حضرت المعلمة الأميركية راشيل أكورسو، المعروفة بمحتواها التعليمي الموجه للأطفال، حفل جوائز نساء العام لمجلة "غلامور" الذي أُقيم في فندق بلازا بمدينة نيويورك، مرتدية فستانا استثنائيا مطرزا برسومات رسمها أطفال من قطاع غزة.

جاء ظهورها اللافت خلال الحفل الذي كرّمتها فيه مجلة "غلامور" ضمن قائمة نساء العام 2025، تقديرا لدورها المؤثر في التعليم والطفولة، ولجهودها الإنسانية المتواصلة في دعم الأطفال المتأثرين بالنزاعات، لا سيما في غزة.

From Gaza to New York Ms. Rachel, the American teacher and content creator, adorned her dress with drawings made by children from Gaza Innocent sketches by little ones scarred by war turned into a message of hope and humanity – at the Glamour Women of the Year 2025 event. pic.twitter.com/VpjsPDdNej

— Eye on Palestine (@EyeonPalestine) November 6, 2025

فستان يحمل رسائل أطفال

الفستان الذي ارتدته أكورسو لم يكن مجرد قطعة فنية أو إطلالة لافتة على السجادة الحمراء، بل كان عملا إنسانيا بامتياز، إذ زُيِّن برسومات وألوان رسمها أطفال غزة بأناملهم الصغيرة، لتتحول الأقمشة إلى لوحات تروي قصص الألم والأمل معا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حفل في قلب مغارة جعيتا يثير غضب لبنانيين.. ووزارة السياحة تتحركlist 2 of 2جزائري يتحول إلى بطل في بريطانيا بعد إنقاذه العشرات من موت محققend of list

تميّزت تصاميم الفستان بألوان العلم الفلسطيني -الأحمر والأسود والأبيض والأخضر- إلى جانب رموز بصرية أخرى حملت دلالات قوية، مثل أشكال البطيخ التي أصبحت رمزا عالميا للتضامن مع فلسطين، وأغصان الزيتون التي تعبّر عن السلام.

وقالت راشيل خلال مقابلة قصيرة على هامش الحفل، "أحمل قصصهم في قلبي. جميع الأطفال الذين ساهموا في رسم هذه اللوحات يعرفون عن الفستان، وهم متحمسون للغاية لرؤيته هنا الليلة".

رسالة تضامن تتجاوز الموضة

بحسب ما نقلته مجلة "غلامور"، فإن أكورسو كانت قد طلبت قبل الحفل من مجموعة من أطفال غزة تنفيذ رسومات تعبّر عن أحلامهم وتجاربهم اليومية وسط الحرب، ليتم بعد ذلك تطريز هذه الرسومات يدويا على فستان أعادت تدويره بنفسها خصوصا للمناسبة.

إعلان

وأوضحت المجلة أن راشيل تحفظ عن ظهر قلب المعنى الكامن وراء كل لوحة فنية، وأنها أرادت من خلال هذا العمل أن تُسهم في "رفع صوت الأطفال الغائبين عن المنصات الكبرى"، وأن تُعيد تسليط الضوء على إنسانيتهم وسط صخب العناوين السياسية.

نجمة تعليمية بموقف إنساني

تُعدّ راشيل أكورسو واحدة من أكثر الشخصيات التعليمية تأثيرا على الإنترنت، إذ تمتلك ملايين المتابعين حول العالم وتقدّم برنامجا شهيرا للأطفال عبر منصة "نتفليكس"، ما جعلها من أبرز وجوه التعليم والترفيه الموجه للأطفال في الولايات المتحدة والعالم.

ومنذ العام الماضي، تبنّت راشيل مواقف علنية داعمة لأطفال غزة، إذ دعت مرارا إلى تقديم المساعدات الإنسانية لهم، وجمعت تبرعات مادية لصالح برامج الإغاثة. كما استضافت في إحدى حلقات برنامجها طفلا من غزة فقد ساقه خلال القصف، في محاولة منها لتسليط الضوء على معاناة الأطفال في مناطق النزاع.

تكريم وجدل في آن واحد

عند إعلان تكريمها، قالت "غلامور" في بيانها الرسمي إن اختيار راشيل جاء "تقديرا لدورها في إعادة تعريف التعليم الحديث، ولإنسانيتها التي تتجاوز الحدود الجغرافية والدينية والسياسية".

لكن هذا التكريم لم يمر من دون نقاش، إذ انقسمت الآراء على وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد يعتبر ظهورها بالفستان رسالة تضامن نبيلة، وبين منتقد وصفه بـ"الخطوة الاستفزازية". ومع ذلك، بدت راشيل غير معنية بالجدل، مؤكدة أن ما قامت به "ليس فعلا سياسيا، بل صرخة حب وإنسانية من أجل الأطفال".

