الشارقة تتصدر الزحام العربي وتقتحم قائمة المدن الأكثر ازدحاما عالميا
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
في مشهد يعكس التحولات السريعة في نمط الحياة داخل المدن العربية، جاءت الشارقة لتتصدر المشهد المروري العربي وتدخل بقوة في التصنيف العالمي للمدن الأكثر ازدحاما، وسط أرقام تكشف عن تحديات حقيقية تواجه سكانها يوميا بسبب الضغط المروري وتأثيراته الممتدة على جودة الحياة في دولة الإمارات والمنطقة عموما.
بات الازدحام المروري في إمارة الشارقة عنوانا بارزا للواقع الحضري الذي تعيشه المدينة في الوقت الراهن، بعد أن سجلت مركزا متقدما على خريطة العالم بحلولها في المرتبة الرابعة عالميا والأولى عربيا ضمن المدن الأعلى كثافة مرورية وفق بيانات حديثة صادرة عن موقع متخصص في قياس حركة المرور حول العالم.
هذا التصنيف العالمي الذي أظهر صعود الشارقة إلى مرتبة متقدمة يعكس بوضوح حجم الضغط المروري اليومي الذي تواجهه الإمارة نتيجة التوسع العمراني الكبير وزيادة عدد المركبات وارتفاع معدلات التنقل بين المدن المجاورة في دولة الإمارات.
تحليل المؤشر العالمي لحركة المروراعتمد المؤشر العالمي على دراسة شاملة تضمنت قياس متوسط وقت التنقل اليومي داخل المدن، وطول المسافة التي يقطعها السائقون والمستخدمون، إضافة إلى الوسائل الأكثر استخداما في التنقل، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الرحلات اليومية.
ووفقا لهذه المعايير، فإن المدن التي يقضي فيها السكان فترات طويلة داخل المركبات دون حركة تصنف كمدن ذات ازدحام مروري مرتفع، وهو ما يضع الشارقة ضمن أبرز النماذج في المنطقة التي تحتاج إلى حلول استراتيجية لمعالجة هذه الظاهرة.
ويشير المؤشر إلى أن طول مدة الانتظار في الطرقات لا يؤثر فقط على الوقت المهدور، بل يمتد ليؤثر على الحالة النفسية والإنتاجية اليومية للأفراد، فضلا عن زيادة معدلات التلوث الناتج عن الانبعاثات، ما يجعل الازدحام المروري قضية بيئية واقتصادية واجتماعية في آن واحد.
موقع الشارقة بين المدن العالمية والعربيةجاء ترتيب الشارقة مباشرة بعد مدن كبرى ذات كثافة سكانية هائلة وضغط مروري متواصل، حيث احتلت مدينة لاغوس في نيجيريا المركز الأول عالميا، تلتها سان خوسيه في كوستاريكا، ثم لوس أنجلوس في الولايات المتحدة، لتأتي الشارقة في المرتبة الرابعة عالميا.
أما على الصعيد العربي، فقد تربعت الشارقة على القمة، لتتفوق على مدن كبرى مثل القاهرة والإسكندرية، بينما جاءت بيروت وعمان في المراتب التالية، وهو ما يؤكد أن الازدحام المروري بات تحديا مشتركا بين عدد من المدن العربية التي تشهد توسعا سكانيا وعمرانيا متسارعا.
انعكاسات الزحام على جودة الحياةيشير تحليل الخبراء إلى أن استمرار تصاعد مستويات الازدحام المروري في المدن الكبرى مثل الشارقة ينعكس على جودة الحياة اليومية للسكان، إذ يتسبب في إهدار الوقت وارتفاع استهلاك الوقود وزيادة الضغط النفسي المرتبط بفترات الانتظار الطويلة.
كما ينعكس هذا الضغط على البيئة عبر زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يجعل معالجة الظاهرة أولوية في خطط التنمية الحضرية الحديثة في دولة الإمارات.
ورغم أن الشارقة حققت تطورا ملحوظا في بنيتها التحتية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن تصنيفها ضمن المدن الأكثر ازدحاما عالميا يضعها أمام مسؤولية مضاعفة لمواكبة النمو السكاني والاقتصادي بخطط نقل متكاملة تعتمد على وسائل النقل الجماعي الحديثة وتوسيع شبكات الطرق.
تحديات وتطلعات مستقبليةتؤكد البيانات أن معالجة الازدحام المروري تتطلب مزيجا من الحلول التقنية والتخطيطية، بدءا من تحسين أنظمة النقل الذكي، ورفع كفاءة النقل العام، ووضع سياسات مرورية تحد من الكثافة في ساعات الذروة.
ويعد هذا التصنيف فرصة مهمة للجهات المختصة في الشارقة لإعادة تقييم منظومتها المرورية بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية وجودة الحياة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الازدحام المروري الشارقة المدن العالمية جودة الحياة الإمارات الازدحام المروری
إقرأ أيضاً:
الشارقة ينجح في اختبار «العربي» بـ«سلة غرب آسيا»
علي معالي (أبوظبي)
حقق فريق الشارقة الانتصار الأول في دوري سوبر غرب آسيا لكرة السلة (فيبا- وصل)، بالفوز على العربي القطري 91-89، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، على صالة الشيخ سعيد بن مكتوم في دبي، بعد مباراة قوية ومثيرة من البداية للنهاية.
وأظهر الملك الشرقاوي ثباتاً كبيراً في اللحظات الحاسمة، وتمكن من التفوق على ضيفه، لتتشابك كل الخيوط في المجموعة، بعد أن أصبح رصيد كل الفرق الأربعة 3 نقاط مع نهاية الجولة، وهي العلا السعودي والعربي القطري والكويت الكويتي، إضافة إلى الشارقة.
نجح كل من محمد الهاشمي ودي ماركو ديكرسون في تسجيل رميات حرة حاسمة كسرت التعادل 85-85، ومنحت الشارقة التقدم النهائي، قبل أن يُضيف الأميركي كافيل بيجبي-ويليامز سلة جديدة، وسّعت الفارق إلى 91- 87، قبل 12.1 ثانية من النهاية، لتمنح «الملك» الانتصار المهم في بداية المشوار القاري.
قاد دي ماركو ديكرسون الطريق نحو الانتصار بتقديمه أداءً متكاملاً سجّل فيه 26 نقطة، و8 متابعات، و13 تمريرة حاسمة، ليقود «الملك» لتحقيق أول فوز له بعد الخسارة أمام نادي العُلا السعودي في مباراته الافتتاحية.
أنهى الأمريكي جلين روبنسون الثالث المباراة محققاً دَبْل-دَبْل مميزة بـ 24 نقطة، و10 متابعات، حيث لعب إلى جانب دي ماركو ديكرسون كامل دقائق اللقاء الأربعين، وكان لهما الدور الأكبر في استعادة التقدّم لصالح الشارقة مطلع الربع الرابع بعد أن كان العربي قد عاد من تأخره 48-61، ونجح في معادلة النتيجة أكثر من مرة.
وساهم أحمد عبداللطيف المنتقل هذا الموسم للشارقة قادما من شباب الأهلي بـ 12 نقطة، ومحمد الهاشمي 10 نقاط، من بينها الرمية الحرة الحاسمة قبل 1:34 دقيقة من النهاية التي منحت فريقه التفوق النهائي.
وعبر أحمد عبداللطيف عن سعادته بهذا الانتصار قائلاً:«الشعور مذهل، وقاتلنا بقوة من أجل هذا الفوز، وكل لاعب قدم ما عليه، وفي النهاية خرجنا منتصرين».
ويسعى الشارقة إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي عندما يواجه نادي الكويت 18 نوفمبر الجاري في مجمع الشيخ سعد العبدالله الرياضي بالكويت.