صحفية أجنبية تدحض الدعاية الإسرائيلية للتغطية من غزة: "لم نقابل أي فلسطيني"

غزة - ترجمة صفا

دحضت صحفية تعمل لصالح ومالة "فرانس 24" الدعاية الإسرائيلية بالسماح لصحفيين أجانب بالتغطية الصحفية من ظاخل غزة.

ووصفت الصحفية نوغا تارنوبولسكي قطاع غزة من فوق تلة أنها "أرض قاحلة".

ودخلت المراسلة الصحفية فرانس 24، نوغا تارنوبولسكي، قطاع غزة أمس الأربعاء في زيارة صحفية محدودة نظمها الجيش الإسرائيلي، الذي منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة منذ بداية العدوان.

يذكر أنه منذ بداية العدوان مُنعت وسائل الإعلام الدولية من دخول غزة لتغطية الحرب وتوثيق محنة سكان القطاع المنكوبين.

وكانت مراسلة فرانس 24 ضمن مجموعة تضم نحو 20 صحفيا أجنبيا سمح لهم بالدخول إلى غزة.

 وقالت تارنوبولسكي إن الصحفيين تم نقلهم "عبر نفس السياج الذي عبره عناصر المقاومة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023" وتم نقلهم إلى قاعدة للجيش أنشئت مؤخرًا في إحدى ضواحي مدينة غزة.

وتقول: سُمح لنا بالصعود إلى كثيب رملي يُحيط بهذا المعسكر العسكري، ورؤية الدمار من حولنا، وأضافت: "ما نراه هو أرض قاحلة، مجرد أكوام من الأنقاض."

وأضافت: "أكثر ما أذهلني هو الغبار في الهواء. جودة الهواء هناك مختلفة. والسبب ليس الدمار الشامل فحسب، بل لم يبقَ مبانٍ تصد الرياح. أنت تقف هناك وسط سحابة من الغبار الرمادي."

وقالت مراسلة فرانس 24 إن مجموعة الصحفيين لم تتمكن من رؤية أو التحدث إلى أيٍّ من الفلسطينيين وأن أهم ما استخلصته الزيارة هو صعوبة تحديد ما يُسمى بـ"الخط الأصفر" الذي يُحدد المناطق التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتلها بموجب اتفاق وقف إطلاق نار هشّ توسطت فيه الولايات المتحدة.

وأضافت أن "أحد الأشياء التي رأيناها بوضوح اليوم هو أنه يكاد يكون من المستحيل رؤية مكان الخط الأصفر"، مضيفة أن "ما يقرب من 200 فلسطيني قتلوا في محيط هذا الخط منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقالت المراسلة: "لا يستطيع الجيش تحديد موقعه بدقة. أنا متأكدة من أن المدنيين في غزة، وحتى العناصر المسلحة، لا يعرفون مكانه حقًا لذا، أعتقد أن قضية سكان غزة الذين يُقتلون باستمرار لتجاوزهم خطًا خفيًا ستزداد أهمية مع مرور الوقت".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية