مؤتمر للكشف عن كنوز ونوادر الصحافة المصرية بالنقابة .. الاثنين
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
تعقد نقابة الصحفيين من خلال اللجنة الثقافية، مؤتمرًا صحفيًا، يوم الإثنين الموافق 10 نوفمبر في تمام الساعة الثانية ظهرًا، بالقاعة المستديرة (قاعة أمين الرافعي) للإعلان عن مستجدات مشروع "ذاكرة الصحافة المصرية"، الذي يتضمن "الأرشيف الرقمي للصحافة المصرية"، تحت عنوان "كنوز ونوادر نقابة الصحفيين”.
يعقد المؤتمر بحضور خالد البلشي نقيب الصحفيين، وفي إطار جهود النقابة لحفظ التراث الصحفي المصري، وإتاحته رقميًا للأجيال القادمة، حيث بدأت النقابة بالفعل ومن خلال مشروع (ذاكرة الصحافة المصرية)، الذي يشرف عليه الدكتور خالد عزب في حصر الصحف والمجلات والدوريات التاريخية الموجودة بمكتبتها، التي تضم نوادر وكنوزًا من صحف تعود إلى القرنين التاسع عشر والعشرين، وبالأخص النصف الأول من القرن العشرين.
ومن بين الكنوز، التي تم اكتشافها خلال الحصر صحيفة "مرآة الشرق"، التي يعود تاريخ عددين منها إلى عام 1879م، وهي صحيفة وطنية أنشأها الشاعر السوري سليم بك عنحوري، ثم تولى رئاسة تحريرها الشيخ إبراهيم اللقاني، وكانت تهدف إلى مناهضة الاستعمار البريطاني في مصر، قبل أن تتوقف عن الصدور عام 1896م، بطلب من السلطان العثماني.
كما تضم مقتنيات النقابة صحيفة "البرهان"، التي صدرت في 5 مايو عام 1881م، بالإسكندرية، ورأس تحريرها الشيخ حمزة فتح الله، ثم نُقلت إلى القاهرة في عامها الثالث.
وقد تميزت بالاعتدال، وكانت مناهضة للثورة العربية، لكنها ساندت المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.
وتسعى النقابة في إطار هذا المشروع إلى استكمال ما لديها من صحف ومجلات بصورة رقمية، وقد نجحت بالفعل في الحصول على عددٍ من الإصدارات النادرة، وعلى رأسها صحيفة "الضياء"، بينما لا تزال هناك فجوات في أرشيف بعض الصحف المهمة مثل:
"الوطن" (ميخائيل عبدالسيد - 1877م)،
"نزهة الأفكار" (عثمان جلال وإبراهيم المويلحي - 1877م)، و"الجنس اللطيف" (ملكة سعد - 1908م)، وهو ما يتطلب تعاون أصحاب المجموعات الخاصة لاستكمال الصورة الكاملة للتراث الصحفي المصري.
كما تعمل النقابة على استكمال أرشيف مجلة "الكشكول"، التي أصدرها سليمان فوزي عام 1921م، والتي تمتلك النقابة أعدادًا نادرة منها، لكنها لا تزال بحاجة إلى نحو 20 عددًا لاستكمالها وإتاحتها رقميًا.
وفي المقابل، تمتلك النقابة أرشيفًا جيدًا من الصحف الكبرى مثل: "الأهرام"، "الأخبار" ، "الجمهورية"، إلى جانب الصحف الحزبية كالكتلة الوفدية والسياسة، وعددٍ من الصحف المستقلة، التي صدرت قبل عام 1952م.
وفي المرحلة الحالية، تتجه النقابة إلى بناء أرشيفات، وسير ذاتية للصحفيين، بالتعاون مع أسر الصحفيين الراحلين، تخليدًا لذكراهم، وتكريمًا لعطائهم. وقد تم بالفعل جمع أرشيفات مهمة مثل: أرشيف موسى صبري، أنيس منصور، وسامي عزيز.
