يديعوت: إسرائيل تحاول الحصول على تفاهم مع واشنطن بشأن مستقبل غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ "إسرائيل تعمل على الحصول من إدارة ترامب على رسالة تفاهم جانبية بين تل أبيب وواشنطن، تُرفق بنص قرار مجلس الأمن الدولي بشأن مستقبل قطاع غزة، والذي من المتوقع أن يتضمن نزع السلاح من القطاع، وتفويض قوة استقرار دولية لدخوله"، وفق 3 مصادر سياسية.
وقالت الصحيفة إنه "يبدو أن هدف هذه الخطوة هو الحصول على ضمانات وتوضيحات من الأمريكيين بشأن حرية العمل التي ستُمنح لإسرائيل بموجب صيغة مشروع القرار في الأمم المتحدة، والذي كان الصحفي باراك رافيد أول من أورد الخبر".
وتابعت: "استُخدمت آلية مماثلة فيما يتعلق بإطار وقف إطلاق النار في لبنان، حيث وُفِّرت، إلى جانب الاتفاق بين الدول والوسطاء، رسالة جانبية أمريكية تتناول حرية إسرائيل في التصرف ضد حزب الله وتهديداته. لكن هذه المرة، تختلف الآلية: فبعد تدويل الصراع - أي تدويله - وصدور قرار مشترك مع الدول العربية في الأمم المتحدة، ليس من الواضح ما إذا كان الأمريكيون سيوافقون على تقديم رسالة جانبية تتعلق بالقرار الذي يصوغونه بأنفسهم".
وذكرت أن "الهدف الإسرائيلي في الرسالة الجانبية الأمريكية هو ترسيخ حدود حرية العمل الإسرائيلية في ما يتصل بقوة الاستقرار الدولية التي سوف يحددها قرار الأمم المتحدة، وكذلك ترسيخ الضمانة الأمريكية بشأن ما سيحدث إذا فشلت هذه القوة في نزع سلاح حماس".
وأشارت إلى أنه "وفقًا لمشروع القرار المتوقع وصوله إلى مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة، سيتم تحديد ولاية قوة الاستقرار الدولية، التي ستتألف من قوات من عدة دول عربية - من بينها على الأرجح إندونيسيا وباكستان وأذربيجان - إلى جانب القوات الفلسطينية. وستشمل الولاية، وفقًا للمشروع، أيضا نزع السلاح ولن تكون قوة حفظ سلام".
ولفتت إلى أن "وزراء في الحزب الصهيوني الديني انتقدوا مؤخرا حقيقة أن المفاوضات والحوار حول الاتفاق لم يطرح للنقاش في الحكومة - لا الموسعة ولا المحدودة - وتجري فقط بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر والأمريكيين".
وتابعت الصحيفة: "يتساءل حلفاء نتنياهو في اليمين الآن عن مدى حرية إسرائيل في التصرف إذا فشلت قوة الاستقرار الدولية في تسريح القطاع ونزع سلاح حماس، وما هو وضع السلطة الفلسطينية في إطار قرار الأمم المتحدة".
وختمت بقولها: "إلى جانب الجانب الأمني، لدى نتنياهو أيضًا بُعد سياسي: رسالة من الجانب الأمريكي قد تُساعده على طمأنة شركائه في الائتلاف بشأن البنود الحساسة والصعبة في قرار الأمم المتحدة. تتمتع الولايات المتحدة بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، وبالتالي، فإن التفاهمات المباشرة مع إدارة ترامب قد تمنع فرض عقوبات في حال انحراف إسرائيل عن صياغة القرار المُعتمد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة التفاهمات امريكا غزة الاحتلال تفاهمات حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تزرع أقدامها فى قلب دمشق لفرض سلام جديد مع إسرائيل
كشفت وكالة رويترز عن أن الولايات المتحدة تستعد لتثبيت وجود عسكرى فى قاعدة جوية بالعاصمة السورية دمشق فى خطوة تهدف إلى تمكين اتفاق أمنى تعمل واشنطن على التوسط فيه بين سوريا وإسرائيل بعد عام واحد من سقوط الرئيس السابق بشار الأسد الذى كان حليفاً لإيران. وتعتبر هذه الخطط التى لم يعلن عنها من قبل مؤشراً على إعادة تموضع سوريا استراتيجياً باتجاه واشنطن بعد سنوات من القطيعة والعداء.
وتقع القاعدة عند مدخل أجزاء من جنوب سوريا، ويتوقع أن تصبح ضمن منطقة منزوعة السلاح يجرى التفاوض حولها فى إطار اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل وسوريا تشرف إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الوساطة بشأنها. وتشير المصادر إلى أن هذا التحرك العسكرى الأمريكى سيكون الأول من نوعه داخل العاصمة السورية منذ اندلاع الحرب عام 2011.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس الأمريكى بالرئيس السورى أحمد الشرع يوم الاثنين المقبل فى البيت الأبيض فى أول زيارة رسمية لرئيس سورى إلى الولايات المتحدة منذ عقود، وذلك بعد أن تحسنت العلاقات الثنائية بصورة ملحوظة عقب سقوط النظام السابق وبدء ترتيبات سياسية جديدة فى دمشق بدعم أمريكى سعودي.
