خط فليك الدفاعي المتقدم ينهار..وبرشلونة يسجل رقماً تاريخياً سلبياً في الأبطال
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
يجد نادي برشلونة نفسه مجدداً يقع في فخ أسلوبه الخاص، حيث أصبحت المراهنة على الخط الدفاعي المتقدم والضغط الخانق على الخصم، وهي السمة المميزة لأسلوب المدرب هانزي فليك، نقطة ضعف كارثية.
اقرأ ايضاًورغم أن هذا الأسلوب أثمر نتائج إيجابية في الموسم الماضي، إلا أن الفرق المنافسة بدأت في إيجاد الحلول، وهو ما تجلى بوضوح في المباراة الأخيرة أمام كلوب بروج البلجيكي، في تلك المباراة، تعرض الخط الدفاعي المتقدم لبرشلونة لانتكاسة كاملة، حيث استقبل الفريق هدفين في غضون 16 دقيقة فقط، وهو ما يمثل أسرع وقت يتلقى فيه برشلونة هدفين في تاريخ مشاركاته بدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
جاءت الأهداف التي سكنت شباك برشلونة نتيجة تمريرات بسيطة لبروج في المساحات الشاغرة خلف خط الدفاع المتقدم، الذي بدا بلا فعالية في الضغط على حامل الكرة، ففي الهدف الأول، كان المدافع جول كوندي في وضعية غير منتبهة، مما كسر مصيدة التسلل. أما الهدف الثاني لبروج، فجاء بعد ركنية لبرشلونة تحولت إلى هجمة مرتدة سريعة، حيث انفرد فوربس بالحارس تشيزني.
ولم تتوقف الكوارث عند هذا الحد، حيث جاء الهدف الثالث لبروج بعد رمية تماس وتمريرة جديدة خلف المدافع أليخاندرو بالدي، مما يؤكد أن المشكلة تكمن في هشاشة النظام الدفاعي ككل.
أرقام تاريخية سلبية تؤكد الأزمةالنزيف الدفاعي لبرشلونة أصبح واضحاً ومقلقاً للغاية، فقد استقبل الفريق هدفاً واحداً على الأقل في آخر تسع مباريات خاضها في جميع المسابقات، بمجموع 14 هدفاً، وهي أسوأ سلسلة استقبال أهداف للفريق منذ مارس 2013.
وعلى الرغم من هذه الأرقام السلبية، يصر فليك على الإبقاء على الخط الدفاعي المتقدم، لكن النتائج لم تعد تخدمه، ففي مباراة بروج، لم ينجح برشلونة في إيقاع الفريق البلجيكي في مصيدة التسلل سوى مرة واحدة فقط، كما أن الفريق لم يتمكن من الفوز رغم تسجيله ثلاثة أهداف، وهو ما يذكر بما حدث في الموسم الماضي أمام إنتر ميلان في نصف نهائي دوري الأبطال، وكذلك في مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد التي انتهت بفوز برشلونة 4-3.
انتقادات أوروبية صريحة واعتراف من غرفة الملابسأصبحت هشاشة النظام الدفاعي لبرشلونة حديث الأوساط الأوروبية، فقد وصف خبراء كرويون بارزون، مثل رود خوليت، أسلوب فليك بـ "الانتحاري"، بينما أشار لاعبون كبار مثل تييري هنري وتوني كروس في وقت سابق إلى أن اللعب بهذا الشكل يأتي بنتائج عكسية.
وبعد المباراة، تحدث لاعب الوسط فرينكي دي يونغ بصراحة عن الوضع، قائلاً: "علينا أن نقوم بالأشياء بشكل أفضل بكثير، هناك أمور يجب أن نعدلها، لكننا لا ننقلها دائماً إلى أرض الملعب. نحن ضعفاء بعض الشيء في الهجمات المرتدة بسبب المراقبة، والضغط العالي، وكيفية تمركزنا في الخلف. إنها مزيج من كل شيء".
وأضاف دي يونغ مؤكداً ضرورة تجاوز الماضي: "ما حدث العام الماضي يجب أن نتركه جانباً. لم نكن أفضل فريق في أوروبا، ولم نفز بدوري الأبطال، واستقبلنا أيضاً العديد من الأهداف. إذا استقبلت ثلاثة أهداف، فمن الصعب جداً أن تفوز".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
بين «عودة» يامال و«عناد» فليك.. برشلونة في المصيدة!
عمرو عبيد (القاهرة)
لمحة خاطفة من السعادة، ظهرت في الصحف الكتالونية، بعد تألق لامين يامال أمام كلوب بروج، واجهتها موجة غضب عارمة، وجهت النقد القاسي لفليك وباقي اللاعبين، بعد التعادل غير المُتوقع أمام الفريق البلجيكي، في الجولة الرابعة من مرحلة الدوري بـ«الشامبيونزليج»، وعنونت «سبورت» غلافها بالقول إن يامال وحده كان عند حُسن الظن، بينما قالت «موندو ديبورتيفو» أن عودة لامين لم تكن تكفي وحدها لإنقاذ برشلونة، بعدما أفسدها دفاعه المُنهار.