وفي تصريحاتها لمجلة "غلامور"، أوضحت قائلة "حبي ورعايتي للأطفال لا يقتصران على أطفالي أو على أطفال بلدي، بل يشملان كل طفل في هذا العالم. لا أعتقد أن حبنا يجب أن يُقاس بالدين أو بلون البشرة أو بمكان الولادة".

يشار إلى أن الفستان الذي ارتدته راشيل لم يُصمَّم في دار أزياء فاخرة، بل صُنِع من أقمشة مُعاد تدويرها كرمز للاستدامة، وزُخرف بأعمال فنية أصلية من أطفال يعيشون تحت الحصار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

التوعية الشاملة والوقاية المنزلية أساس الحماية من فيروس الجهاز التنفسي المخلوي في الإمارات

تستعد دولة الإمارات، مع اقتراب موسم الشتاء، لمواجهة حالات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، وهو من أبرز مسببات التهابات الجهاز التنفسي الحادة لدى الأطفال والرضّع، حيث تشهد المستشفيات خلال هذه الفترة ضغطاً متزايداً على وحدات العناية المركزة للأطفال، ما يجعل التوعية والوقاية المجتمعية عناصر أساسية للحد من انتشار الفيروس وتأثيره.
وفي هذا الصدد، يوضح الدكتور ماركوس كنوف، رئيس مستشفى الأطفال في مدينة فورمز بألمانيا واستشاري الأمراض المعدية للأطفال في جامعة ماينز، أن الفيروس يمثل أحد أهم أسباب دخول الرضع إلى المستشفيات حول العالم، مشيراً إلى أن التجربة الألمانية أثبتت أن الجمع بين الوعي والتدخل المبكر يمكن أن يحقق نتائج ملموسة، إذ سجلت البلاد انخفاضاً بنسبة ثمانين في المئة في حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب الفيروس بعد تنفيذ برامج توعوية شاملة.
وفي دولة الإمارات، يؤكد البروفيسور وليد أبو حمور، رئيس قسم الأمراض المعدية ومكافحة العدوى في مستشفى الجليلة للأطفال، أن الوقاية تبدأ من المنزل، مشدداً على أن الممارسات اليومية البسيطة مثل غسل اليدين بانتظام، والعناية بالنظافة الشخصية، وتجنب المخالطة مع الأشخاص المصابين بأعراض البرد، تمثل خط الدفاع الأول ضد الفيروس. كما يشير إلى أن التربية الصحية يجب أن تحتل مكانة أساسية في المجتمع، لأن التثقيف الصحي يشكل بحد ذاته أداة وقائية فعالة تسهم في حماية الأطفال من العدوى ومضاعفاتها.
ويؤكد بابتيست دي كلارنس، المدير العام للقاحات في دول الخليج لدى الشركة، أن سانوفي تعمل جنباً إلى جنب مع الخبراء والمؤسسات الصحية في دولة الإمارات لتعزيز ثقافة الوقاية ورفع مستوى الوعي، بما يمكّن العائلات بالمعرفة ووسائل الحماية اللازمة لضمان بداية صحية وآمنة لكل طفل.
وتأتي هذه الجهود تجسيدًا لالتزام مختلف الجهات الصحية والشركاء الدوليين بترسيخ ثقافة الوعي والمسؤولية الصحية، وتطوير برامج وقائية تسهم في تقليل العبء على القطاع الطبي، وتعزيز صحة الأطفال في دولة الإمارات على المدى الطويل.


مقالات مشابهة

  • العدالة المتأخرة تنتقم للأطفال.. فصل مؤلم من تاريخ بريطانيا الأسود
  • فرنسا: فتح تحقيق جنائي في تيك توك بسبب تأثيره على الصحة النفسية للأطفال
  • فستان السيدة راشيل يروي حكايات أطفال غزّة على السجادة الحمراء
  • أستراليا تضيف ريديت وكيك إلى حظر رائد عالميا على شبكات التواصل للأطفال دون ١٦ عاما
  • فيديو يثير الجدل في صعيد مصر.. أطفال يرقصون على سيارة سايبرتراك
  • المؤتمر الدولي الخامس لطب الأطفال والرعاية الحرجة للأطفال يختتم أعماله في دبي
  • وزارة الداخلية تشارك في معرض إكسبو للأطفال في نسخته الثانية
  • التوعية الشاملة والوقاية المنزلية أساس الحماية من فيروس الجهاز التنفسي المخلوي في الإمارات
  • صحة غزة: الاحتلال استخدم أساليب شيطانية لقت.ل أطفال القطاع