المفرطون في شرب الكحول أكثر عرضة لنزيف دماغي في الشيخوخة وفق دراسة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
كان متوسط أعمار مفرطي شرب الكحول عند إصابتهم بسكتة دماغية 64 عاما، مقارنة بـ75 عاما لدى من يشربون كميات أقل من الكحول. الشرب الثقيل قد يعجّل السكتات الدماغية
قد يتعرض من يفرطون في شرب الكحول إلى سكتات دماغية خطيرة قبل عشرة أعوام من غيرهم، وفق دراسة جديدة. الأشخاص الذين يتناولون ثلاثة أو أكثر من المشروبات الكحولية يوميا كانوا أكثر عرضة للإصابة بـنزف داخل المخ، وهو نوع قاتل من السكتة يحدث بسبب نزف في الدماغ، وبشكل أشد وفي سن أصغر مقارنة بمن يشربون كميات أقل.
إلى جانب خطر السكتة، أظهر من يشربون بكثرة مؤشرات على مرض أوعية الدماغ الدقيقة، أي تلف الأوعية الصغيرة في الدماغ الذي يزيد خطر الخرف. وقال الدكتور إدِب غورول، أحد مؤلفي الدراسة وطبيب أعصاب مختص بالسكتات في جامعة هارفارد: "تشير نتائجنا إلى أن [الشرب الثقيل] لا يقتصر على زيادة شدة السكتة النزفية، بل قد يسرّع أيضا الضرر طويل الأمد لأوعية الدماغ الصغيرة".
Related كيف تزيد الإنفلونزا وكوفيد-19 وفيروسات أخرى من خطر النوبة القلبية والسكتة الدماغية؟ تفاصيل الدراسةنُشرت الدراسة في مجلة Neurology وشملت 1.600 بالغ بمتوسط عمر 75 عاما أُدخلوا المستشفى بسبب "intracerebral hemorrhage". وعرّف الباحثون الشرب الثقيل بأنه تناول ثلاثة أو أكثر من المشروبات أسبوعيا. كان متوسط عمر المصابين بالسكتة من هذه الفئة 64 عاما، مقابل 75 عاما لدى من يشربون أقل، كما كانت نزوف أدمغتهم أكبر بنسبة 70 في المئة في المتوسط. وأظهرت الفحوص الطبية أيضا انخفاض عدد صفائح الدم وارتفاع ضغط الدم لدى الشاربين بكثرة عند دخولهم المستشفى، ما قد يؤثر في شدة السكتة وتعافيهم.
وللدراسة قيود، أبرزها أنها حللت نتائج المرضى في نقطة زمنية واحدة بدل متابعتهم عبر الزمن. كما أن الباحثين لم يعرفوا كمية ما شربه المشاركون على مدى حياتهم، وقد يكون بعضهم قد أساء الإبلاغ عن عاداته في الشرب.
Related دراسة: تراجع وفيات السكتة الدماغية في أوروبا مقابل ارتفاعها في دول أخرى توصياتمع ذلك، يرى الباحثون أن الحد من تناول الكحول قد يعزز شيخوخة صحية وصحة الدماغ. وقال غورول: "إن تقليل الاستخدام الثقيل للكحول قد لا يخفض خطر السكتة النزفية فحسب، بل قد يبطئ أيضا تقدم مرض أوعية الدماغ الدقيقة، ما قد يقلل بدوره فرص الإصابة بسكتة أخرى والتراجع الإدراكي والإعاقة طويلة الأمد". وأضاف: "ينبغي أن تكون التغييرات في نمط الحياة مثل الإقلاع عن الكحول جزءا من جهود الوقاية من السكتات، خاصة لدى من هم أكثر عرضة للخطر".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة كحول دماغ الصحة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل نيويورك عمدة الصحة تكنولوجيا دونالد ترامب إسرائيل نيويورك عمدة الصحة تكنولوجيا كحول دماغ الصحة دونالد ترامب إسرائيل نيويورك عمدة الصحة تكنولوجيا فرنسا أوروبا وسائل التواصل الاجتماعي انتخابات بلدية حركة حماس ضحايا من یشربون
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: مضاد الاكتئاب سيرترالين يحسن المزاج خلال أسبوعين فقط
يُعد سيرترالين من أشهر الأدوية المضادة للاكتئاب، وينتمي لفئة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، التي تُستخدم لعلاج الاكتئاب واضطرابات القلق. وتوضح الدراسة أن الدواء قادر على تحسين المزاج بسرعة.
أظهرت دراسة حديثة قادها باحثون في جامعة كوليدج لندن أن مضاد الاكتئاب الشائع "سيرترالين" قد يبدأ في تخفيف بعض الأعراض العاطفية للاكتئاب والقلق خلال أسبوعين فقط من بدء العلاج، أسرع مما كان يُعتقد سابقًا.
واستخدم الباحثون في التحليل الجديد بيانات تجربة PANDA السريرية، التي أُجريت على 571 مشاركًا من إنجلترا، شملت حالات اكتئاب تتراوح بين الخفيف والمتوسط. وأظهرت النتائج أن المرضى أبدوا تحسنًا في مشاعر الحزن، الأفكار الانتحارية، الكراهية الذاتية، والقلق الحركي بعد أسبوعين فقط من تناول "سيرترالين".
وبالرغم من هذه التحسنات المبكرة، ارتبط الدواء ببعض الآثار الجانبية الجسدية مثل التعب، فقدان الشهية، وانخفاض الرغبة الجنسية، وهي أعراض شائعة أيضًا لدى مرضى الاكتئاب.
وأوضح الباحثون أن هذه الأعراض الجسدية قد تستقر بعد ستة أسابيع، في حين تستمر التحسينات العاطفية والقلق حتى الأسبوع الثاني عشر من العلاج.
واستخدمت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Nature Mental Health، أسلوب التحليل الشبكي لفحص تأثير الدواء على كل عرض من أعراض الاكتئاب والقلق بشكل مستقل، بدلًا من تجميعها.
Related دراسة: أمراض المناعة الذاتية تجعل أصحابها أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرجال؟ العلماء يجدون الإجابة في الجيناتوفقًا لدراسة حديثة.. النساء المصابات بالاكتئاب قد يواجهن آلام حيض أشدوقالت الدكتورة جوليا بيازا من قسم الطب النفسي وعلم النفس في جامعة كوليدج لندن:"التحليل الشبكي يسمح لنا بفهم كيف تؤثر الأعراض على بعضها البعض بمرور الوقت، مثل تأثير قلة النوم على التركيز ثم على تقدير الذات، ما يساعدنا على تقديم صورة أكثر دقة لتأثير سيرترالين."
وأكد البروفسور جلين لويس، قائد تجربة PANDA، أن النتائج تثبت نجاعة "سيرترالين"، وتساعد المرضى والأطباء على اتخاذ قرارات علاجية أفضل.
ويُذكر أن سيرترالين ينتمي إلى مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وهي الأكثر شيوعًا لعلاج الاكتئاب واضطرابات القلق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة بحث علمي الصحة دراسة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم