ترامب: منفتح على النظر في طلب إيران رفع العقوبات الأميركية
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، أن إيران طلبت رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، معربا عن انفتاحه على مناقشة الأمر.
وقال ترامب، خلال حفل عشاء مع قادة دول من آسيا الوسطى، "بصراحة، إيران كانت تسأل عن إمكانية رفع العقوبات عنها. هناك عقوبات أميركية شديدة مفروضة على إيران، وهذا ما يُصعّب الأمر عليها"، مضيفا "أنا منفتح على سماع ذلك، وسنرى ما الذي سيحدث، لكنني سأكون منفتحا على الأمر".
ولم يصدر عن إيران تعليقا فوريا على حديث ترامب بشأن طلب رفع العقوبات.
ورغم نفيها ترزح طهران المتهمة من قبل واشنطن والغرب بالسعي لصنع أسلحة نووية، تحت وطأة عقوبات دولية منذ سنوات، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي.
وفي منتصف يونيو/حزيران الماضي، شنت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على إيران، وانضمت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة لضرب المواقع النووية الإيرانية.
ودفعت الحرب مع إسرائيل، التي استمرت 12 يوما، بإيران إلى الرد بضربات صاروخية وطائرات مسيرة، مما أدى إلى تعطيل المحادثات النووية بين طهران وواشنطن التي كانت قد بدأت في أبريل/نيسان الماضي.
وصرح ترامب بأن إيران كانت في السابق "بلطجي الشرق الأوسط"، وفق تعبيره، لكنها لم تعد تملك "إمكانية امتلاك أسلحة نووية".
وأكد أن الضربات قضت على البرنامج النووي الإيراني، لكن الحجم الكامل للأضرار لا يزال مجهولا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعادت الأمم المتحدة فرض عقوبات على طهران بموجب "آلية الزناد" بعد تفعيلها من قبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وتحظر هذه الإجراءات التعاملات المرتبطة بأنشطة إيران النووية والصاروخية البالستية.
ودعت عُمان، التي استضافت جولات عدة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية، كلا الجانبين إلى العودة لطاولة المفاوضات.
إعلانوكانت المحادثات تهدف إلى التوصل لاتفاق جديد من شأنه الحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات عن طهران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات رفع العقوبات
إقرأ أيضاً:
46 عامًا على أزمة الرهائن.. إيران تُحيي ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران
قرر الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، رغم معارضة عدد من مستشاريه، إرسال قوة خاصة لتنفيذ عملية إنقاذ الرهائن في 24 أبريل/نيسان 1980، غير أن المهمة انتهت بالفشل إثر عاصفة رملية عطّلت عدة مروحيات، وأسفرت عن مقتل ثمانية جنود أمريكيين. وأحدثت العملية صدمة واسعة داخل الأوساط العسكرية والشعبية.
يحتفل الإيرانيون اليوم بالذكرى السنوية لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران، حيث تجمع العشرات في موقعها السابق مرددين شعارات مثل: "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل".
وقد علّق بعض المشاركين دمى تمثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأحرقوا الأعلام الأمريكية والإسرائيلية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن فعاليات مماثلة أقيمت في مدن وبلدات إيرانية أخرى.
وعلى هامش المسيرات، عُرضت مجسمات لصواريخ إيرانية نُقشت عليها عبارات مناهضة لما وصفوه بـ"الاستكبار العالمي"، إلى جانب نماذج لأجهزة طرد مركزي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم.
ومع أن هذه الوقفة تُنظّم سنويًا، إلا أن هذه الذكرى تأتي في ظروف أكثر تعقيدًا، بعد مواجهة عسكرية عنيفة خاضتها طهران في يونيو الماضي مع تل أبيب، استمرت 12 يومًا وانتهت بتدخل الولايات المتحدة بقصف المنشآت النووية الإيرانية.
كما تأتي هذه الذكرى بعد إعادة مجلس الأمن فرض العقوبات الأممية على الجمهورية الإسلامية، عقب طلب الترويكا الأوروبية تفعيل "آلية الزناد" والعودة لما قبل اتفاقية العمل المشتركة لعام 2015، ما زاد من الضغوط على البلاد التي تواجه أصلاً وضعًا اقتصاديًا صعبًا.
أصل الأزمة: اقتحام السفارة واحتجاز الرهائنقبل 46 عامًا، وبعد 9 أشهر من قيام ثورة روح الله الخميني ضد حكم الشاه محمد رضا بهلوي، اقتحم طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية وسيطروا عليها بعد تجاوزهم الحراس، واحتجزوا 66 رهينة، بينهم دبلوماسيون ومدنيون، مطالبين بتسليم الشاه الذي فرّ إلى الولايات المتحدة وحصل على حماية الرئيس جيمي كارتر لتلقي العلاج.
