العثور على "الهاتف الذي حيّر إسرائيل".. وهذا مصير صاحبته
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح المدعية العامة العسكرية السابقة يفعات تومر يروشالمي، الجمعة، لكنها وضعتها تحت الإقامة الجبرية، بينما عثر على هاتفها الذي "حيّر إسرائيل" لأيام.
وتأتي هذه التطورات بعد 5 أيام من اختفاء تومر يروشالمي، وبعد أسبوع من استقالتها من منصبها واعترافها بتسريب فيديو العام الماضي، أثار ضجة داخل وخارج البلاد.
وأمر قاض بالإفراج عن المسؤولة السابقة ووضعها رهن الإقامة الجبرية لمدة 10 أيام، مقابل كفالة قدرها 20 ألف شيكل (نحو 6 آلاف دولار)، ومنعها من الاتصال بأي شخص متورط في القضية لمدة 55 يوما.
وتشتبه السلطات في تورط تومر يروشالمي في "الاحتيال وخيانة الأمانة، وإساءة استخدام منصبها، وعرقلة سير العدالة، والكشف غير القانوني عن مواد تتعلق بدورها في تسريب فيديو لوسائل الإعلام".
ويظهر الفيديو الذي صور العام الماضي وأثار ضجة، جنودا إسرائيليين وهم يسيئون معاملة معتقل فلسطيني من غزة في مركز احتجاز سدي تيمان، مما أدى إلى تعرضه لإصابات بالغة ونقله للمستشفى.
وألقي القبض على تومر يروشالمي مساء الأحد، بعد اختفائها قبالة الساحل قرب تل أبيب لعدة ساعات، مما أثار مخاوف الشرطة من أنها انتحرت.
وعندما عثر عليها، لم يتمكن مسؤولو إنفاذ القانون من تحديد موقع هاتفها، مما دفعهم إلى الاشتباه أكثر في محاولة انتحارها، وأن الهاتف قد يحمل أدلة تدينها.
وخلال أيام، بحثت السلطات ومتطوعون عن هاتفها على شواطئ تل أبيب ومناطق قريبة منه، حتى عثر عليه الجمعة على شاطئ شمالي المدينة.
وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي أن الهاتف كان قيد التشغيل، وتعرض شاشته صورة المدعية العسكرية السابقة وابنتها.
وقالت الشرطة إن ضباطها وصلوا إلى الموقع وتحفظوا على الهاتف للتحقيق.
ونقلت القناة 12 عن مصدر شارك في التحقيق، أنه "تم التأكد من أن الهاتف ملك لتومر يروشالمي، رغم الشكوك الأولية في ذلك لأنه كان لا يزال نصف مشحون ويعمل بعد 5 أيام من اختفائه".
وقالت المرأة التي عثرت على الهاتف في مقابلات صحفية، إنها لم تكن تبحث عنه، بل "عثرت عليه بالصدفة أثناء السباحة في البحر".
وأضافت: "أنا متحمسة للغاية. البلاد كلها تتحدث عنه وفي النهاية أجده"، مشيرة إلى أنها اتصلت بالشرطة لإبلاغها بمجرد أن فتحت الهاتف ورأت صورة شاشة القفل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تومر يروشالمي الإقامة الجبرية الاحتيال غزة سدي تيمان تل أبيب منصات التواصل الاجتماعي يفعات تومر يروشالمي إسرائيل تومر يروشالمي الإقامة الجبرية الاحتيال غزة سدي تيمان تل أبيب منصات التواصل الاجتماعي أخبار إسرائيل تومر یروشالمی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمدد اعتقال المدعية العسكرية السابقة للمرة الثانية
مددت محكمة الصلح الإسرائيلية في تل أبيب، اليوم الأربعاء، اعتقال المدعية العسكرية السابقة يفعات تومر يروشالمي، حتى يوم الجمعة المقبل.
ويعد هذا التمديد الثاني منذ اعتقالها، الاثنين الماضي، بتهمة تسريب فيديو يوثق اعتداء جنسيا لجنود إسرائيليين على أسير فلسطيني بمعتقل سدي تيمان سيئ السمعة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المحكمة وافقت على تمديد اعتقال يروشالمي حتى يوم الجمعة.
وأشارت إلى أن المحكمة وافقت على طلب يروشالمي عدم المثول شخصيا في جلسة تمديد اعتقالها، والاكتفاء بعقد الجلسة عبر تطبيق زوم.
ولم تذكر الهيئة تفسيرا لطلب يروشالمي، لكنها تتعرض في الآونة الأخيرة لموجة عنيفة من الانتقادات والتحريض ضدها من اليمين الإسرائيلي.
ويوم الأحد الماضي، أفادت تقارير باختفاء يوشالمي لساعات، قبل أن يعثر عليها ويتم اعتقالها، وقبل ذلك قالت إنها استقالت لأنها وافقت على تسريب المقطع المصور في أغسطس/آب 2024، ثم مددت الشرطة اعتقالها حتى الأربعاء، لتعود اليوم وتمدد الاعتقال مرة أخرى حتى الجمعة المقبل.
بعد تحميلها مسؤولية فيديو تعذيب الأسرى الفلسطينيين من سجن "سدي تيمان" في أغسطس 2024.. المدعية العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي تثير موجة جدل على منصات التواصل، بعد إعلان الشرطة الإسرائيلية العثور عليها على قيد الحياة عقب ساعات من اختفائها المفاجئ وسط ترجيحات بانتحارها… pic.twitter.com/wdalYyBieB
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) November 3, 2025
ومنذ أيام تتفاعل محليا وخارجيا، فضيحة تسريب مقطع فيديو يُظهر 5 جنود يعتدون جنسيا على أسير فلسطيني من قطاع غزة بمعسكر سدي تيمان التابع للجيش جنوب إسرائيل.
وعلى خلفية تسريب المقطع، أقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يروشالمي، السبت، وجردها من رتبها رغم تقديمها استقالتها.
إعلانوكانت يروشالمي قالت في رسالة الاستقالة، الجمعة الماضي، إنها سمحت بنشر مواد لوسائل الإعلام، لدحض الدعاية الكاذبة ضد أجهزة إنفاذ القانون في الجيش، حسب إعلام إسرائيلي.
بداية القضيةوتعود القضية إلى يوليو/تموز 2024، حينما قام جنود إسرائيليون بتعذيب أسير فلسطيني من غزة والاعتداء عليه في معتقل سدي تيمان، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وكسر في الضلوع وثقب في الرئة وتمزق في المستقيم.
ويظهر المقطع جنودا يأخذون سجينا جانبا ويتجمعون حوله وهم يمسكون بكلب ويحجبون رؤية أفعالهم بمعدات مكافحة الشغب الخاصة بهم.
وقالت تومر يروشالمي إنها حاولت بتصرفها هذا صد الدعاية السلبية ضد الإدارة القانونية في الجيش المكلفة بدعم سيادة القانون.
وادعت وسائل إعلام إسرائيلية بينها هيئة البث، يوم الاثنين، أن إسرائيل أطلقت سراح المعتقل المعذب في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى قطاع غزة، ضمن دفعة من الأسرى في إطار صفقة التبادل مع حركة حماس، بينما لم يصدر تعقيب من الحركة أو المؤسسات الفلسطينية المعنية بشؤون الأسرى.
ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقا لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.
وتزايدت الاعتداءات بحق المعتقلين الفلسطينيين، بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة لمدة سنتين منذ 8 أكتوبر/تشرين أول 2023، خلفت أكثر من 68 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.