بـ صن كاتشر.. جوجل تدخل سباق الفضاء من بوابة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أعلنت جوجل عن مشروع "Suncatcher"، لإنشاء مراكز بيانات تعمل بالذكاء الاصطناعي في المدار الأرضي، ضمن مشروع يستهدف مواجهة الطلب الهائل على قدرات الحوسبة المتقدمة.
تخطط شركة جوجل لدخول سباق الفضاء من بوابة جديدة، تحمل اسم "مشروع (Suncatcher) "صائد الشمس" وهي خطوة طموحة تهدف إلى استكشاف إمكانية نقل قدرات الذكاء الاصطناعي إلى الفضاء.
يأتي هذا التوجه ليضع عملاق البحث في منافسة غير مباشرة مع كبرى شركات التكنولوجيا لاستكشاف الفضاء كموقع جديد لبنية الذكاء الاصطناعي العالمية.
فكرة المشروع
تقوم الفكرة على نشر أسراب من الأقمار الاصطناعية في مدار منخفض حول الأرض، بحيث تُجهّز كل منها برقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بجوجل والمعروفة باسم وحدات معالجة التنسور (Tensor Processing Units - TPUs).
ستُستخدم هذه الشرائح في تدريب النماذج الذكية، وإنشاء المحتوى، ومعالجة الصوت والصورة الاصطناعية، والنمذجة التنبؤية.
مشروع سَن كاتشر هو مغامرة فضائية جديدة لاستكشاف مستقبل تجهيز الأقمار الصناعية العاملة بالطاقة الشمسية بوحدات TPU وروابط ضوئية حرة، بهدف توسيع نطاق الحوسبة الذكية في الفضاء مستقبلاً.
بحسب تقرير MIT Technology Review، قد تستهلك أنظمة الذكاء الاصطناعي وحدها ما يعادل 22% من استهلاك الكهرباء السنوي لجميع المنازل الأميركية بحلول عام 2028.
كما أن مراكز البيانات الأرضية تواجه مشكلة التبريد، التي تتطلب كميات ضخمة من المياه. ترى جوجل أن الفضاء قد يكون الحل، فالأقمار الاصطناعية يمكنها الاعتماد على طاقة شمسية لا محدودة، بينما يتم التخلص من الحرارة الزائدة بسهولة في الفضاء.
أبرز الحقائق حول مشروع Suncatche
مشروع Suncatcher .. ماذا سيختبر في المدار قرب الأرض؟
سيختبر مشروع Suncatcher وحدات المعالجة العصبية، والروابط البصرية في الفضاء الحر بين الأقمار الاصطناعية، وعمليات الكوكبات المتجمعة في المدار المنخفض للأرض.
متى سيتم إطلاق الأقمار الاصطناعية النموذجية ومع من؟
من المخطط إطلاق قمرين اصطناعيين نموذجيين مع Planet بحلول أوائل عام 2027.
كيف اختبرت جوجل مقاومة الإشعاع لوحدات المعالجة العصبية على الأرض؟
عرضت جوجل وحدات Trillium لشعاع بروتون بقوة 67MeV لتقييم الجرعة الكلية المؤيّنة والآثار الناتجة عن الأحداث الفردية.
مدار الشمس الدائم
قالت جوجل، انطلاقًا من هذه النقطة، يتصور مشروعنا البحثي الجديد، "مشروع صن كاتشر"، مجموعات مدمجة من الأقمار الاصطناعية التي تعمل بالطاقة الشمسية، تحمل وحدات جوجل الحرارية، وتتصل عبر وصلات بصرية في الفضاء الحر.
قالت جوجل في المستقبل، قد يكون الفضاء هو أفضل مكان لتوسيع نطاق أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالذكاء الاصطناعي".
تخطط جوجل لوضع أقمارها في مدار قطبي متزامن مع الشمس، يعرف باسم مدار "النهار والليل"، بحيث تبقى الألواح الشمسية مضاءة باستمرار. وفق موقع "arstechnica" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
خطوة نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي الفضائي
بالرغم من أن المشروع لا يزال في مراحله البحثية، إلا أن جوجل تؤكد أنه يمثل مغامرة جديدة في عالم الحوسبة، تجمع بين الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الفضائية.
وإذا نجح المشروع، فقد يمثل بداية عصر جديد من "مراكز البيانات الفضائية" التي تجمع بين الطاقة النظيفة والحوسبة المتقدمة لتشكّل نقطة تحول مؤثرة في مستقبل التكنولوجيا العالمية.
