«أديبك 2025».. دعوة لتعزيز السياسات الواقعية وتبني الذكاء الاصطناعي وزيادة الاستثمارات
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
 دعا معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها، اليوم في كلمته الافتتاحية بمعرض ومؤتمر «أديبك 2025»، القيادات وصناع السياسات العالميين والمستثمرين في قطاع الطاقة، إلى تطبيق نموذج عمل دولة الإمارات الذي يركز على صياغة سياسات عمليّة وبناء شراكات طموحة لخلق المزيد من فرص العمل، وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنافسية العالمية.
                
      
				
وخلال المراسم الافتتاحية لـ «أديبك»، تحدث دوغ بورغوم، الوزير الخامس والخمسون للداخلية ورئيس مجلس الطاقة الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية، عن القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي، وصعود مراكز البيانات.
 وقال الوزير بورغوم: «لطالما كانت المعرفة قوة عبر التاريخ، لكننا اليوم، ولأول مرة، نستطيع تحويل الكيلوواط من الكهرباء مباشرة إلى ذكاء، نعيش الآن في عالم في عالم يمكننا فيه تصنيع الذكاء، وهذه سابقة في تاريخ البشرية، لقد توقفت عن تسميتها مراكز بيانات، فهي مصانع تصنع الذكاء، هذا الذكاء الاصطناعي يُعدّ تقنية متعددة الاستخدامات، قادرة على إحداث تحول في مجالات الطب والتعليم وكل الصناعات، بما في ذلك قطاعنا».
 تلت الكلمة الرئيسية جلسة وزارية تناولت أولويات الطاقة الوطنية، شارك فيها كل من معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، وسعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة في دولة قطر، ومعالي كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية.
وتحدث معالي كريم بدوي عن أهمية الشراكة قائلاً: «التعاون هو الأساس، أشكر الدكتور سلطان و(أديبك) على توفير بيئة مثالية لتعزيز هذا التعاون بين مختلف الأطراف، سواء من صناع القرار أو القطاعات الصناعية المختلفة، وكذلك على كيفية الاستفادة من التعاون مع الدول المجاورة في المنطقة».
في ظل تزايد الطلب العالمي على الطاقة نتيجة التطوّر السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، ومع بروز قوى اقتصادية جديدة والتحوّل الشامل في أنظمة الطاقة حول العالم، يشكّل «أديبك 2025» منصة محورية تجمع مختلف الرؤى والتخصّصات لتعزيز الحوار والتعاون والعمل المشترك، بما يحقّق لقطاع الطاقة عالميًا قيمة كبيرة ومستدامة.
وفي اليوم الأول من «أديبك»، وتحت شعار «الجغرافيا السياسية، والمرونة الاستراتيجية، وأمن الطاقة»، تناولت النقاشات التغيّرات في موازين القوى العالمية والحاجة الملحّة إلى تعزيز المرونة في أنظمة الطاقة لضمان استدامتها.
وخلال جلسة بعنوان «إعادة تعريف شركات الطاقة الكبرى: المنافسة والازدهار في منظومة طاقة جديدة»، استمع الحضور إلى رؤية إحدى أكبر الشركات في قطاع الطاقة، حيث شارك باتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز»، رؤاه حول مستقبل القطاع.
وقال بويانيه: «هذا التحول لا يعني تقليل الطاقة، بل يعني المزيد من الطاقة بانبعاثات أقل، إن الكوكب بحاجة إلى المزيد من الطاقة، هذه حقيقة، وعندما ننتقل من التفكير في النفط والغاز إلى التفكير في الطاقة، فإن ذلك لا يزال يعني المزيد من النفط والمزيد من الغاز، لأنهما لا يزالان في صميم المنظومة، ولكن بشكل متزايد، الطاقة التي يركّز عليها الجميع الآن هي الكهرباء».
وفي جلسة بعنوان «إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية: القوة، الشراكات، والخريطة العالمية الجديدة»، وضمن تركيز «أديبك»2025«على الذكاء الاصطناعي، أضاف إيان بريمر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة أوراسيا وGZERO ميديا، أن الذكاء الاصطناعي يقدّم للعالم فرصة غير مسبوقة للتحول.
وقال بريمر أيضاً: «لا يوجد إجماع كبير اليوم، باستثناء حقيقة واحدة وهي أن الذكاء الاصطناعي يمثل أكبر فرصة أمام البشرية، حيث إن الذكاء الاصطناعي قادر على تحويل المجتمع البشري، وعلى إحداث تحول في كل قطاع من قطاعات الاقتصاد العالمي، ولكن ذلك سيتطلب المزيد من الطاقة، والمزيد من البنية التحتية، وكميات أكبر بكثير من الكهرباء مقارنة بما نملكه حالياً».