وأوضح مسئول فى الإدارة الأمريكية أن بلاده تقيم باستمرار انتشارها العسكرى فى سوريا لضمان الفعالية فى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إن الولايات المتحدة لا تعلق على المواقع أو التحركات المحتملة لقواتها.
وكشف مسئول عسكرى غربى عن أن البنتاجون سرع خلال الشهرين الماضيين خططه المتعلقة بالقاعدة وأجرى عدة مهام استطلاعية لتقييم جاهزيتها مشيراً إلى أن مدرج القاعدة الطويل تم التأكد من صلاحيته الفورية للاستخدام وأكد مصدران عسكريان سوريان أن المحادثات الفنية تركزت على استخدام القاعدة لأغراض لوجستية ومراقبة وإعادة التزود بالوقود وعمليات إنسانية مع احتفاظ سوريا بالسيادة الكاملة على المنشأة.
وقال مسئول دفاعى سورى إن الولايات المتحدة أرسلت طائرة نقل عسكرية من طراز سى 130 إلى القاعدة للتحقق من صلاحية المدرج، وذكر أحد حراس الأمن عند مدخل القاعدة أن طائرات أمريكية هبطت هناك مؤخراً فى إطار اختبارات تمهيدية ولم يتضح بعد متى سيتم نشر عناصر من الجيش الأمريكى فى القاعدة.
وتشير المعلومات إلى أن هذا الترتيب الجديد يعكس اتجاهاً أوسع فى السياسة الأمريكية بالمنطقة، إذ إن واشنطن أسست خلال الأشهر الماضية وجودين عسكريين مشابهين لمراقبة اتفاقيات وقف الأعمال العدائية أحدهما فى لبنان لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل الذى تم التوصل إليه العام الماضى والآخر فى إسرائيل لمراقبة الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل التى أُبرمت فى عهد ترامب.
ولا تزال للولايات المتحدة قوات متمركزة فى شمال شرق سوريا ضمن عملياتها المستمرة منذ عقد لدعم القوات الكردية فى قتال تنظيم الدولة الإسلامية وكان البنتاجون قد أعلن فى أبريل أنه سيخفض عدد قواته هناك إلى النصف ليصل إلى نحو ألف جندى فقط فيما قالت دمشق إنها تشترط أن يكون أى وجود أمريكى داخل أراضيها بموجب اتفاق رسمى مع الحكومة السورية الجديدة.
ويقول مسئولون أمريكيون وسوريون إن سوريا باتت قريبة من الانضمام إلى التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأوضح أحد المطلعين على المحادثات حول القاعدة أن هذه الخطوة نوقشت خلال زيارة الأدميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى دمشق فى ١٢ من سبتمبر.
وأشارت القيادة المركزية الأمريكية فى بيان حينها إلى أن كوبر والمبعوث الأمريكى إلى سوريا توماس باراك التقيا الرئيس أحمد الشرع وشكراه على مساهمته فى محاربة داعش فى سوريا، وقال البيان إن تلك الجهود يمكن أن تساعد فى تحقيق رؤية ترامب لشرق أوسط مزدهر وسوريا مستقرة تعيش فى سلام مع نفسها ومع جيرانها دون أن يذكر البيان أى إشارة إلى إسرائيل.
وتعمل الولايات المتحدة منذ عدة أشهر على التوصل إلى اتفاق أمنى بين سوريا وإسرائيل العدوين التقليديين، وكان البيت الأبيض يأمل فى الإعلان عن الاتفاق خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى، لكن المحادثات تعثرت فى اللحظات الأخيرة بسبب خلاف حول الممر الإنسانى فى الجولان.
وأضاف مصدر سورى مطلع على المفاوضات إن واشنطن تمارس ضغوطاً متزايدة على دمشق للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام، وربما قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الشرع إلى واشنطن. وأكد أن الوساطة الأمريكية تسعى لتثبيت ترتيبات أمنية طويلة الأمد فى الجنوب السورى قد تؤدى إلى إعلان منطقة منزوعة السلاح بإشراف دولي.
وتمثل القاعدة الجوية فى دمشق خطوة رمزية وعملية فى آن واحد، فهى تمنح واشنطن موقع مراقبة متقدم داخل الأراضى السورية وتتيح فى الوقت نفسه لدمشق تعزيز مكانتها كشريك تفاوضى مع الغرب بعد سنوات من العزلة والحرب. ومن المرجح أن تكون زيارة الشرع المرتقبة إلى البيت الأبيض بداية مرحلة جديدة فى العلاقات الثنائية بين البلدين قد تعيد رسم خريطة التحالفات فى الشرق الأوسط بأسره.