محاكمات عسكرية واعتقال دون محامٍ… "تضامن" تحذّر من انهيار ضمانات العدالة للأطفال الفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
رام الله - صفا
حذّرت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين "تضامن"، خلال بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للطفل، من الانهيار الخطير لضمانات العدالة الإجرائية المقررة دوليًا للأطفال الفلسطينيين، مؤكدة أن أكثر من 400 طفل ما زالوا محتجزين داخل السجون والمعسكرات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ظروف تُعدّ مخالفة صريحة لاتفاقية حقوق الطفل، ولا سيما المادتين (37) و(40)، واتفاقية مناهضة التعذيب، وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية القاصرين أثناء النزاعات المسلحة.
وأوضحت المؤسسة أن الاعتقالات نُفّذت في كثير من الحالات عبر اقتحامات ليلية عنيفة طالت منازل الأطفال، وشملت تكسير الأبواب وترويع أفراد الأسرة وتقييد القاصرين قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة، في خرق صريح للمادة (16) من اتفاقية حقوق الطفل التي تحظر تعريض الطفل للعنف داخل منزله. وتشير شهادات العائلات إلى استخدام مفرط للقوة تجاوز الحدود المقبولة في عمليات الاعتقال.
وخلال التحقيق، وثّقت "تضامن" إخضاع الأطفال لساعات طويلة من الاستجواب دون حضور محامٍ أو أحد الوالدين، في مخالفة واضحة لضمانات العدالة الإجرائية الدولية.
كما أُجبر عدد كبير منهم على توقيع إفادات مكتوبة باللغة العبرية، وهو ما يفقدها أي شرعية قانونية لصدورها تحت الضغط وبلغة لا يفهمونها.
وأكدت المؤسسة أن القاصرين المحتجزين تعرضوا لأنماط من المعاملة القاسية واللاإنسانية، شملت الضرب، الحرمان من النوم، الوقوف الإجباري، وتجريد بعضهم من الملابس، وهي ممارسات ترقى — وفق القانون الدولي — إلى مستوى التعذيب.
كما أُطاح الاعتقال بحق الأطفال في التعليم، إذ خسر معظمهم عامًا دراسيًا كاملًا دون توفير أي برامج تعليمية أو دعم نفسي، في مخالفة للمادة (28) من اتفاقية حقوق الطفل. وأشارت “تضامن” إلى أن معسكرات الاحتجاز الميدانية المكشوفة تفتقر لأي رقابة دولية مستقلة، ما يزيد من المخاطر على القاصرين.
وفي سياق متصل، أبرزت المؤسسة ظاهرة الحبس المنزلي المفروض على أطفال القدس، واعتبرته إجراءً عقابيًا يفرض عزلة قسرية على الطفل دون محاكمة عادلة، ويخلّف آثارًا نفسية واجتماعية كبيرة داخل الأسرة.
واختتمت "تضامن" بيانها بدعوة المجتمع الدولي إلى الإفراج الفوري عن جميع الأطفال، ووقف المحاكمات العسكرية بحقهم، والسماح بزيارات دولية مستقلة، مؤكدة أن استمرار هذه السياسات يشكل تهديدًا مباشرًا لحقوق الطفل الأساسية ولأمن الجيل الفلسطيني الناشئ.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: محاكمات
إقرأ أيضاً:
في يوم الطفل العالمي.. استشهاد أكثر من 19 ألف طفل من طلبة المدارس
#سواليف
في #يوم_الطفل_العالمي، الذي يصادف 20 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، تستذكر #فلسطين أطفالها، الذين دفعوا ثمناً باهظاً نتيجة #حرب_الإبادة_الإسرائيلية، التي طالت حياتهم وتعليمهم وأحلامهم، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت وزارة التربية والتعليم العالي، في بيان صحفي اليوم الخميس، لمناسبة يوم الطفل العالمي، إن أكثر من 19 ألف طفل/ة من #طلبة_المدارس ارتقوا #شهداء، ونحو 28 ألفاً أُصيبوا بجروح، وتضررت مئات #المدارس ورياض الأطفال ومراكز الطفولة ودور الحضانة والملاعب بشكل كامل أو جزئي، في غزة والضفة الغربية، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية حتى يومنا هذا.
وأضافت: في هذا اليوم الذي خُصص عالمياً للتأكيد على حقوق الأطفال في الحماية والتعليم والكرامة والرعاية واللعب وغيرها، نؤكد أن أطفال فلسطين يستحقون أن يعيشوا في بيئة مستقرة تضمن لهم الحق في التعليم الحر والآمن والنوعي، تماماً كما كفلته المواثيق والقوانين الدولية؛ خاصة إعلان حقوق الطفل عام 1959، ووثيقة اتفاقية حقوق الطفل عام 1989.
مقالات ذات صلةوأشارت إلى أنه في الوقت الذي تحتفي دول العالم ومؤسساته بهذه المناسبة، تتواصل انتهاكات جيش الاحتلال ومستوطنيه بحق أطفالنا في مختلف المناطق، في غزة، والقدس، والمناطق المصنفة “ج”؛ إذ لا يكاد يمر يوم دون نعي طفل يرتقي برصاص مستوطن أو جندي احتلالي، وهذا الواقع لا يقتصر على التوثيق بلغة الأرقام؛ بل هي سرديات لقصص خلفتها أحلام وطموحات وآمال تبددت في لحظات، وما تزال آثار الجرائم التي اقترفها جيش الاحتلال بحق أطفالنا في غزة ماثلة وتستوجب العقاب والردع.
ودعت وزارة التربية إلى توفير الحماية العاجلة للأطفال وطلبة المدارس في فلسطين، ودعم جهود الإغاثة والتعافي التعليمية لأطفال وطلبة غزة، وإعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية في المناطق المتضررة، وتوسيع برامج الدعم النفسي والاجتماعي لطلبة المدارس المتأثرين، ومواصلة الاستثمار في التعليم النوعي العادل الذي يعزز المَنعة والصمود.