«أمناء الشارقة الدولية للتراث الثقافي» يبحث تعزيز مكانة الجائزة عالمياً
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
الشارقة (وام)
ناقش مجلس أمناء جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، خلال اجتماعه اليوم بمقر مركز التراث العربي، التابع لمعهد الشارقة للتراث، مجموعة من المحاور والبنود الرئيسة والقرارات التطويرية، التي تعزز مكانة الجائزة وريادتها عالمياً، وتضمن سير عملها وفق أعلى المعايير الدولية.
واعتمد المجلس البرنامج الزمني للدورة السادسة، بما يشمل مراحل الترشح والتحكيم والإعلان عن الفائزين، مؤكداً ضرورة الالتزام بالإطار الزمني لتمكين المحكمين من تقييم الأعمال بدقة وشفافية في جميع مراحل التقييم.
واستعرض الاجتماع، الذي ترأسه الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس مجلس الأمناء، القائمة المرشحة لأعضاء لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الجديدة، والتي تضم نخبةً من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في فروع الجائزة الثلاثة «الرواة وأفضل الممارسات والدراسات» من مختلف دول العالم، إلى جانب مناقشة الخطة الترويجية والتسويقية المقترحة التي تهدف إلى توسيع نطاق الجائزة عالمياً، وتعزيز حضورها العربي والدولي، مع التركيز على استقطاب المؤسسات البحثية والمهتمين والمختصين بمجالات التراث والتوثيق، لاسيما فروع الكنوز البشرية الحية وأفضل الممارسات.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أصدر قراراً إدارياً في سبتمبر الماضي شُكّل بموجبه مجلس أمناء جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي؛ بهدف تنظيمها وترسيخ مكانتها كجائزةٍ دوليةٍ رائدة في مجال التراث الثقافي.
حضر الاجتماع عائشة الحصان الشامسي، أمين عام الجائزة، والدكتور محمد يوسف الحمادي، نائب رئيس المجلس، إلى جانب أعضاء مجلس الأمناء. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
احتفاء بالذكرى الـ 15 لتأسيس "متحف".. رئيس مجلس أمناء متاحف قطر تفتتح معرضي: "تطلعات" و"نرفض"رفضنا"
افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، معرضي "تطلعات: خمسة عشر عاما من متحف"، و"نرفض"رفضنا" في متحف: المتحف العربي للفن الحديث بالمدينة التعليمية. ويتواصل المعرض الأول حتى 8 أغسطس المقبل، فيما يستمر المعرض الثاني إلى 8 فبراير المقبل.
حضر الافتتاح سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني "رئيس متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات والفنانين والمؤثرين الثقافيين البارزين في قطر.
ويأتي افتتاح المعرضين احتفاء بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس "متحف"، تأكيدا لرسالته في تعزيز الحوار وإثراء الفهم العالمي للفن العربي الحديث والمعاصر، واستقطاب جماهير متنوعة من مختلف أنحاء العالم.
وتأتي الذكرى السنوية الخامسة عشرة لمتحف: المتحف العربي للفن الحديث في إطار حملة "أمة التطور" التي تستمر 18 شهرا، احتفاء بالمسيرة الثقافية لقطر على مدار خمسة عقود منذ تأسيس متحف قطر الوطني، وعشرين عاما على تأسيس متاحف قطر، وبالتعاون مع مبادرة "قطر تبدع" التي ترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع.
ومن ناحيتها، قالت السيدة فاطمة المصطفوي، القيم الفني بمتحف: المتحف العربي للفن الحديث، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن الاحتفاء بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس المتحف من خلال معرضين مميزين، يؤكد دور "متحف" كمنصة أساسية للفنانين من المنطقة الذين تترك أعمالهم بصمة خالدة في تاريخ الفن العربي، مشيرة إلى أن المجموعة الأولى للمتحف نشأت من تجارب فنية احتضنتها مساحة العرض والإقامة الفنية التي أسسها سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، ما أسهم في إثراء المشهد البصري المحلي والإقليمي.
