الفيديو حتى النهاية: الاعلامي أحمد طه بين خطابين متناقضين!!
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
من سيشاهد الفيديو المرفق حتى نهايته، سيدرك تمامًا كيف أن الاعلامي احمد طه هو أبرز مثال للتناقض الفاضح بين المبدأ والموقف، وبين ما يقال هنا وما يُقال هناك. الفيديو المرفق يقدّم نموذجًا صارخًا لذلك، من خلال ظهور الإعلامي أحمد طه في موقفين متتابعين، متناقضين تمامًا في الجوهر والمضمون.
في الجزء الأول من الفديو المرفق: تبرير الاتفاق مع المغتصب
في مطلع الفيديو، يظهر أحمد طه منتقدًا بشدّة من يرفضون التوقيع على اتفاق مع قوات الدعم السريع، معتبراً أن هذا الرفض “تقصير سياسي” وأن استمرار الحرب سيؤدي إلى مزيد من الإنهاك والمعاناة.
يتحدث بلهجة الواعظ الذي يرى في “الاتفاق” الحل الواقعي الوحيد، وكأن المطلوب أن يُكافأ المعتدي بوسام “الشريك في السلام”، ولو كان قد أحرق القرى واغتصب النساء وانتهك الأعراض.
خطاب يوحي بأن المطلوب من الضحية أن تصافح الجلاد، وأن تُسامح دون عدالة، وأن تُمنح المليشيا شرعية سياسية بعد أن فقدت شرعيتها الإنسانية.
في الجزء الثاني من الفديو المرفق: تمجيد للمقاومة في فلسطين!
لكن ان شاهدت الفديو المرفق حتى نهايته — سترى كيف سينقلب الخطاب رأساً على عقب.
ففي الجزء الثاني من الفيديو نفسه، يتبنّى أحمد طه موقفاً نقيضاً تماماً لما قاله أولاً:
يتحدث بحماسٍ شديد عن حركة حماس، ويصف مقاومتها لإسرائيل بأنها “الطريقة المثلى والمشروعة والوحيدة للدفاع عن الأرض والكرامة”، داعياً إلى الصمود والمواجهة مهما كانت الكلفة.
هنا يصبح المقاوم بطلاً، والمهادنة خيانة، والاستسلام انكساراً للروح.
مفارقة أخلاقية وفكرية!!!
كيف يمكن أن تكون المقاومة الفلسطينية بطولة، بينما المقاومة السودانية ضد مليشيا الاغتصاب والقتل تُعتبر عناداً؟
كيف يُستحسن الصمود في غزة ويُدان في دارفور؟
هذا التناقض ليس مجرد زلة لسان، بل هو نموذج لخطاب إعلامي مزدوج يعيش على الازدواجية بين المواقف:
– يوجَّه للجماهير العربية كي يصفقوا للبطولة حين تكون من الفلسطينين، ثم يطالب بالتسوية حينما تكون المقاومة سودانية!!.
الخلاصة: شاهدوا بأنفسكم
لقد قلتها سابقا بان احمد طه منحاز، إننا لا نطلب من أحد أن يصدقنا على عواهن القول، بل ندعو كل من يقرأ هذا المقال إلى مشاهدة الفيديو حتى نهايته.
انظروا كيف يتبدّل الموقف، وكيف تتهاوى المعايير، وكيف يُستخدم الإعلام أحياناً كسلاح لتطويع الوعي، لا لتنويره.
فقط شاهدوا… وستدركون أن الخطر الحقيقي ليس في الحرب وحدها، بل في تبريرها بلسانٍ من يدّعون الحياد والموضوعية.
وليد محمد المبارك
وليد محمدالمبارك احمد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أحمد طه
إقرأ أيضاً:
المذيع احمد طه يجب ان يرعوي من قلة الادب والاحترام التي يقوم بها
#المذيع احمد طه يجب ان يرعوي من قلة الادب والاحترام التي يقوم بها مع من يستضيفهم في برنامجه.
#شكراََ الدكتور إبراهيم الامين.. فلقد لقمه بالفيها الحديدة.
غاندى ابراهيم احمد
إنضم لقناة النيلين على واتساب