كما حصلت مكتبة النقابة ضمن مشروع الأرشيف الرقمي على مجموعات نادرة من الصور الصحفية، ستتم إتاحتها لاحقًا بجودة عالية لخدمة الصحفيين والباحثين، إلى جانب سلسلة تسجيلات صوتية لأدباء ومفكرين أهدى جزءًا منها الكاتب الصحفي محمد الحمامصي، وتدعو النقابة أعضاءها للمشاركة بإهداء ما لديهم من تسجيلات صوتية، أو وثائق نادرة لخدمة المشروع.
وكانت النقابة قد أعلنت في مارس الماضي عن اكتشاف مخطوط نادر من عصر محمد علي، مترجم من الفرنسية إلى العربية، أعده أحد طلاب البعثات المصرية في إطار تكليفهم بترجمة مخطوطات علمية عند عودتهم من أوروبا، ويتناول موضوعات في الطبيعيات.
وذلك في إطار العمل على مشروع ذاكرة الصحافة المصرية.
كما تم خلال إعادة فهرسة المكتبة العثور على مجموعات من نوادر المطبوعات المصرية، جرى عرض بعضها في فتارين خاصة بمكتبة النقابة، وتمت رقمنتها حفاظًا عليها، بحيث ستتاح مستقبلًا بصيغة رقمية فقط مع منع الاطلاع المباشر حفاظًا على سلامتها.
ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية نقابة الصحفيين لتوثيق الذاكرة الصحفية المصرية، وحماية كنوزها التراثية من الاندثار، وجعلها متاحة أمام الباحثين والدارسين والمهتمين بتاريخ الصحافة المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين اللجنة الثقافية الصحافة المصریة نقابة الصحفیین فی إطار
إقرأ أيضاً:
أمير قطر: مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية يمثل قمة محورية في إطار الالتزامات
أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، أن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، الذي تستضيفه قطر حاليا، يعكس الشراكة الفاعلة مع الأمم المتحدة لترسيخ التعاون متعدد الأطراف بما يحقق النماء والتقدم والازدهار المأمول لجميع شعوب العالم.
وقال الشيخ تميم بن حمد، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة (إكس)، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا) - إن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية يمثل قمة محورية في إطار الالتزامات والتعهدات الدولية بشأن التنمية المستدامة، ويعكس الشراكة الفاعلة التي تجمع بلاده مع الأمم المتحدة لترسيخ التعاون متعدد الأطراف بما يحقق النماء والتقدم والازدهار المأمول لجميع شعوب العالم.
وفي السياق، اعتمد قادة العالم المشاركون في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، اليوم، "إعلان الدوحة السياسي"، مجددين الالتزام العالمي ببناء مجتمعات أكثر عدلا وشمولا.
ويمثل اعتماد الإعلان تعهدا مشتركا من الحكومات بمعالجة الفقر وخلق فرص عمل لائقة، ومكافحة التمييز، وتوسيع نطاق الوصول إلى الحماية الاجتماعية، وحماية حقوق الإنسان، كما يشدد الإعلان على أن التنمية الاجتماعية ليست مجرد ضرورة أخلاقية، بل هي أيضا شرط مسبق للسلام والاستقرار والنمو المستدام.
ويؤكد الإعلان التزام القادة بإعلان كوبنهاجن لعام 1995 وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، مع التركيز على التنمية الاجتماعية ضمن ثلاث ركائز يعزز بعضها بعضا، وهي: القضاء على الفقر، والعمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع، والإدماج الاجتماعي.
كما يربط "إعلان الدوحة السياسي" العدالة الاجتماعية بالسلام والأمن وحقوق الإنسان، ويتعهد بعدم ترك أي أحد خلف الركب، كما يحث على اتخاذ إجراءات مناخية عاجلة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، مجددا التأكيد على "مبادئ ريو دي جانيرو"، بما في ذلك المسؤوليات المشتركة.
ويؤكد الإعلان على أن "خطة عمل أديس أبابا" جزء لا يتجزأ من خطة 2030، ويرحب بالتزام إشبيلية لتجديد إطار التمويل، ويدعو إلى مؤسسات متعددة الأطراف تكون أقوى وأكثر تمثيلا، مع تولي لجنة التنمية الاجتماعية مسؤولية المتابعة، مع عملية مراجعة تستغرق خمس سنوات لتقييم التقدم وسد الفجوات.