زيارة رعوية مملوءة بالحب والأبوة من البابا تواضروس لشعب مدينة الأمل | صور
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
زار قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الأربعاء، كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بمدينة الأمل (عزبة الهجانة سابقًا)، قبل عقد اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسته بالكنيسة عقب زيارة الافتقاد التي قام بها.
وافتتح قداسة البابا مبنى خدمات يتكون من عشرة طوابق ويتضمن دارًا للمسنين وعدة خدمات أخرى.
ثم التقى الشعب الموجود في كنيسة الشهيد مار جرجس بالطابق الأرضي وحدثهم في كلمة عن رعاية الله لنا بعد ما رددوا مع قداسته الآية "الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ" (مز ٢٣: ١).
انتقل بعدها لزيارة حضانة "سان چورچ" التابعة للكنيسة وتحدث مع أطفالها بأبوة. وتفقد كذلك مركز "أم النور ومار جرجس" لتنمية المواهب والقدرات الذي يحوي أكاديمية UCMAS لتنمية القدرات الذهنية للأطفال، ومركز "E Planet" لتعليم اللغة الإنجليزية، ومعمل "سان چورچ" لعلوم الكومبيوتر، ومكتبة "البابا شنودة الثالث معلم الأجيال المتطورة" للتعليم والقراءة، وفيها التقى مجموعة من الفتيان والفتيات مشددًا على أهمية القراءة وردد النشء مع قداسته مقولة "بيت بلا مكتبة كجسد بلا روح".
كما افتتح قداسته ناديًا خدميًّا وآخر صحيًّا، والتقى كهنة كنائس قطاع كنائس ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، ورتل كورال الأطفال بعض الترانيم. واختتمت الزيارة التفقدية بافتتاح مسرح ملحق بالكنيسة والتقى فيه مجموعةً من الشعب، وحرص على تحية ومباركة أبناء الكنيسة الجالسين في إحدى القاعات الملحقة بها.
زيارة افتقادأكثر ما تميزت به الزيارة كسابقاتها من الزيارات الرعوية لقداسة البابا، الحفاوة ومشاعر الفرحة التي استقبل بها شعب مدينة الأمل قداسته، حيث لم تعد زيارة قداسة البابا لكنائس القاهرة لإقامة اجتماع الأربعاء مجرد زيارة لإلقاء عظة، وإنما صارت زيارة افتقاد، افتقاد الأب لأبنائه، حيث يفتتح أو يتفقد مشروعات خدمية (حضانة - بيت للضيافة - نادٍ اجتماعي - مسرح - معمل كومبيوتر.... إلخ) أو يلتقي الشباب والكبار، الرجال والنساء أو الأطفال، وفي هذه جميعها يستثمر قداسته كل لقاء ليقدم لمسة تشجيع أو كلمة منفعة، يحرص على تحفيظ آية مع تطبيق عملي لها، أو يستفسر من الخدام المسؤولين عن المشروع الخدمي وبعد أن يشجعهم يقدم قداسته مقترحات للتطوير. وهكذا يقترب الأب والراعي أكثر فأكثر من أبنائه ومن واقعهم، يعاين عملهم وخدمتهم وجهدهم ويساندهم بحضوره ويمنحهم جرعة حب تزيدهم خدمة وثمرًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكنيسة البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا لاون في قداس عن راحة قداسة البابا فرنسيس: رجاؤنا لا ينظر إلى الأرض بل إلى الله
ترأس، أمس، قداسة البابا لاون الرابع عشر، صلاة القداس الإلهي، لراحة نفس قداسة البابا فرنسيس، والآباء الكرادلة، والأساقفة، الذين انتقلوا إلى جوار الرب، خلال العام الجاري.
واستهل الحبر الأعظم القداس بتجديد ما وصفه بالعادة الجميلة، أي تقديم الذبيحة الإلهية، من أجل راحة الراحلين، مقدمًا إياها بمحبة عظيمة من أجل النفس المختارة للبابا فرنسيس، الذي توفي بعد أن فتح الباب المقدس، ومنح روما، والعالم البركة الفصحية.
وفي عظته، استلهم الأب الأقدس من رواية تلميذي عماوس، معتبرًا إياها تلخيصًا لحج الرجاء، الذي يعبر من خلال الألم والموت إلى النور والحياة. موضحًا أن الله لا يريد الموت ولا العدم، بل القيامة والحياة، مشيرًا إلى أن المسيح وحده قادر على أن يحمل في داخله الموت دون أن يُفسده.
وأضاف بابا الكنيسة الكاثوليكية: إن لحظة كسر الخبز على يد يسوع كشفت للتلميذين حقيقة القيامة، فانفتحت أعينهما، وأزهر الإيمان في قلبيهما، ومعه رجاء جديد، إنه الرجاء الفصحي.
ودعا قداسة البابا المؤمنين إلى تمييز الفرق بين الرجاء البشري، والرجاء المسيحي، موضحًا أن الأول يستند إلى الظروف أرضية، أما الثاني فيقوم على الإيمان بالمسيح القائم من بين الأموات، قائلًا: إنه رجاء لا ينظر إلى الأفق الأرضي، بل إلى ما وراءه ينظر إلى الله.
وشدد عظيم الأحبار على أن المسيحيين لا يحزنون كالذين لا رجاء لهم، لأن الموت، في أكثر صوره مأساوية، لا يستطيع أن يمنع الرب من استقبال النفوس، وتحويل الجسد الفاني إلى حياة مجيدة.
وفي ختام عظته، استذكر قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، حياة قداسة البابا فرنسيس، وإخواته الراحلين من الكرادلة، والأساقفة، قائلًا: إنهم عاشوا، وعلّموا، وشهدوا لهذا الرجاء الفصحي الذي لا يخيب، مختتمًا الصلاة بالدعاء: لتُغسل أرواحهم من كل شائبة، وليتألقوا كنجوم في سماء الله إلى الأبد.