خالد بن محمد بن زايد يزور معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025” ويتفقد الأجنحة الوطنية والدولية
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
زار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025″، الذي يُقام في دورته الحالية تحت شعار “طاقة ذكية لتقدُّم متسارع”.
وقام سموّه بجولة في المعرض شملت أبرز الأجنحة الوطنية والدولية المشاركة، حيث اطَّلع في جناح شركة “أدنوك”، على أحدث مشاريعها ومبادراتها وابتكاراتها في مجالات دمج وتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي لتعزيز أداء قطاع الطاقة، وتوفير المزيد من الحلول الذكية والمستدامة في هذا المجال الحيوي، إلى جانب استعراض إستراتيجيات الشركة وجهودها المتواصلة لتبنّي التقنيات المتقدمة في تحقيق أهداف الحياد المناخي.
كما تفقَّد سموّه “منطقة الذكاء الاصطناعي”، التي تُمثّل إحدى الإضافات النوعيّة لدورة هذا العام، حيث تُسلِّط المنطقة الضوء على ابتكارات وحلول متطوّرة لمستقبل قطاع الطاقة عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات تطوير كفاءة العمليات التشغيلية المستدامة واتخاذ القرار، وتسريع التحوّل نحو أنظمة طاقة أكثر ذكاءً واستدامة وفاعلية.
واستمع سموّه من العارضين والقائمين على الأجنحة إلى إيجاز عن أبرز الابتكارات والحلول التقنية المتقدّمة التي تُعرَض ضمن فعاليات الحدث العالمي، مشيداً بالمستوى المتقدِّم الذي حقَّقته الشركات الوطنية والعالمية المشاركة، وبالجهود المبذولة لتطوير تقنيات تعزز كفاءة قطاع الطاقة، وتسهم في دعم التحوّل نحو منظومة أكثر جاهزية ومرونة.
يذكر أن “أديبك 2025” يستقطب مشاركات واسعة من 2,250 جهة عارضة، ويشهد تنظيم أكثر من 380 جلسة حوارية بمشاركة ما يزيد عن 1,800 متحدث من أكثر من 160 دولة، مرسِّخاً بذلك مكانته كأكبر منصة عالمية تجمع القادة وصُنّاع القرار والخبراء والمبتكرين في قطاع الطاقة العالمي.
ويركز “أديبك 2025” على تحقيق التوازن بين تعزيز مرونة أنظمة الطاقة الحالية وتوسيع نطاق الحلول الذكية لتسريع التقدّم العالمي نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث تشمل فعالياته 12 مؤتمراً متخصصاً يناقش المتحدثون والمشاركون خلال جلساتها محاور رئيسية، من أبرزها التحوّل في مجال الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والتمويل المستدام، والطاقة النظيفة، وإستراتيجيات تعزيز الكفاءة الصناعية، إضافة إلى أنشطة تفاعلية مخصَّصة للشباب والكفاءات الوطنية ضمن برنامج “شباب أديبك”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في صدارة نقاشات أديبك 2025 حول مستقبل الطاقة
أكد قادة صناعة الطاقة العالمية أن الذكاء الاصطناعي وحلول خفض الانبعاثات يمثلان الركيزة الأساسية لمرحلة جديدة من التحول في قطاع الطاقة، تجمع بين رفع الإنتاجية وخفض البصمة الكربونية، وتعزيز كفاءة التشغيل وتوفير حلول مبتكرة تدعم استدامة النمو الاقتصادي.
جاء ذلك خلال جلسة استراتيجية ضمن فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2025) في العاصمة الإماراتية أبوظبي، والذي يعد أكبر حدث للطاقة في العالم من حيث عدد المشاركين وحجم البرامج الفنية، حيث يشهد مشاركة عشرات الآلاف من الخبراء والقادة وصانعي القرار من مختلف دول العالم، ومشاركة ما يزيد على 2800 شركة عارضة، ونحو 160 دولة، إلى جانب أكثر من 30 جناحا وطنيا، ما يجعله منصة عالمية لبحث مستقبل الطاقة والتقنيات المتقدمة وفرص الاستثمار والشراكات الدولية.
