خلال احتفال مجمع كهنة الإسكندرية بعيد جلوسه.. البابا تواضروس يتحدث عن وزنات خمس للإكليروس
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بالمسرح الملحق بالمقر البابوي بالإسكندرية مجمع آباء كهنة الإسكندرية بحضور الأبوين الأسقفين العموم اللذين يخدمان بالاسكندرية الأنبا باڤلي (قطاع المنتزه) والأنبا هرمينا (قطاع شرق الإسكندرية) والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، حيث قدموا التهنئة بالعيد الـ ١٣ لجلوس قداسته على كرسي مار مرقس الرسول.
تضمن اللقاء عرضًا مسرحيًّا بعنوان "وصية ملك" قدمه فريق "دي ماريا" المسرحي التابع لكنيسة السيدة العذراء بالعصافرة وترنيمة من تأليف وألحان شباب الإسكندرية، وفيلما وثائقيا بعنوان "ليكونوا واحدًا" عن لقاءات المحبة والأخوة مع مختلف كنائس العالم.
وألقيت عدة كلمات منها كلمة للقمص أبرآم إميل التي عرض فيها حصاد عام كامل من أعمال وأنشطة قداسة البابا بالإسكندرية وفي نهاية كلمته وصف قداسة البابا بأربع صفات:
- صامت أمام السلبيات.
- صاحب قلب نقي.
- صاحب مجهود تقوده النعمة.
- يخرج من كنزه جددًا وعتقاء.
كما تحدث نيافة الأنبا هرمينا مهنئًا قداسة البابا لافتًا لحجم الإنجازات والخدمات التي تمت في خلال ١٣ عامًا بمحبة أبوية.
بينما تأمل نيافة الأنبا باڤلي في الآية "الرَّبُّ نَصِيبُ قِسْمَتِي وَكَأْسِي. أَنْتَ قَابِضُ قُرْعَتِي. حِبَالٌ وَقَعَتْ لِي فِي النُّعَمَاءِ، فَالْمِيرَاثُ حَسَنٌ عِنْدِي" (مز ١٦ ٥ - ٦).
وفي الختام ألقى قداسة البابا كلمة قدم فيها الشكر للجميع على مشاعر المحبة والكلمات المشجعة، وهنأهم بمناسبة سيامة الكهنة الجدد، وتأمل قداسته في موضوع بعنوان "وزنات في حياة الإكليروس" وتحدث عن وزنات في خدمة قداسته خلال العام الماضي وأهمها وزنة قداس الآباء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة بالشرق الأوسط، ووزنة زيارة أسيوط ووزنة احتفالية مجلس الكنائس العالمي ووزنة أكاديمية مار مرقس القبطية بمركز لوجوس.
ولخص قداسته خمس وزنات في حياة الإكليروس وهي:
١- وزنة التكريس: الكاهن يعمل في كرم كنيسة المسيح.
٢- وزنة الأبوة: سر نجاح ودوام الكنيسة هي الأبوة، والكهنوت أبوة واحتواء.
٣- وزنة الوقت: صار وقت الكاهن مشغولاً ومخصصًا لله وأصبح وقت مثمر، لأنك تعمل لأجل السماء.
٤- وزنة التوبة: الكاهن قريب من المذبح لتقديم صلاة وتوبة دائمة ومتجددة.
٥- وزنة الخدمة: خدمة كل إنسان وأي إنسان بكل احتياجاته، بخدمة فيها رائحة المسيح الزكية.
وبعدها وزع قداسته هدايا تذكارية على الحضور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الأنبا باڤلي قداسة البابا الإكليروس البابا تواضروس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا لاون في قداس عن راحة قداسة البابا فرنسيس: رجاؤنا لا ينظر إلى الأرض بل إلى الله
ترأس، أمس، قداسة البابا لاون الرابع عشر، صلاة القداس الإلهي، لراحة نفس قداسة البابا فرنسيس، والآباء الكرادلة، والأساقفة، الذين انتقلوا إلى جوار الرب، خلال العام الجاري.
واستهل الحبر الأعظم القداس بتجديد ما وصفه بالعادة الجميلة، أي تقديم الذبيحة الإلهية، من أجل راحة الراحلين، مقدمًا إياها بمحبة عظيمة من أجل النفس المختارة للبابا فرنسيس، الذي توفي بعد أن فتح الباب المقدس، ومنح روما، والعالم البركة الفصحية.
وفي عظته، استلهم الأب الأقدس من رواية تلميذي عماوس، معتبرًا إياها تلخيصًا لحج الرجاء، الذي يعبر من خلال الألم والموت إلى النور والحياة. موضحًا أن الله لا يريد الموت ولا العدم، بل القيامة والحياة، مشيرًا إلى أن المسيح وحده قادر على أن يحمل في داخله الموت دون أن يُفسده.
وأضاف بابا الكنيسة الكاثوليكية: إن لحظة كسر الخبز على يد يسوع كشفت للتلميذين حقيقة القيامة، فانفتحت أعينهما، وأزهر الإيمان في قلبيهما، ومعه رجاء جديد، إنه الرجاء الفصحي.
ودعا قداسة البابا المؤمنين إلى تمييز الفرق بين الرجاء البشري، والرجاء المسيحي، موضحًا أن الأول يستند إلى الظروف أرضية، أما الثاني فيقوم على الإيمان بالمسيح القائم من بين الأموات، قائلًا: إنه رجاء لا ينظر إلى الأفق الأرضي، بل إلى ما وراءه ينظر إلى الله.
وشدد عظيم الأحبار على أن المسيحيين لا يحزنون كالذين لا رجاء لهم، لأن الموت، في أكثر صوره مأساوية، لا يستطيع أن يمنع الرب من استقبال النفوس، وتحويل الجسد الفاني إلى حياة مجيدة.
وفي ختام عظته، استذكر قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، حياة قداسة البابا فرنسيس، وإخواته الراحلين من الكرادلة، والأساقفة، قائلًا: إنهم عاشوا، وعلّموا، وشهدوا لهذا الرجاء الفصحي الذي لا يخيب، مختتمًا الصلاة بالدعاء: لتُغسل أرواحهم من كل شائبة، وليتألقوا كنجوم في سماء الله إلى الأبد.