لا أحد يستطيع إسكاتنا.. أزمة تهز مسابقة ملكة جمال الكون في تايلاند
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
أشعل مقطع فيديو متداول من كواليس مسابقة ملكة جمال الكون 2025 موجة غضب عالمية، بعد أن ظهر فيه مدير مسابقة تايلاندية وهو يهاجم المتسابقة المكسيكية فاتيما بوش (25 عامًا) بشكل مهين أمام المشاركات، ما أثار اتهامات بـ التمييز ضد النساء ومحاولة إسكات أصواتهن.
وخلال اجتماع تحضيري للمسابقة في بانكوك، ظهر نوات إتساراغريسيل، رئيس مسابقة Miss Grand International، وهو يوبخ بوش بزعم أنها لم تنشر محتوى ترويجيًا كافيًا عن تايلاند، متهمًا مدير مسابقة المكسيك بمحاولة “تخريب” الحدث، ووصفها بكلمة مهينة تعني “غبية”.
عندما حاولت بوش الرد والدفاع عن نفسها، قاطعها نوات قائلاً: "لم أمنحك فرصة الكلام"، ثم استدعى الأمن لإخراجها من القاعة، ما دفع عددًا من المتسابقات الأخريات إلى الانسحاب تضامنًا معها، رغم تهديد المدير لهن بالإقصاء من المنافسة إن لم يعدن إلى أماكنهن.
لاحقًا، قدم نوات اعتذارًا علنيًا، لكنه واجه انتقادات حادة من منظمات نسوية ومن رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، التي وصفت رد بوش بأنه “تصرف مليء بالكرامة والشجاعة”، مضيفة أن “النساء أكثر جمالًا عندما يرفعن أصواتهن للمطالبة بحقوقهن”.
من جانبها، قالت فاتيما بوش في مقطع مصور على “تيك توك”: “قال لي: اخرسي، وقال أشياء كثيرة أخرى. لكن العالم يجب أن يرى ما حدث، لأننا نساء قويات، وهذه منصة لأصواتنا، ولا أحد يمكنه إسكات صوتنا.”
رئيس منظمة Miss Universe، المكسيكي راؤول روشا، أعلن استبعاد نوات من المشاركة في أي نشاطات قادمة ضمن فعاليات المسابقة، معتبرًا أنه “أساء معاملة متسابقة شجاعة وحاول إذلالها أمام الجميع”.
وفجرت الحادثة نقاشًا واسعًا حول الطابع الذكوري والسلطوي لمسابقات الجمال، إذ قالت الناشطة الكولومبية كاتالينا رويز نافارو إن هذه المسابقات “تكرس صورة نمطية للمرأة وتفرض معايير صارمة لجمالها وسلوكها”، لكنها أشادت بموقف بوش، ووصفت ردها بأنه “عمل شجاع فتح باب التمرد الجماعي داخل عالم مقيد بالصور النمطية.”
بدورها، قالت ملكة جمال الكون السابقة شينيس بالاسيوس (نيكاراغوا، 2023): “التاج لا يجب أن يكون على حساب كرامة المرأة.”
كما استذكرت الفنزويلية أليسيا ماتشادو، ملكة جمال الكون 1996، مواقف مشابهة من الإهانة والتمييز، داعيةً إلى أن تتحول هذه المسابقات إلى “منصة للدفاع عن حقوق المرأة والمساواة لا لاستغلالها”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملكة جمال الكون المكسيك ملکة جمال الکون
إقرأ أيضاً:
إنفيديا ملكة رقائق الذكاء الاصطناعي.. هل يمكنها الحفاظ على عرشها؟
منذ أن بدأ الذكاء الاصطناعي التوليدي في تصدر العناوين الإعلامية في عام 2022، بدأ المستثمرون بضخ الأموال في شركة "إنفيديا" Nvidia، مقتنعين بأن موقعها الريادي في مجال الأجهزة المخصصة للذكاء الاصطناعي سيمكنها من جني أرباح ضخمة.
وقد أثبتت الرهانات صحتها بشكل كبير، فقد وصلت شركة إنفيديا إلى تقييم يقدر بـ5 تريليونات دولار في أواخر أكتوبر الماضي، وهي على المسار الصحيح لتحقيق أرباح صافية هذا العام تفوق ما ستجنيه منافساتها الرئيسيات في مبيعاتها مجتمعة.
كما تشير الاستثمارات الضخمة في مراكز البيانات في الأشهر الأخيرة إلى أن "سباق الذهب في الذكاء الاصطناعي" لا يزال يتسارع.
ولكن الارتفاع الضخم في أسعار الأسهم، بالإضافة إلى طبيعة بعض الصفقات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، أثار تساؤلات في الأوساط الصناعية حول ما إذا كان كل هذا يحدث بسرعة كبيرة.
جاء رد الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جينسن هوانج، على تلك المخاوف قاطعا، حيث رفض فكرة أن الذكاء الاصطناعي يمثل فقاعة ستنفجر في النهاية.
وعوضا عن ذلك، قام بجولة حول العالم لطمأنة السياسيين الذين لا يزالون متشككين في هذه التقنية، ودعا إلى رفع القيود الأمنية الوطنية التي تمنع "إنفيديا" من بيع رقائقها الأكثر قوة وربحية في الصين، أكبر سوق في العالم للشرائح الإلكترونية.
ما هي أشهر رقائق الذكاء الاصطناعي لدى “إنفيديا”؟يعد المنتج الأكثر ربحا لشركة "إنفيديا" حاليا هو مجموعة "بلاكويل" Blackwell الخاصة بمعجلات الذكاء الاصطناعي، والتي سميت على اسم الرياضي الأمريكي ديفيد بلاكويل، أول باحث من أصل إفريقي ينتخب إلى الأكاديمية الوطنية للعلوم.
وقد تم تكييف "بلاكويل" من وحدات معالجة الرسوميات GPUs، التي كانت تستخدم في الألعاب الإلكترونية، وتتوفر الرقائق في عدة أشكال، بدءا من البطاقات الفردية إلى الشبكات الكبيرة من الحواسيب.
تتضمن كل من "هوبر" و"بلاكويل" تقنية تحول تجمعات من الحواسيب المزودة برقائق "إنفيديا" إلى وحدات واحدة قادرة على معالجة كميات ضخمة من البيانات وإجراء العمليات الحسابية بسرعات عالية.
وهذه التقنية تجعلها مثالية لتدريب الشبكات العصبية التي تدعم الجيل الأخير من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما طورت "إنفيديا" تقنيتها لتتناسب مع "الاستدلال"، حيث تقوم منصة الذكاء الاصطناعي بتحديد الأشياء بناء على خصائصها المشتركة.
يشهد الطلب على هذه الميزة ارتفاعا كبيرا حيث يزداد استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المهام.
ما الذي يجعل رقائق "إنفيديا" الخاصة بالذكاء الاصطناعي مميزة؟تأسست "إنفيديا" في عام 1993، وكانت بالفعل رائدة في مجال رقائق معالجة الرسوميات GPUs، وهي المكونات التي تنتج الصور التي تظهر على شاشة الكمبيوتر.
وتعتبر أقوى هذه الرقاقات مبنية باستخدام الآلاف من الأنوية المعالجة التي تقوم بتنفيذ مهام متعددة في وقت واحد، مما يسمح لها بإنتاج الرسومات ثلاثية الأبعاد المعقدة مثل الظلال والانعكاسات التي تميز الألعاب السريعة.
في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، أدرك مهندسو "إنفيديا" أنهم يمكنهم إعادة تصميم هذه المكونات لتناسب تطبيقات أخرى، في ذات الوقت، اكتشف الباحثون في مجال الذكاء الاصطناعي أن استخدام هذه النوعية من الرقائق يمكن أن يجعل أعمالهم أكثر فعالية وقابلية للتطبيق.
تتعلم منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ترجمة النصوص، وتلخيص التقارير، ودمج الصور عن طريق استيعاب كميات ضخمة من المواد الموجودة مسبقا.
وكلما زاد ما تم استيعابه، تحسنت قدراتها، تتطور هذه الأنظمة عبر المحاولة والخطأ، حيث تقوم بإجراء مليارات المحاولات لتحسين أدائها، مما يستهلك كميات ضخمة من الطاقة الحاسوبية.
كيف تتفوق "إنفيديا" على منافسيها؟تسعى شركات مثل "إيه إم دي" AMD و"إنتل" Intel لمواكبة قدرات رقائق الذكاء الاصطناعي من “إنفيديا”، لكن في الوقت الحالي، تسيطر "إنفيديا" على حوالي 90% من سوق وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بمراكز البيانات، وفقا لشركة أبحاث السوق "IDC".
يمثل هذا النقص في المنافسة قلقا لعملاء "إنفيديا" في مجال الحوسبة السحابية مثل "أمازون" و"جوجل" و"مايكروسوفت"، الذين يردون على هذا الوضع بمحاولة تطوير رقائقهم الخاصة.
على الرغم من ذلك، لا تزال "إنفيديا" تسجل تقدما ملحوظا بفضل التحديثات السنوية المستمرة على منتجاتها، بما في ذلك الدعم البرمجي القوي والبنية التحتية التي تساعد العملاء في شراء رقائقهم بكميات كبيرة وتوزيعها بسرعة.
هل يستمر الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي؟تؤكد "إنفيديا" أن لديها طلبات أكثر مما يمكنها تلبية حتى من الطرز القديمة، ففي أواخر أكتوبر، توقعت "إنفيديا" إيرادات تصل إلى حوالي 500 مليار دولار من وحدة مراكز البيانات خلال الربعين المقبلين، ما دفع المحللين إلى رفع تقديراتهم للربحية.
كما أعلنت شركات مثل "مايكروسوفت" و"أمازون" و"ميتا" و"جوجل" عن خطط لإنفاق مئات المليارات على الذكاء الاصطناعي والمراكز التي تدعمه، في وقت يستمر فيه "سباق بناء الذكاء الاصطناعي".
كيف تتفوق "إنفيديا" على "إيه إم دي" و"إنتل" في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي؟أعلنت "إيه إم دي" عن إصدار جديد من رقائقها في 2023 لمنافسة "نفيديا" في السوق، بينما تتعاون "إنتل" مع "إنفيديا" في بعض الأسواق بدلا من منافستها، مما يفتح أسواقًا جديدة أمام منتجات "إنفيديا".
وواجهت "إنفيديا" أيضا تأثيرات سياسية من الحكومات الأمريكية والصينية، حيث فرضت الولايات المتحدة قيودا على تصدير بعض من منتجاتها إلى الصين، مما أثر في إيراداتها، ولكن "إنفيديا" تعمل على الضغط لتحسين وضعها من خلال العلاقات السياسية.