وأكد المقال الرئيس في صحيفة «موندو» أن عودة يامال لم تكن كافية، رغم تألقه في الشوط الثاني وتقديم مستوى متميز، يعيد إلى الأذهان بعضاً من لمحاته المبهرة في الموسم الماضي، لأن أخطاء دفاع «البارسا» في ظل إصرار فليك على تكتيكه، وقفت عائقاً أمام الاستفادة من «سحر» يامال، الذي بدأ في طريق العودة إليه، خلال أفضل مباراة له هذا الموسم.
وأشار رئيس تحرير الصحيفة الكتالونية، إلى أن غياب رافينيا وبيدري وخوان جارسيا، أثر بالتأكيد على مردود الفريق، الذي لا يتحمله فليك وحده، رغم «عناده» وتمسكه بطريقته التي تبدو الآن مكشوفة أمام كل الفرق الأوروبية، بل إن مسؤولية اللاعبين كبيرة في هذا الصدد، لأن الأسلوب الجماعي يجبر جميع اللاعبين على تنفيذ الضغط العالي بكل قوة وتماسك، بداية من الخط الأمامي وخط الوسط، قبل لاعبي الدفاع، وإذا غابت القوة والتركيز عن تلك الطريقة، فإنها تفشل بكل تأكيد.
المؤكد حالياً أن حالة الانبهار والدعم اللانهائي للمدرب الألماني، بدأت تخفت الآن، بسبب تراجع نتائج ومستوى الفريق في الموسم الحالي، بعد نُسخة رائعة ظهرت في العام الماضي، ولهذا بدأت أصوات النقد تعلو في الصحف الكتالونية، في مواجهة «عناد» هانسي فليك وإصراره على اللعب بطريقة، وصفتها بـ«الانتحارية»، لأن خط الدفاع المتقدم يحتاج إلى تفاهم وتعاون بين لاعبين من نوع خاص، قدموا كل ما بوسعهم في الموسم الماضي، لكنهم في حالة يُرثى لها الآن، أو حتى الآن على الأقل حسب وصف «موندو»، التي تأمل في تحسن الوضع.
الصحيفة نقلت عن فليك قوله بأنه من السهل أن يُغيّر الأسلوب، ويبدأ بالدفاع من الثلث الأول في الملعب، ليفوز 1-0 في كل مباراة، لكنه أكد على عدم تغيير أسلوبه، قائلاً «نحن برشلونة، ونلعب بطريقتنا ولن نغيرها»، رغم اعترافه بوجود كم كبير من الأخطاء التي لا يمكن تبريرها، وأن على اللاعبين الضغط بقوة وشراسة، وبلا توقف، وهو ما ذكره دي يونج، بجانب ضرورة التمركز والرقابة بصرامة أكبر في ظل تطبيق خطة الدفاع المتقدم، لكن الأمور تحتاج إلى كثير من العمل، إذ أنها تحتاج إلى متطلبات ذهنية وبدنية كبيرة جداً، قد لا تتوافر لدى الجميع في قائمة الفريق الآن.
وإذا كانت «موندو» تحدثت عن «المصيدة» الذي أسقط برشلونة نفسه فيها، بأسلوب لعب مُغامر تسبب له في الكثير من المتاعب، فإن «سبورت» كتبت تقريراً عن «الفخ» الذي وقع فيه «البارسا» خلال آخر 9 مباريات، بنفس الأسلوب تقريباً أو ما يشبهه، حيث تحدثت عن اللاعب الحُر الذي يبقى متسللاً خلف خط دفاع «البلوجرانا»، وعند التحوّل الخاطف من المنافس، يُصبح هذا اللاعب أفضل عُنصر في الحالة الهجومية، وهو من يُسجل الهدف المُنتظر غالباً.
وقالت «سبورت» إن برشلونة فشل في الحفاظ على نظافة شباكه خلال آخر 9 مباريات متتالية، بنفس الطريقة غالباً، واستقبل 16 هدفاً متتالياً، في مشهد محبط يجب أن يتعامل معه فليك فوراً، وإلا ستكون العواقب وخيمة، بل إن بعض التعليقات قالت إن المدرب الألماني لن يستقيل، لكنه قد يكون عُرضة لـ«الإقالة»، حال الإصرار على عناده وعدم وجود مرونة تكتيكية، لتغيير أسلوبه قليلاً، حتى عودة المصابين وتحسن وضع الفريق، لأن تكتيكه المتميز الذي توهج به في الموسم الماضي، بات مكشوفاً أمام الجميع، ولم يعد قادراً على تحقيق كامل النجاح به حتى الآن!