وقد ردّت الولايات المتحدة على العملية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وفرض عقوبات على واردات النفط الإيراني، وتجميد الأصول الإيرانية.
شكّلت هذه الخطوة منعطفاً حاسماً في المسار الديبلوماسي الإيراني، حيث مثلت لحظة مفصلية انتقلت فيها إيران من كونها حليفة ضمن المعسكر الغربي إلى قطب معادٍ للولايات المتحدة.
ولم يكن هذا الاحتجاز مجرد حدث عابر، بل كان إعلاناً صريحاً بالقطيعة مع الماضي، كما أسهم بشكل كبير في ترسيخ شرعية قائد الثورة وتعزيز نفوذه على الصعيدين المحلي والدولي.
ويرى بعض المراقبين أن أزمة الرهائن كانت عاملًا رئيسيًا في خسارة جيمي كارتر للانتخابات الرئاسية، ووصول رونالد ريغان إلى الحكم، مع انتشار شائعات عن تواصل فريق ريغان الانتخابي مع الإيرانيين لضمان عدم إطلاق الرهائن قبل الانتخابات، وهو ما نفاه ريغان بشكل قاطع.
Related رغم مرور 40 عاما .. أزمة الرهائن لا تزال تسمم العلاقات الأمريكية الإيرانية في الذكرى ال40 لأزمة الرهائن خامنئي يرفض التفاوض مع واشنطن كيف أطلق سراح الرهائن؟في اليوم نفسه من اقتحام السفارة، تمكن ستة دبلوماسيين أمريكيين من الهرب واختبأوا في منزل الدبلوماسي الكندي جون شيرون، ثم منحهم رئيس الوزراء الكندي جو كلارك جوازات سفر كندية ليتمكنوا من العودة إلى بلادهم جوًا، في حدث بات يعرف باسم "الوثبة الكندية".
كما أُطلق سراح 14 رهينة من النساء والأمريكيين من أصول أفريقية ومواطنين من دول أخرى، إضافة إلى رهينة واحدة أُفرج عنها لأسباب صحية. وبحلول منتصف صيف 1980، بقي 52 رهينة في قبضة الطلاب.
وقد تعرض بعضهم لمعاملة وصفت بـ" المهينة"، إذ كانوا يُعصبون ويعرضون على كاميرات التلفزيون لمشاهدتهم من قبل الحشود، مع قلة السماح لهم بالكلام أو القراءة أو تغيير ملابسهم، ما سبب إحراجًا للولايات المتحدة التي فشلت محاولاتها الدبلوماسية.
عملية "مخلب النسر" الفاشلةقرر كارتر، رغم اعتراض مستشاريه، إرسال فريق إنقاذ من النخبة العسكرية لتحرير الرهائن في 24 أبريل 1980، إلا أن العملية فشلت بعد عاصفة رملية عطّلت عدة طائرات هليكوبتر، ما أدى إلى مقتل ثمانية جنود أمريكيين، وهو ما أحدث صدمة على المستوى العسكري والشعبي، وأدى لاستقالة وزير الخارجية آنذاك سايروس فانس.
في سبتمبر 1980، ومع اندلاع الحرب بين إيران والعراق، وجدت الجمهورية الإسلامية نفسها في حاجة إلى إنهاء أزمة الرهائن، فدخلت في مفاوضات مع الولايات المتحدة عبر وساطة جزائرية - حيث كانت الجزائر من أوائل الدول التي اعترفت بشرعية النظام الإيراني الجديد بعد الثورة.
وأسفرت هذه المفاوضات عن اتفاق شامل أُطلق بموجبه سراح الرهائن البالغ عددهم 52 في 20 يناير 1981، بعد ساعات فقط من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد رونالد ريغان.
وجرت عملية الإطلاق تحت الإشراف المباشر لوزير الخارجية الجزائري محمد الصديق بن يحيى وبمشاركة فريق دبلوماسي جزائري متخصص.
وفي المقابل، التزمت الولايات المتحدة بسلسلة من الضمانات شملت: تعهداً بعدم التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية، وإعادة الأموال الإيرانية المجمدة، ورفع العقوبات الاقتصادية، إلى جانب تجميد أصول الشاه في الولايات المتحدة.
وبذلك انتهت أزمة الرهائن التي استمرت 444 يوماً، تاركةً وراءها شرخاً تاريخياً في العلاقات الأمريكية-الإيرانية، ما زالت تداعياته تتردد حتى يومنا هذا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الجزائر الولايات المتحدة الأمريكية السياسة الإيرانية ذكرى سفارة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم