62 أفغانياً فقط وافقوا على عرض ألمانيا المالي للتخلي عن تأشيرات دخول إليها
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
برلين"د. ب. أ": لم يوافق سوى عدد قليل من الأفغان والأفغانيات، الذين حصلوا على تعهدات من ألمانيا باللجوء إليها، على العرض المالي الذي قدمته الحكومة الألمانية لهم مقابل التخلي عن دخول البلاد.
وردا على ذلك، وجه أفغان متضررون رسالة إلى المستشار الألماني فريدريش ميرتس جاء فيها: "لقد عمل كثير منا مع ألمانيا وقضينا سنوات ثمينة من حياتنا إلى جانبكم.
من جهتها، قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية ردا على استفسار: "حتى الآن أعرب 10% من الأشخاص الذين تم التواصل معهم، أي ما يعادل 62 شخصا، عن استعدادهم لقبول العرض"، مضيفة أن هناك تواصلا مع آخرين لم يتخذوا قرارا نهائيا بعد.
وكانت الحكومة المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد عرضت على بعض الأفغان، الذين ينتظرون في باكستان منذ أشهر أو سنوات الدخول إلى ألمانيا، بالخروج من برنامج الاستقبال مقابل الحصول على مبلغ مالي.
ومنذ تغيير الحكومة في برلين، تم نقل أفغان وأفغانيات ممن لديهم موافقة على الدخول إلى ألمانيا على متن خمس رحلات طيران منتظمة من العاصمة الباكستانية إسلام آباد إلى هانوفر.
وفي عهد الحكومة الألمانية السابقة، تم نقل هؤلاء الأشخاص عبر طائرات مستأجرة خصيصا لهذا الغرض. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستستأنف قريبا الرحلات المستأجرة. وكان من المقرر أن يشمل برنامج الاستقبال، إلى جانب الموظفين المحليين السابقين لدى المؤسسات الألمانية في أفغانستان وأفراد عائلاتهم، أيضا أفغانا مهددين بالاضطهاد من قبل حركة طالبان، مثل المحامين أو الصحفيات اللواتي دافعن سابقا عن حقوق الإنسان.
ورغم قرار الحكومة الألمانية الجديدة بإيقاف برنامج الاستقبال، حصل بعض المتضررين وأفراد عائلاتهم على تأشيرات دخول بعد أن رفعوا دعاوى قضائية في ألمانيا لإجبار السلطات على السماح لهم بالدخول. وقد تلقى هؤلاء دعما جزئيا من منظمة "جسر جوي كابول".
ويزداد الضغط الزمني حاليا، إذ أعلنت السلطات الباكستانية أنها ستقوم بترحيل المنتظرين إلى أفغانستان بعد نهاية العام الجاري، إذا لم يغادروا إلى ألمانيا بحلول ذلك الوقت. وقد حدث ذلك بالفعل في بعض الحالات.
وينص اتفاق الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري والحزب الاشتراكي الديمقراطي على ما يلي: "سننهي برامج الاستقبال الألمانية الطوعية قدر الإمكان (على سبيل المثال أفغانستان)، ولن نطلق برامج جديدة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري ، وصلت دفعة جديدة تضم أفغانا وأفغانيات ممن حصلوا على موافقة من برلين على اللجوء إلى ألمانيا.
وحول ذلك ، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية وصول أحد عشر مواطنا أفغانيا من المدرجين ضمن برنامج الإيواء الاتحادي لأفغانستان. وقد نقلوا من العاصمة الباكستانية إسلام آباد إلى هانوفر على متن رحلة مجدولة توقفت مؤقتا في إسطنبول.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية أن هؤلاء الأشخاص هم حصريا ممن صدرت بشأنهم قرارات قضائية نهائية تلزم ألمانيا بالسماح لهم بدخول البلاد ومنحهم التأشيرات اللازمة لذلك، لافتا إلى أنهم جميعا استكملوا إجراءات الإيواء والفحص الأمني بالكامل.
ويقدر عدد الأفغان والأفغانيات الذين ينتظرون مغادرة باكستان إلى ألمانيا بنحو 1900 شخص.
وكان تم نقل أفغان إلى هانوفر على متن أربع رحلات ضمن برامج ألمانية مختلفة لاستقبال أفغان معرضين للخطر، ثم جرى توزيعهم لاحقا على الولايات الألمانية.
وتنتظر العديد من العائلات الأفغانية منذ شهور، أو حتى سنوات، في إسلام أباد.
وكانت الحكومة الألمانية الحالية، المؤلفة من الاتحاد المسيحي المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي، أوقفت في مايو الماضي برنامج إيواء الأفغان المعرضين للخطر.
وكان من المقرر أن يشمل البرنامج، إلى جانب الموظفين المحليين السابقين للمؤسسات الألمانية وأسرهم، أفغانا مهددين بالاضطهاد من قبل حركة طالبان، مثل المحامين أو الصحفيات المدافعين عن حقوق الإنسان.
ورغم وقف البرنامج، حصل بعض المتضررين وأفراد أسرهم على تأشيرات دخول إلى ألمانيا بعد رفع دعاوى قضائية هناك لإجبار الحكومة على السماح لهم بالدخول، بدعم جزئي من منظمة "جسر كابول الجوي".
ومن بين الحاصلين على موافقات أو إقرارات استقبال ضمن برامج اللجوء المختلفة من أفغانستان، هناك نحو 220 شخصا من الموظفين المحليين السابقين، ونحو 60 شخصا مدرجين على "قائمة حقوق الإنسان"، ونحو 600 شخص ضمن ما يعرف ببرنامج الجسر، ونحو 1000 شخص ضمن البرنامج الاتحادي لاستقبال الأفغان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحکومة الألمانیة إلى ألمانیا
إقرأ أيضاً: