دراسة تؤكد منافع تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد-19
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
خلصت دراسة نُشرت الأربعاء إلى أن تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد-19يشكّل إجراء سليما له ارتدادات إيجابية على صعيد الصحة العامة، إذ وجدت أن احتمال تعرّض المرضى اليافعين لمشكلات صحية بعد الإصابة بالمرض أكبر من ذلك المرتبط بمواجهة آثار جانبية بعد التطعيم.
وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "ذي لانست تشايلد أند أدولسنت هلث" والمستندة إلى بيانات بأثر رجعي من ملايين المرضى البريطانيين الشباب بين عامي 2020 و2022، فإن "الإصابة الأولى بكوفيد-19 لدى من تقل أعمارهم عن 18 عاما ترتبط بمخاطر صحية نادرة ولكنها جسيمة وتستمر أشهرا".
في المقابل، وفق الدراسة، "تقتصر المخاطر التي رُصدت بعد التطعيم الأول على الفترة التي تلي التطعيم مباشرة، وهي أقل بكثير من تلك التي تحدث بعد الإصابة بفيروس سارس-كوف-2″، مشيرة إلى أن هذا الأمر ينطبق على لقاح فايزر.
وتقدم هذه الدراسة بعض الإجابات على سؤال أثار حساسية كبيرة منذ بداية جائحة كوفيد-19 في مطلع العقد الحالي، ويتعلق بمدى سلامة تطعيم الأشخاص اليافعين نظرا لأن المخاطر المرتبطة بعدوى سارس-كوف-2 لديهم تبدو أقل بكثير من تلك التي تُسجّل لدى كبار السن.
وفي الواقع، يُمكن للقاحات المطورة بتقنية "الحمض النووي المرسال" (mRNA)، أبرزها لقاحا فايزر موديرنا، أن تُسبب في حالات نادرة مشاكل قلبية.
لكن بحسب الدراسة التي نُشرت أمس الأربعاء، فإن مخاطر الإصابة بأمراض القلب الناتجة عن عدوى كوفيد-19 أعلى بكثير، حتى لدى الشباب، من تلك المرتبطة بلقاح فايزر. ويُدرج معدو الدراسة "الانسداد الخثاري وقلة الصفيحات الدموية والتهاب عضلة القلب والتهاب التامور" ضمن هذه المضاعفات.
وخلص معدو الدراسة إلى أن هذه النتائج "تدعم فكرة أن الاستمرار في التطعيم بين الأطفال والشباب إجراء فاعل للصحة العامة".
إعلانمع ذلك، وبينما تمكن معدو الدراسة من تقييم عواقب الإصابة بكوفيد-19 لدى جميع من تقل أعمارهم عن 18 عاما، إلا أنهم نجحوا في فعل ذلك فقط بالنسبة للتطعيم لدى من تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاما، إذ لا يزال إعطاء اللقاح نادرا جدا لدى الأطفال في سن صغيرة جدا.
الأهم من ذلك، تتعلق هذه الاستنتاجات "بسلالات كوفيد-19 التي كانت منتشرة آنذاك، وليس لسلالات الأقل خطورة المنتشرة حاليا"، على ما أوضح طبيب الأطفال آدم فين الذي لم يشارك في الدراسة، في بيان لمركز الإعلام العلمي بالمملكة المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات کوفید 19
إقرأ أيضاً:
نتائج صادمة.. استهلاك نوع محدد من القهوة مرتبط بالضمور البقعي (تفاصيل)
كشفت دراسة صادمة أن استهلاك نوع محدد من القهوة قد يرتبط لدى البعض بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر الذي يبدأ عادة في الخمسينيات من العمر.
فبعد تحليل بيانات أكثر من نصف مليون شخص في بريطانيا وفنلندا، توصل باحثون من جامعة هوبي الصينية إلى أن القهوة سريعة الذوبان قد تشكل تهديدا حقيقيا لصحة العين، خاصة للأشخاص الذين يحملون جينات تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
والمقلق حقا أن الدراسة كشفت أن زيادة الاستهلاك من كوبين إلى أربعة يوميا من القهوة سريعة الذوبان ترفع خطر الإصابة بنحو سبعة أضعاف لدى هذه الفئة.
ويقف وراء هذه العلاقة تفسير علمي دقيق، حيث تكمن المشكلة في عملية التصنيع لهذا النوع من القهوة التي تتضمن تجفيف المستخلص المركز برشه عبر الهواء الساخن، ما يؤدي إلى توليد مستويات عالية من مركبات ضارة مثل مادة الأكريلاميد ومواد أخرى تسبب التهابا وتلفا لخلايا الشبكية الحساسة.
في المقابل، تبعث الدراسة بشيء من الطمأنينة لعشاق القهوة التقليدية، حيث لم تظهر أي ارتباط بين استهلاك القهوة المطحونة أو منزوعة الكافيين وزيادة خطر الإصابة بالمرض. وهذا ما دفع الباحثين إلى توجيه نصائحهم للأشخاص المعرضين وراثيا للمرض بتجنب القهوة سريعة الذوبان، والبحث عن بدائل أكثر أمانا.
ويحذر بعض الخبراء من المبالغة في تفسير هذه النتائج، مشيرين إلى أن الضمور البقعي مرض معقد الأسباب، وأن الحماية الحقيقية للبصر تكمن في اتباع نمط حياة صحي يشمل الإقلاع عن التدخين والحفاظ على وزن مثالي وتناول غذاء متوازن وإجراء فحوصات دورية للعيون.