لماذا نصدق الأكاذيب؟ دراسة تكشف أسرار الخداع في الدماغ البشري
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
خلصت الدراسة إلى أن الإنسان يميل لتصديق الأكاذيب التي تعده بالمكاسب، خصوصًا عندما تأتي من أشخاص مقربين أو موثوقين.
توصل علماء إلى إمكانية تحديد ما إذا كان شخص ما يتعرض للخداع من قبل أحد أقرانه خلال ثوانٍ معدودة، عبر تحليل النشاط العصبي المشترك في مناطق محددة من الدماغ.
وتُظهر دراسة حديثة أجراها فريق بقيادة يينغجيه ليو من جامعة شمال الصين للعلوم والتكنولوجيا، أن ميل الإنسان لتصديق المعلومات الكاذبة لا يعتمد فقط على مضمون الرسالة، بل يتأثر أيضًا بهوية المتحدث ومدى قربه العاطفي من المستمع.
وتشير نتائج البحث إلى أن الثقة والعلاقات الاجتماعية والمكافآت المحتملة تشكل عوامل رئيسية في قبول الأكاذيب أو رفضها.
نُشرت الدراسة في مجلة JNeurosci، حيث استخدم الباحثون تقنيات تصوير عصبي لدراسة 66 متطوعًا تفاعلوا عبر شاشات كمبيوتر أثناء جلوسهم وجهًا لوجه.
عندما أدت المعلومات المتبادلة إلى نتائج إيجابية للطرفين، وُصفت الحالة بأنها “مكسب”، أما إذا نتج عنها نتائج سلبية فقد صُنفت بأنها “خسارة”.
Related ميتا: إنستغرام يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع القُصّر من الكذب بشأن أعمارهمعيد الكذب: عندما يتحول المزاح إلى أزمة عالمية في زمن المعلومات الزائفةدراسة: احذروا الذكاء الاصطناعي.. يمكن تدريبه على الكذب بكل سهولةوقالت الباحثة المشاركة روي هوانغ إن الهدف من هذا التقسيم هو توضيح كيف يغيّر الأفراد قراراتهم تبعًا للمكافآت أو العقوبات المحتملة.
وأظهرت النتائج أن المشاركين صدقوا الأكاذيب بشكل أكبر في مواقف "المكسب"، وهي الحالات التي وُعدوا فيها بنتائج إيجابية.
وربط العلماء هذا السلوك بتنشيط مناطق في الدماغ مسؤولة عن تقييم المخاطر والمكافأة وفهم نوايا الآخرين.
تأثير الأصدقاء على دقة الحكماللافت في الدراسة أن الخداع بين الأصدقاء كان مصحوبًا بتزامن في النشاط العصبي بين الطرفين.
ففي مواقف المكسب، لوحظ ازدياد التزامن في منطقة الدماغ المسؤولة عن المكافأة، بينما في مواقف الخسارة، ازداد النشاط في مناطق مرتبطة بـ تقييم المخاطر.
وتمكن الباحثون من خلال هذا التزامن من التنبؤ مسبقًا بما إذا كان الشخص سينخدع أم لا.
وخلصت الدراسة إلى أن الإنسان يميل لتصديق الأكاذيب التي تعده بالمكاسب، خصوصًا عندما تأتي من أشخاص مقربين أو موثوقين.
وتشير النتائج إلى أن النشاط العصبي المشترك بين الأصدقاء قد يضعف قدرة الدماغ على التمييز بين الحقيقة والزيف، مما يجعل الروابط الاجتماعية سلاحًا ذا حدين في عالم الخداع.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة دماغ دراسة علم الأعصاب
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل الصحة حركة حماس فرنسا نيويورك دونالد ترامب إسرائيل الصحة حركة حماس فرنسا نيويورك دماغ دراسة علم الأعصاب دونالد ترامب إسرائيل الصحة حركة حماس فرنسا نيويورك أوروبا دراسة ضحايا حكم السجن عمدة اعتقال إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة .. مُكملات غذائية تؤثر على الدماغ والسلوك بنسبة 28%
أظهرت دراسة علمية واسعة أن مكملات أوميجا 3 المعروفة بزيت السمك قد تلعب دورًا مهمًا في تقليل السلوك العدواني لدى الأطفال والبالغين، وهو ما يعزز الأدلة المتزايدة حول تأثير التغذية على الدماغ والصحة العقلية.
كيف تؤثر مكملات أوميجا 3 على العدوانية ؟ووفقًا لتقرير موقع ساينس أليرت، فإن تناول هذه الأحماض الدهنية لا يفيد القلب والمناعة وحسب، بل يُساهم أيضًا في تهدئة السلوك وتقليل ردود الفعل العدوانية بنسبة 28%.
وتأتي هذه النتائج بعد عقود من الأبحاث التي ربطت بين نقص التغذية واضطراب كيمياء الدماغ، وبين أوميغا 3 والوقاية من اضطرابات نفسية مثل الفصام، ما دفع علماء جامعة بنسلفانيا لإجراء تحليل موسع هو الأكبر من نوعه.
وراجع الباحثون 29 تجربة عشوائية محكمة أُجريت بين عامي 1996 و2024، وضمّت أطفالًا ومراهقين وبالغين حتى عمر 60 عامًا، ما يجعل النتائج أكثر شمولاً وقوة.
وأظهرت جميع التجارب تحسنًا واضحًا في السلوك العدواني على المدى القصير، بغضّ النظر عن العمر أو الجنس أو الجرعة، وهو تأثير وصفه العلماء بـ"الملحوظ والمستقر".
لأول مرة، يثبت الباحثون أن أوميجا 3 يقلل من: العدوانية التفاعلية (رد الفعل على الاستفزاز)، والعدوانية الاستباقية (التخطيط لسلوك عدواني).
يرجّح الباحثون أن انخفاض الالتهاب وتحسين التواصل بين خلايا الدماغ هما سبب تأثير أوميجا 3 على السلوك، إذ تدعم هذه الأحماض الدهنية استمرارية العمليات الحيوية داخل الجهاز العصبي.
قال أدريان راين، استشاري الأعصاب والمشارك في الدراسة: «حان الوقت لتطبيق مكملات أوميجا 3 للحد من العدوانية، سواء في المجتمع أو المدارس أو حتى نظام العدالة الجنائية».
وتشير أبحاث أخرى إلى أن زيت السمك يساعد في تقليل خطر النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، ومشكلات القلب المزمنة مما يعزز دوره كأحد أهم المكملات الداعمة للصحة العامة.
ويرى الباحثون أن إضافة حصتين من السمك أسبوعيًا إلى غذاء الأطفال قد يحسّن سلوكهم، إلى جانب أي علاج سلوكي أو نفسي يحصلون عليه.