البابا تواضروس يتأمل في قصة شفاء نعمان: الفتاة الأسيرة نموذج للإيمان رغم الألم
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء من كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بمدينة الأمل، حيث تناول في تأملاته قصة شفاء نُعمان الأبرص، مؤكدًا أن الفتاة الصغيرة الأسيرة التي كانت سببا في شفاءه، تقدم نموذجا حيا للإيمان رغم الألم، والمحبة رغم الظلم، والشهادة لله في بساطة الطفولة.
وأوضح قداسته أن الله استخدم هذه الطفلة البسيطة لتكون سبب خلاص وشفاء، رغم أنها كانت بعيدة عن وطنها، مشيرًا إلى أن الطفولة ليست مرحلة عابرة، بل هي بذرة القداسة في حياة الإنسان، وأن الإيمان الصادق يمكن أن يصنع تغييرًا عظيمًا حتى من قلب الألم.
واختتم قداسته مشددًا على أهمية تربية الأبناء وتنمية إيمانهم منذ الصغر، لأن الطفولة النقية تصنع جيلًا قويًّا في محبته لله وللناس، قادرًا أن يشهد للمسيح بالبساطة والحق في كل زمان ومكان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني قداسة البابا البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
احتفال بالنعمة والقيادة.. ذكرى القرعة الهيكلية وعيد ميلاد البابا تواضروس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى عزيزة على قلوب الأقباط في مصر والعالم، وهي تذكار القرعة الهيكلية التي جرت عام 2012 لاختيار البابا رقم 118 على كرسي مار مرقس الرسول، قداسة البابا تواضروس الثاني.
كما يصادف هذا اليوم أيضا عيد ميلاد قداسته الثالث والسبعين، ليجتمع في الرابع من نوفمبر حدثان روحيان لهما مكانة خاصة في تاريخ الكنيسة القبطية المعاصرة.
القرعة الهيكلية
وفي صباح الأحد 4 نوفمبر 2012 أُجريت القرعة الهيكلية داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في مشهد مهيب تابعته أعين الملايين داخل مصر وخارجها، لاختيار البابا الجديد خلفا للبابا شنوده الثالث.
وبعد صلوات طويلة وطقس كنسي مهيب، امتدت يد الطفل المعصوب العينين لتسحب ورقة القرعة، التي حملت اسم الأنبا تواضروس الأسقف العام حينها لإيبارشية البحيرة، ليصبح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
13عاما من الخدمة والرعايةومنذ جلوسه على الكرسي المرقسي في 18 نوفمبر 2012 يقود قداسة البابا الكنيسة بروح الأبوة والحكمة، واضعا نصب عينيه شعار “شركاء في الحياة الروحية والخدمة”، ساعيا لتثبيت الإيمان ونشر المحبة والتواصل بين الكنيسة وأبنائها في كل مكان.
وعلى مدار ثلاثة عشر عاما، شهدت الكنيسة نهضة في مجالات التعليم الكنسي، والرعاية الاجتماعية، والانفتاح على المجتمع بمختلف فئاته، تأكيدا لدور الكنيسة الوطني والروحي معا.
خدمة مملوءة بالعطاءولد قداسة البابا تواضروس الثاني في 4 نوفمبر عام 1952 بمحافظة المنصورة، باسم وجيه صبحي باقي سليمان.حصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية عام ١٩٧٥، ثم درس في كلية اللاهوت الإكليريكية.وترهب في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون عام ١٩٨٦ باسم الراهب ثيؤدور، وسيم قسا في العام التالي.وخدم في إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية إلى جوار نيافة الأنبا باخوميوس، ثم رُسم أسقفًا عامًا عام ١٩٩٧.وعُرف بحكمته واتزانه واهتمامه بالتعليم الكنسي وخدمة الشباب، إلى أن اختارته العناية الإلهية ليصبح البابا رقم ١١٨ على كرسي مار مرقس الرسول.
وفي يوم الرابع من نوفمبر، تجتمع ذكرى اختيار إلهي وميلاد أبوي لتكون بركة مزدوجة للكنيسة القبطية ولأبنائها.
علامة على إرشاد الروحوتبقى القرعة الهيكلية علامة على إرشاد الروح القدس، وميلاد قداسة البابا تواضروس الثاني مناسبة لتجديد الشكر والدعاء للبابا أن يمنحه الله أعواما عديدة وأزمنة سلامية مديدة لخدمة الكنيسة والوطن.
ويهنئ المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي برئاسة نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام، قداسة البابا تواضروس الثاني بهذه المناسبة المباركة، مصلين إلى الله أن يمنح قداسته الصحة وطول الأيام، ويبارك خدمته لأجل الكنيسة المقدسة ووطننا العزيز مصر.
كما يتقدم نيافة الأنبا أنجيلوس، الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية، بخالص التهاني القلبية إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة عيد ميلاده الثالث والسبعين الموافق ٤ نوفمبر ١٩٥٢، وتذكار ظهور القرعة الهيكلية.