.
أمير قطر يعلن صدمته من مجازر الفاشر ويطالب بحل سياسي للأزمة السودانية
أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أن “لا يمكن تحقيق التنمية الاجتماعية في المجتمعات دون السلام والاستقرار”.
وأضاف الأمير خلال كلمته في افتتاح مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية: “الجميع يشعر بالصدمة إزاء هول المجازر التي ارتكبت في الفاشر بالسودان”، مشددًا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه.
وأشار الشيخ تميم إلى أن السودان “عاش أهوال الحرب وآن الأوان لوقفها فورًا”، في إشارة إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها النازحون في مدينة الفاشر بدارفور وشمال كردفان، وسط نقص حاد في مواد الإغاثة.
يأتي ذلك في وقت أفادت فيه السلطات في إقليم دارفور بأن أكثر من 2200 شخص قُتلوا منذ سقوط الفاشر على أيدي قوات الدعم السريع، فيما اضطر أكثر من 390 ألفًا من السكان للفرار من منازلهم.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية دعم موسكو للحل السلمي للصراع السوداني، معربة عن قلقها البالغ من التقارير الواردة عن الانتهاكات في الفاشر.
سياسي سوداني يتهم أوكرانيا ودول غربية بتزويد المتمردين بالأسلحة
اتهم إدريس لقمة، زعيم حركة العدل والمساواة السودانية، أوكرانيا ودولا غربية بتزويد المتمردين من قوات الدعم السريع بالأسلحة عبر وسطاء، حسب تصريحاته لوكالة نوفوستي.
وأشار لقمة إلى أن “وجود أسلحة غربية في الحرب بالسودان ليس بالأمر الجديد”، موضحاً أن الأسلحة المستخدمة، بما فيها المركبات والمعدات والذخائر والأنظمة، غربية الصنع وتصل إلى المتمردين عادةً عبر وسطاء ودول ثالثة، وليس مباشرة من الشركات المنتجة. وأضاف أن هذه الأسلحة تأتي غالباً من أوكرانيا وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى، وتُشحن عبر دول وسيطة قبل وصولها إلى المستفيد النهائي.
من جانبه، أكدت صحيفة الغارديان نقلاً عن ملف قدمه السودان إلى مجلس الأمن، أن المتمردين يستخدمون أسلحة منتجة في المملكة المتحدة ويتم توريدها عبر الإمارات.
وشدد لقمة على ضرورة إجراء تحقيق شامل من قبل الهيئات الدولية في طرق توريد الأسلحة إلى السودان، وتحميل المسؤولية لكل من يزود أو يسهل وصولها إلى أطراف متورطة في جرائم حرب.
ويأتي هذا الاتهام في وقت يشهد فيه السودان تصعيداً كبيراً في الصراع، حيث سيطرت قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر على مقر الفرقة السادسة للمشاة في مدينة الفاشر، بعد عام ونصف من القتال المتواصل. وأكد المتحدث باسم الحكومة الإقليمية، أجاد بن كوني، أن حصيلة القتلى في المدينة بعد السيطرة ارتفعت إلى 2200 شخص.
وفي سياق متصل، شدد سفير السودان لدى موسكو، محمد سراج، على أن تسوية الصراع يجب أن تتم دون تدخل خارجي، معرباً عن شكره لروسيا على موقفها الداعم لسيادة السودان.