ويبحث المعرض الأول "تطلعات: خمسة عشر عاما من متحف" في مسيرة تأسيس المتحف من خلال أربعة محاور رئيسية وهي: أصوله كمركز فني بفضل الجهود الرائدة لسعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني "رئيس متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، وتاريخه الواسع في مجال المعارض، وانخراطه في أشكال متعددة من تداول المعرفة في العالم العربي، واستجابته لتعريف الهوية العربية من خلال التمثيلات الحديثة في حقبة ما بعد الاستقلال.
ويقدم المعرض نظرة جديدة على المجموعة الدائمة والمرموقة للمتحف، متتبعا دوره المحوري في إلقاء الضوء على تاريخ الحداثة العربية، إلى جانب عرض كرونولوجي لأبرز المعارض التي احتضنها المتحف طيلة خمسة عشر عاما، بدءا من "سجل: قرن من الفن الحديث" بمشاركة 118 فنانا وفنانة من مجموعة "متحف"، والذي وثق تطور الفن الحديث في العالم العربي عبر سرديات متعددة، مستلهما عنوانه من قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش "سجل أنا عربي".
كما يضم المعرض محطات بارزة من مسيرة المتحف، منها: "محكي"مخفي"معاد: 23 رواية لرحلات عبر الزمان والمكان"، و"ساي جوو تشانغ: سراب"، و"شيرين نشأت: ما بعد"، و"صوفيا الماريا: العلاج بالتأمل"، و"دوام الحال من المحال.. تيسير البطنيجي"، و"سوالف: الفن القطري بين الذاكرة والحداثة"، و"منى حاطوم: اضطراب"، و"فريد بلكاهية: فجر"، و"فريد بلكاهية: نحو حداثة جديدة"، و"اللغة الأم: أعمال مختارة لإنجي أفلاطون"، و"جاسم زيني: تصوير وتجريد"، و"أجيال الثورة"، و"خريطة الدوحة الفنية"، و"مقبول فدا حسين: عاديات الشمس"، و"ثلاثية المغرب 1950 – 2020"، وصولا إلى معارض "مجاز: الفن المعاصر في قطر"، و"داوود أولاد السيد: نجوم اللحظة"، و"قطر: إنتي من روحي قريبة"، و"أطيافنا أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة"، و"وفاد الحمد: جغرافيا الخيال".
أما المعرض الثاني "نرفض"رفضنا"، فيضم أعمالا لأكثر من 15 فنانا معاصرا من العالم العربي، يستكشفون من خلالها مسارات الرفض والصمود والإبداع، متسائلين عن معنى الاستمرار والمقاومة في ظل ظروف القمع والرقابة والتهجير.
وقد انبثق المعرض من حوار متواصل بين الفنانين والقيمين الفنيين، ليشكل بيانا جماعيا ومساحة للتضامن، مستحضرا روح "صالون المرفوضين" في باريس بالقرن التاسع عشر، ومسلطا الضوء على التفاؤل الهش والقدرة على الصمود في أحلك الظروف.
وتقدم معظم الأعمال في هيئة تكليفات جديدة لفنانين يؤكدون من خلالها ضرورة حضور الفن ودوره المجتمعي، حيث ترسم هذه الأعمال عبر عدسة الرفض مسارات للصمود والمقاومة، وتستحضر التراث، وتسهم في بناء المجتمعات وإعادة الترميم.
ويعد معرض "نرفض"رفضنا" في جوهره مساحة عن الحياة والاستمرارية وضرورة ممارسة الفن رغم التحديات.
ويشارك في المعرض الفنانون: تيسير البطنيجي، دار ساندي هلال وأليساندرو بتي، باريش دوغروسوز، سامية حلبي، مجد عبدالحميد، إميلي جاسر، جمانة مناع، وليد رعد، خليل رباح، ياسمين عيد صباغ، نور شنتوت، سهى شومان، ديما سروجي، عريب طوقان، وعبدالحي مسلم زرارة. ويأتي المعرض بتقييم فني لنادية رضوان وواصف كرتون.