لمياء الصديق (أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية ستارلينك الذكاء الاصطناعي صناعة الفضاء جوجل الأقمار الاصطناعیة الذکاء الاصطناعی فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
«من الأرض إلى الفضاء».. تطوير مثقاب ليزري يخترق الجليد في الأقمار البعيدة
تمكن فريقًا من علماء جامعة درسدن التقنية في ألمانيا، من تطوير مثقابًا يعمل بالليرز، يمكنه أن يسهل أعمال دراسة المحيطات الكامنة تحت سطح الأقمار الجليدية التابعة لبعض الكواكب.
تطوير مثقاب ليزري يخترق الجليد في الأقمار البعيدةويسهل هذا الجهاز على العديد من العلماء التحديات التي تواجههم في دراسة المحيطات الخفية الكامنة تحت سطح الأقمار الجليدية مثل أوروبا التابع للمشترى وإنسيلادوس التابع لزحل، والتي كانت تواجههم منذ سنوات طويلة، وذلك بسبب حجم واحتياجات الطاقة الهائلة للمثاقب التقليدية المستخدمة في الحفر عبر الجليد السميك.
وأوضح العلماء، أن المثقاب الذي يعمل بالليزر، يعتمد على الحد الأدنى من الكتلة والطاقة لحفر قنوات ضيقة وعميقة في الجليد، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف الطبقات تحت السطحية في العوالم الجليدية البعيدة.
تبخير الجليدويستخدم المثقاب الليزر عالي القدرة في تبخير الجليد مباشرةً، وهي التقنية الأساسية في عمله، وبما أن كافة المكونات المستخدمة به تبقى على سطح الجليد، إلى أن النظام يتجنب الجاجة للقضبان المعدنية الطويلة والأسلاك الثقيلة التي تحتاجها أجهزة الحفر التقليدية أو المثاقب الحرارية، ذلك بحسب الدراسة المنشورة في دورية Acta Astronautica.
تبخير كميات صغيرة من الجليدوأشارت الدراسة المنشورة، إلى أن الليزر يقوم بإنشاء قناة ضيقة من خلال تبخير كميات صغيرة من الجليد تدريجيًا، لتتمكن الغازات الناتجة من الصعود لأعلى، والذي يمكن جمعها وتحليل تركيبها الكيميائي.
النظام يتيح الوصول العميق والضيق إلى الجليدوفي سياق متصل، أكد الباحث الرئيسي مارتن كوساك من جامعة درسدن التقنية في ألمانيا، أن: «النظام يتيح الوصول العميق والضيق إلى الجليد بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة، دون زيادة في كتلة المعدات».
جهاز الليزر يستهلك طاقة أقل من المجسات الحراريةوأوضح الباحث، أن هذا المثقاب يمتاز بعدة مزايا عملية، منها أنه يستهلك طاقة أقل بكثير من المجسات الحرارية التقليدية لأنه يبخر أجزاء صغيرة فقط من الجليد في كل مرة، بينما أظهرت التجارب أن شعاع الليزر يقطع الجليد المغبر بسرعة تفوق الحفر الحراري، والذي يسهل عملية الوصول إلى أعماق أكبر دون استهلاك إضافي للطاقة.
تسهيل استكشاف الطبقات الجوفية للأقمار الجليديةوأشار كوساك إلى أن هذه التقنية تجعل استكشاف الطبقات الجوفية للأقمار الجليدية بشكل أكثر واقعية، لافتًا إلى أنها قد تتيح مستقبلاً دراسات تفصيلية لأوروبا وإنسيلادوس وحتى المريخ.
اختراق أكثر من متر واحد من الجليدوأضاف الباحث، أن النموذج الأولي تمكن من اختراق أكثر من متر واحد من الجليد، ما يعدّ خطوة أولى واعدة نحو استخدامها في المهمات الفضائية القادمة، وجاء ذلك خلال التجارب الميدانية والمخبرية، مثل التجربة التي أُجريت في جبال الألب والقطب الشمالي.
اقرأ أيضاًيورونيوز: الذكاء الاصطناعي لجوجل يتتبع تغير المناخ مثل الأقمار الصناعية
تعاون بين معهد الفلك والمراصد الفلكية الصينية لرصد الحطام الفضائي وتتبع الأقمار الاصطناعية
« الفضاء المصرية» تستضيف طلاب أسيوط في رحلة لاكتشاف أسرار الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الفضائية