اكتشاف نفطي جديد في حوض غدامس يعيد ليبيا إلى خريطة الطاقة العالمية
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
تقرير أسترالي: الاكتشاف النفطي الجديد في حوض غدامس يعزز مكانة ليبيا في أسواق الطاقة العالمية
ليبيا – سلط تقرير اقتصادي نشره موقع أخبار “دسكوفري أليرت” الأسترالي الضوء على الأهمية المتزايدة للاكتشاف النفطي البري الجديد في نطاق منطقة حوض غدامس، مؤكدًا أنه يمثل خطوة محورية في مسار إعادة بناء قطاع الطاقة الليبي بعد سنوات من الاضطرابات السياسية.
أربع مراحل لتطور الإنتاج الليبي حتى 2030
وبحسب التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، فإن الاكتشاف الجديد يأتي في وقت حساس تشهد فيه الأسواق النفطية تقلبات حادة، وسط توقعات بارتفاع الأسعار ومخاوف من تراجع الإنتاج الأميركي. وأوضح التقرير أن الإنتاج الليبي مر بأربع مراحل رئيسية تبدأ من عام 2010 وتنتهي في عام 2030.
ففي المرحلة الأولى (2010–2011) بلغت ليبيا ذروة إنتاجها قبل الاضطرابات، تلتها مرحلة ثانية (2011–2020) تميزت بتقلبات كبيرة في ظل المرحلة الانتقالية، ثم المرحلة الثالثة (2020–2025) التي شهدت استعادة تدريجية للقدرات الإنتاجية، وأخيرًا المرحلة الرابعة (2026–2030) المتوقعة أن تشهد زيادة إنتاجية مستدامة لنفط خفيف عالي الجودة يباع بأسعار تفضيلية عالميًا.
مزايا جيولوجية وموقع استراتيجي
وأكد التقرير أن جودة النفط الليبي وموقع البلاد المطل على البحر الأبيض المتوسط يمنحانها ميزة تنافسية كبيرة كمصدر إمداد موثوق للمصافي الأوروبية، موضحًا أن القرب الجغرافي يقلل من تكاليف النقل ويوفر مرونة في عمليات التوريد، مما يعزز العلاقات التجارية مع الشركات الأوروبية.
تفاصيل الاكتشاف الجديد في غدامس
وبيّن التقرير أن الاكتشاف الأخير في حوض غدامس يقع على عمق يبلغ 11,700 قدم، ويتطلب قدرات حفر متقدمة وتقنيات إنجاز متخصصة. وأشار إلى أن وجود كميات كبيرة من الغاز المصاحب يوفر فرصًا لتطوير مشاريع متكاملة تجمع بين إنتاج النفط وتلبية احتياجات الطاقة المحلية.
انعكاسات اقتصادية واسعة
وأوضح التقرير أن الشراكات الدولية أثبتت أهميتها في إنجاح حملات الاستكشاف عبر الجمع بين الخبرة المحلية والتقنيات الحديثة والموارد المالية، مشيرًا إلى أن الاكتشافات الجديدة ستسهم في تعزيز الاستقرار المالي وخلق فرص عمل جديدة وزيادة ثقة المستثمرين الأجانب في قطاع الطاقة الليبي.
تحديات التطوير ومتطلبات النجاح
ولفت التقرير إلى أن تطوير هذا الاكتشاف يتطلب معالجة تحديات فنية ولوجستية تتعلق ببيئة التشغيل والبنية التحتية، مثل إنشاء خطوط أنابيب تربط مناطق الإنتاج بمرافق التصدير، وتحسين قدرات معالجة الغاز المصاحب، وتوفير المعدات اللازمة لعمليات الحفر والإنتاج. كما شدد على أهمية ضمان الامتثال البيئي وفقًا للمعايير الدولية وحماية العاملين والمنشآت.
خاتمة التقرير
واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن العمق الكبير للاكتشاف يستلزم حلولًا تقنية متطورة وإدارة فعالة للخزانات واستراتيجيات متكاملة لإدارة المياه، معتبرًا أن هذا التطور يفتح آفاقًا جديدة أمام ليبيا لاستعادة موقعها كقوة نفطية فاعلة في المنطقة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التقریر أن حوض غدامس
إقرأ أيضاً:
رئيس منتدى بنغازي الاقتصادي: القطاع الخاص يعيد إحياء ثروة الزيتون الليبية
بوزعكوك: زيت الزيتون الليبي ينافس عالمياً والإنتاج ينتعش بفضل القطاع الخاص
ليبيا – نبّه رئيس منتدى بنغازي للتطوير الاقتصادي والتنمية خالد بوزعكوك إلى أن زيت الزيتون يعد من أهم الصادرات الليبية غير البترولية، مشيراً إلى أن الأسواق الأوروبية هي الوجهة الأساسية له، وأن عدداً من الشركات الليبية فاز بجوائز عالمية في معارض دولية متخصصة بزيت الزيتون في دول رائدة مثل إسبانيا وإيطاليا وألمانيا، حيث احتلت المراتب الأولى في جودة المنتج.
تراجع الإنتاج بسبب الجفاف والزحف العمراني
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، أوضح بوزعكوك أن ليبيا تتميز بمنتج عالي الجودة من زيت الزيتون، غير أن الإهمال وفترات الجفاف والزحف العمراني أسهمت في خفض مستوى الإنتاج إلى النصف خلال السنوات الماضية.
عودة الإنتاج بجهود القطاع الخاص
وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت عودة النشاط الزراعي بدور محوري للقطاع الخاص، حيث تمت زراعة عشرات الآلاف من أشجار الزيتون في مناطق زليتن وترهونة ومسلاتة والجبل الغربي، إلى جانب إنشاء معاصر حديثة لعصر الزيتون ساهمت في تحسن الإنتاج وتقدمه مجدداً.
دعوة لتعزيز الدعم الحكومي
وأكد بوزعكوك أن القطاع الزراعي يعاني غياباً شبه تام لدور وزارة الزراعة، لافتاً إلى أن القطاع الخاص يتحمل العبء الأكبر في تنمية هذه الثروة الحيوية، داعياً إلى مزيد من الاهتمام الحكومي وتوفير الدعم اللازم لمواجهة التحديات اللوجستية والمناخية، بما يعزز من مكانة زيت الزيتون الليبي كأحد أهم روافد الصادرات الوطنية.