خبير اقتصادي: زيت الزيتون الليبي «ذهب أخضر» يحتاج إلى تسويق عالمي وخطط مستدامة

الخبير الهادي عبد القادر: زيت الزيتون ثروة اقتصادية كبرى وليبيا تمتلك رأس مال طبيعي ضخم

ليبيا – اعتقد الخبير الاقتصادي الليبي الهادي عبد القادر أن زيت الزيتون في ليبيا يمثل ثروة اقتصادية حقيقية، مؤكداً أن لقب “الذهب الأخضر” ليس مجرد شعار، بل يعكس القيمة الاقتصادية العالية لهذا المنتج، خاصة في ظل الإنتاج الكبير للمواسم الأخيرة الذي يشكل حجماً اقتصادياً مؤثراً، مشيراً إلى أن امتلاك ليبيا لملايين من أشجار الزيتون يمثل رأس مال طبيعي واقتصادي ضخم.

التصنيع والتسويق طريق التحول إلى اقتصاد ناجح
وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، أوضح عبد القادر أنه لتحويل هذه الثروة إلى محرك اقتصادي فعّال، يجب العمل على عدة محاور، أبرزها تطوير مراحل التصنيع والتسويق من خلال تحسين التعبئة والتغليف، وإنشاء علامات تجارية مميزة (Branding) تعكس هوية المنتج الليبي وتزيد من قيمته في الأسواق.

فتح أسواق جديدة وتطوير البحث العلمي الزراعي
ودعا الخبير الاقتصادي إلى فتح أسواق تصدير جديدة والتوجه نحو الأسواق الدولية، خاصة الأوروبية والعربية التي تدرك جودة زيت الزيتون الليبي، عبر المشاركة في المعارض العالمية والحصول على شهادات جودة معترف بها دولياً. كما شدد على أهمية إنشاء مراكز أبحاث متخصصة في زراعة الزيتون لتطوير أنواع مقاومة للجفاف والأمراض وتحسين الممارسات الزراعية الحديثة.

تحديات مناخية وبيئية تهدد الثروة
وأشار عبد القادر إلى أن التحدي الأكبر أمام هذا القطاع يتمثل في موجات الجفاف وتغير المناخ التي تؤدي إلى تراجع أعداد الأشجار وارتفاع تكاليف الجني والمعالجة، إلى جانب غياب أنظمة الري الحديثة منخفضة التكلفة، مؤكداً أن هذه التحديات تمثل تهديداً حقيقياً لأساس هذه الثروة، وأن المزارعين الأفراد لا يمتلكون الموارد الكافية لمواجهتها دون دعم حكومي وخطط استراتيجية مستدامة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية