تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه اللغة التركية
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
دمشق- في خطوة وصفت بأنها جزء من إستراتيجية متكاملة لتوسيع التخصصات اللغوية وربط التعليم العالي في سوريا بمحيطه الإقليمي، أعلنت جامعة دمشق افتتاح قسم جديد للغة التركية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية مع بداية العام الدراسي 2025-2026.
ويأتي هذا القرار ضمن مسار لتطوير العلاقات الأكاديمية والثقافية بين سوريا وتركيا بعد توقيع اتفاقيات متعددة في مجال التعاون العلمي في مايو/أيار الماضي بين وزارتي التعليم العالي في البلدين تضمنت تأسيس جامعة مشتركة، وتبادل الخبرات والبرامج الأكاديمية.
وأكد رئيس جامعة دمشق، مصطفى صائم الدهر، أن القسم الجديد سيستقبل نحو 100 طالب خلال العام الجاري، وذلك بعد إنجاز التجهيزات اللوجستية واستقدام الكوادر المتخصصة بتدريس اللغة التركية وآدابها.
وأوضح الدهر أن افتتاح قسم اللغة التركية يُمثِّل خطوة إستراتيجية تواكب تطلعات الجامعة "في بناء جسور أكاديمية وثقافية مع تركيا، وتنسجم مع رؤيتها في إعداد خريجين يمتلكون كفاءة لغوية وثقافية قادرة على الانفتاح على العالم، في ظل تزايد أهمية اللغة التركية وحضورها الإقليمي والدولي".
وأشار إلى أن الجامعة تعمل على التنسيق مع الجانب التركي لإيفاد أساتذة من جامعات تركية للتدريس في القسم، إلى جانب إمكانية استضافة الطلاب خلال العطلة الصيفية في جامعات تركية بهدف تعزيز مهاراتهم اللغوية والثقافية.
تعزيز الثقافاتمن جهته، اعتبر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، علي اللحام، أن القسم المستحدث يشكل "إضافة نوعية" في منظومة التعليم اللغوي في سوريا، والتي تشمل لغات أخرى مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والروسية والفارسية.
وأوضح أن إدخال اللغة التركية إلى الكلية "يُعزّز الفهم المتبادل بين الثقافات، ويستجيب لحاجات مجتمعية متنامية للتواصل مع تركيا في مجالات الثقافة والتجارة والسياحة".
إعلانويتم التنسيق حاليا -حسب اللحام- مع السفارة التركية لوضع الخطط الدراسية الخاصة بالقسم، واستقدام المدرسين، وتشكيل لجان للإشراف على القسم وتنظيم شؤونه الأكاديمية، وأوضح أن قرار افتتاح القسم أقرّ في مجلس جامعة دمشق وسيرفع إلى مجلس التعليم العالي لاستكمال أسباب وموجبات صدوره بشكل رسمي.
ويرى أكاديميون أن التوجه نحو إدخال اللغة التركية في المناهج التعليمية السورية يعكس إدراكا متزايدا لدى الإدارة السورية لأهمية اللغات الإقليمية في مرحلة إعادة الإعمار، لا سيما بعد أن أصبحت تركيا شريكا فاعلا في العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية في المنطقة.
وكانت العلاقات الأكاديمية السورية التركية شهدت تحسنا ملحوظا في إطار التقارب السياسي والاقتصادي بين البلدين خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، لا سيما بعد توقيع اتفاقية أضنة الأمنية بين الجانبين عام 1998، حيث بدأ البلدان مرحلة جديدة من الانفتاح شملت التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
ولاحقا انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وتركيا عام 2012، بسبب موقف أنقرة الداعم للمعارضة خلال مرحلة الثورة السورية (2011- 2024)، مما أدى إلى إغلاق السفارتين ووقف التعاون السياسي والاقتصادي فضلا عن الأكاديمي بين البلدين.
جامعة دمشق تعلن افتتاح قسم اللغة التركية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية للعام الدراسي 2025–2026 واصفةً الخطوة بأنها "تعكس انفتاحها الأكاديمي والثقافي" pic.twitter.com/M8JePrEAsS
— سوريا الآن - أخبار (@AJSyriaNowN) November 5, 2025
ومع استئناف العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شرع البلدان بإعادة تفعيل وتطوير مجالات التعاون الثنائي بما في ذلك التعليم العالي والبحث العلمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات التعلیم العالی والبحث العلمی اللغة الترکیة افتتاح قسم جامعة دمشق الترکیة فی
إقرأ أيضاً:
بمناسبة الحصول على أعلى تصنيف دولي.. رئيس جامعة طنطا يهنئ وزير التعليم العالي
يتقدم الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا بخالص التهنئة إلى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وجميع العاملين بالوزارة، بمناسبة حصول الوزارة على شهادة "المنظمة الحكومية المبتكرة المعتمدة" (Certified Government Innovative Organization – CGInO) بتقدير خمس نجوم من المعهد العالمي للابتكار (GInI)، وهو أعلى تصنيف دولي في مجال إدارة الابتكار المؤسسي.
أكد الدكتور محمد حسين أن هذا الإنجاز يعد تتويجاً حقيقياً للجهود الدؤوبة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحسين وتطوير المنظومات التعليمية من خلال رؤية مصر ٢٠٣٠، واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت إشراف الدكتور أيمن عاشور لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وفقًا للاستراتيجية الوطنية التي تعتمد على 7 محاور، أبرزها "ريادة الأعمال والابتكار"، وتوفير بيئة محفزة للطلاب والمبتكرين، مؤكداً أن حصول الوزارة على أعلى تصنيف دولي في إدارة الابتكار المؤسسي يمثل نقلة نوعية تعكس كفاءة العمل بالوزارة، وتؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ ثقافة الإبداع والمعرفة، والتحول إلى الاقتصاد القائم على الابتكار، دعما للخطة الاستراتيجية للدورة ورؤية ممصر 2030.
وأضاف رئيس جامعة طنطا أن هذا الاعتماد المرموق يُعد حافزاً ودعماً لكافة الجامعات المصرية للمضي قدماً في خططها لتطوير بنيتها الداعمة للابتكار والبحث العلمي، لافتاً إلى أن جامعة طنطا ستستمر في العمل جنباً إلى جنب مع الوزارة لتعزيز جهودها في دعم الابتكار، الذي يعد جزء أصيل من خطة الدولة لتهيئة جيل قيادي قادر على تحقيق التنمية المستدامة والمنافسة في العصر الرقمي.