وتصدر إطلاق التمويل والاستثمار لتمكين توفير أكبر للطاقة أبرز محاور النقاش في اليوم الأول من «أديبك» وخلال جلسة بعنوان «الاتجاهات والتحولات في عمليات الدمج والاستحواذ: كيف نخلق قيمة مستدامة»، شارك كل من راينهارد فلوري، المدير المالي لشركة OMV، وتوم سيكورسكي، الشريك المؤسس والمدير العام لشركة Bluewater، ومارتين راتس، استراتيجي السلع العالمية في بنك Morgan Stanley، رؤاهم حول الفرص التي يتيحها هذا التحول في قطاع الطاقة.
وتحدث سيكورسكي عن تأثير مراكز البيانات على مشهد التمويل وقال: «هناك سباق تسلّح قائم حالياً حول تحويل الطاقة إلى بيانات، فتكلفة نقل البيانات أقل بكثير من تكلفة نقل الطاقة، ولذلك حيثما تتوفر الطاقة الرخيصة، يمكن بناء مراكز بيانات، ومن وجهة نظري، فإن التأثير الصناعي لذلك يكمن هنا وفي الولايات المتحدة يبدو هذا الأمر مهماً للغاية».يستمرّ معرض ومؤتمر «أديبك 2025» حتّى 6 نوفمبر، وتتناول الجلسات القادمة المزيد من المحاور الأساسية في قطاع الطاقة، على رأسها الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال والتحوّل الرقمي ومستقبل أنظمة الطاقة. وعلى مدار أربعة أيام، يحوّل المؤتمر الحوارات إلى إنجازات ملموسة، فيحفّز الشراكات، ويستعرض الحلول التي تدفع عجلة التقدّم الشامل والمستدام بسرعة وعلى نطاق واسع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی قطاع الطاقة المزید من من الطاقة أدیبک 2025
إقرأ أيضاً:
«أدنيك - أبوظبي» يستكمل استعداداته لاستضافة الدورة الأكبر من «أديبك»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مركز أدنيك أبوظبي عن جاهزيته الكاملة لاستضافة فعاليات معرض ومؤتمر أديبك 2025 في دورته الجديدة، والتي تعد الأكبر في تاريخ المعرض، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر الجاري، مما يؤكد مكانة المركز الرائدة كوجهة عالمية لتنظيم واستضافة كبرى الفعاليات الدولية المتخصصة على مستوي العالم.ويتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 205 آلاف من صنّاع القرار والمنتجين والمستثمرين والمبتكرين في قطاع الطاقة تحت سقف واحد لمناقشة الفرص والحلول المشتركة لمستقبل الطاقة.
ويُعد معرض أديبك 2025 أحد أضخم وأهم التجمعات العالمية في قطاع الطاقة، إذ يهدف إلى دفع مسيرة التطور وبناء شراكات نوعية واستقطاب استثمارات جديدة تُسهم في تشكيل مستقبل طاقة أكثر مرونة وشمولية.
ومنذ انطلاقه في مركز أدنيك عام 2006، شهد الحدث نمواً متسارعاً واكب تطور البنية التحتية للمركز، ليشغل اليوم كامل مساحات العرض المتاحة، إضافة إلى صالات تم إنشاؤها خصيصاً في منطقتي المارينا وأمام منصة العرض الرئيسية والمنطقة الوسطى المركزية، ويضم المعرض هذا العام أكثر من 2,250 عارضاً و30 جناحاً دولياً إلى جانب مناطق متخصصة للرقمنة، وخفض الانبعاثات، والقطاع البحري واللوجستي، والذكاء الاصطناعي.
وقال أحمد العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز أدنيك أبوظبي: يُعدّ معرض ومؤتمر أديبك واحداً من أبرز الفعاليات الإقليمية وأكثرها مشاركة، حيث يجمع قادة قطاع الطاقة حول العالم لتعزيز بناء قطاع طاقة أكثر مرونة واستدامة.  
وأوضح أنه منذ انطلاق دورته الأولى في مركز أدنيك أبوظبي عام 2006، شهد أديبك نمواً هائلاً على مستوى الحجم والنطاق، ليصبح اليوم واحداً من أكبر الفعاليات العالمية المتخصصة في قطاع الطاقة.
وتواصل مجموعة أدنيك التزامها الراسخ بتقديم تجربة استثنائية عالمية المستوى للزوار والمشاركين والمعنيين الدوليين بقطاع الطاقة، بما يعزّز أُطر التعاون والحوار ويدفع مسيرة التحول في هذا القطاع الحيوي. ويجسّد هذا الالتزام جهودنا المتواصلة في دعم الفعاليات الدولية الكبرى والمساهمة في ترسيخ رؤية مستقبل مستدام لصناعة الطاقة».