وقال دونج ساب كيم، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الكورية (KNOC)، إن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة رئيسية في الصناعة، لكنه لم يستغل بعد بالشكل الكافي، مضيفا: "لا نزال في مرحلة التعلم، والنتائج الكبيرة ستظهر قريبا. وإذا تحدثنا عن فكرتين ثوريتين لمستقبل قطاع الطاقة فهما الذكاء الاصطناعي وحلول خفض الانبعاثات التي نركز عليها بشكل كبير".
من جانبه، أكد مونتري روانتشايكول، الرئيس التنفيذي لشركة PTTEP، أن التوازن بين الاستدامة والتكلفة وامن الطاقة يمثل التحدي الأبرز، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي اصبح عنصرا حاسما لتحسين الكفاءة والإنتاجية والدقة، إلى جانب دوره في دعم قدرات توليد الطاقة، مضيفا: "نحتاج طاقة لتشغيل الذكاء الاصطناعي، وفي المقابل يساعد الذكاء الاصطناعي على توفير طاقة أكبر".
أما اوليفييه لو بوش، الرئيس التنفيذي لشركة SLB، فأوضح أن السنوات الأخيرة شهدت تغيرا جذريا في الصناعة، مع تسارع بناء البنية التحتية الرقمية، بما في ذلك إنشاء مراكز بيانات محلية قادرة على توفير قدرات حوسبة واسعة تدعم توسع استخدام الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الصناعية على نطاق واسع.
وفي السياق ذاته، قال خبير صناعة الصلب بورّيجو إن الشركات الصناعية بحاجة لتسريع التحول الرقمي لتحسين سلاسل الإمداد والإنتاج، مشيرا إلى أن التكنولوجيا الرقمية قادرة على رفع الدقة وتقليل الوقت والتكلفة عبر دورة الإنتاج كاملة من نقل المواد الخام وصولًا إلى العمليات داخل المصانع.
كما استعرض جاك هيداريج، الرئيس التنفيذي لشركة SandboxAQ، ثلاث موجات تكنولوجية رئيسية ستغير القطاع خلال السنوات المقبلة، تشمل: الذكاء الاصطناعي في العالم الرقمي، والذكاء الاصطناعي في التطبيقات الصناعية والفيزيائية، ثم الحوسبة الكمية التي يتوقع أن تحدث تحولا كبيرا ابتداء من عامي 2029 و2030.
واكد اوليفييه اولييه، الرئيس التنفيذي لشركة Inclusive Brains، أهمية دمج العامل البشري مع الابتكار التقني، مشيرا إلى تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تحليل إشارات الدماغ ونبرة الصوت والحركة ومعدل ضربات القلب لمراقبة مستويات التوتر والتركيز والإجهاد لحظيا، بما يسهم في تحسين بيئة العمل وتعزيز السلامة.
واتفق المشاركون على أن التحول الرقمي في قطاع الطاقة يحتاج إلى استراتيجيات مدروسة تشمل توفير قدرات حوسبة قوية، وتطوير طبقات بيانات لحظية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.. كما دعوا إلى وضع خرائط طريق لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في علوم المواد، وتوسيع استخدامه في التقاط الكربون، مع التركيز على تدريب الكوادر البشرية وتمكينها من استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأكد قادة القطاع في ختام الجلسة أن مستقبل الطاقة لن يعتمد فقط على ابتكار تقنيات جديدة، بل على التوسع في تنفيذها وضخ الاستثمارات اللازمة وتطبيق سياسات داعمة، بما يحول المشاريع التجريبية إلى مشاريع صناعية واسعة النطاق ويضمن تحقيق انتقال فعال نحو منظومة طاقة منخفضة الكربون.
اقرأ أيضاًوزير التعليم من مدارس الدقهلية: «البرمجة والذكاء الاصطناعي» أساس مهن المستقبل
طريقة تحويل الصور بالذكاء الاصطناعي مجاني.. الرابط والخطوات عبر gemini
دعم البرامج البينية في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة يتصدر اجتماع مجلس جامعة كفر الشيخ