السورية بانة العبد تحصد جائزة السلام الدولية للأطفال 2025
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
فازت الناشطة السورية بانة العبد، التي تحولت خلال الحرب السورية إلى صوت عالمي للأطفال تحت القصف، بجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2025، التي تمنحها منظمة "كيدز رايتس" الهولندية.
وجاء الإعلان خلال حفل أقيم في قاعة بلدية ستوكهولم، حيث تم تكريم الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً تقديراً لجهودها في دعم الأطفال المتضررين من النزاعات حول العالم.
وبحسب المنظمة، فقد منحت بانة الجائزة لعملها في "لم شمل عائلات وإعادة فتح مدارس وتقديم أمل ملموس للأطفال في مناطق النزاع مثل غزة والسودان وأوكرانيا وسوريا"، حيث تعد الجائزة واحدة من أبرز الجوائز الشبابية العالمية، وقد سبق أن نالتها شخصيات بارزة مثل الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ والباكستانية ملالا يوسف زاي.
الطفلة السورية بانة العبد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2025 تقديراً لدورها في توثيق ونقل معاناة أطفال حلب جراء جرائم النظام البائد وحصاره المدينة عام 2016#الإخبارية_السورية pic.twitter.com/5WZS42tshv — الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) November 19, 2025
وخلال خطابها أمام الحضور، وجهت بانة كلمات جريئة لعدد من القادة السياسيين والعسكريين، قائلة: "بصوت لا يعرف الخوف، أسأل بشار الأسد، وبنيامين نتانياهو، وفلاديمير بوتين، وأمراء الحرب السودانيين وجميع أمراء الحرب في العالم: كم من الأطفال سلبت حياتهم وأحلامهم بسبب الحروب؟"، وأضافت: "لن نصمت في وجه من جعلوا من الدم وسيلة للحكم أو ممارسة السلطة".
وظهرت بانة للمرة الأولى عام 2016 عندما كانت في السابعة من عمرها، بعد أن بدأت توثيق يومياتها من داخل حصار حلب عبر تغريدات باللغة الإنجليزية على منصة "إكس"، بمساعدة والدتها، ونقلت للعالم، ببراءة طفولية، ما كان يعيشه الأطفال من خوف وحرمان، قبل أن تجلى مع عائلتها إلى تركيا في كانون الأول / ديسمبر من العام نفسه، حيث استقبلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد وصولها بيومين.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس قبل الحفل، أكدت الناشطة الشابة أن "التعليم هو الأكثر أهمية بين كل ما يحتاجه الأطفال اليوم"، مشيرة إلى أن آلاف الفصول الدراسية المدمرة في سوريا تحتاج إلى إعادة بناء عاجلة، وقالت: "الأطفال يجلسون على الأرض.. لا سبورة ولا كتب ولا مكاتب ولا مواد تعليمية".
الطفلة السورية بانة العبد ثائرة ابنة ثوار ومن عائلة ثورية وهي مرشحة اليوم للحصول على جائزة السلام الدولية للأطفال (International Children’s Peace Prize) أو "جائزة نوبل للأطفال"
وأصبحت ابنتنا بانة ضمن الثلاثة الأوائل، وهذه الجائزة تعد من أهم الجوائز العالمية المخصّصة للأطفال… pic.twitter.com/5OBlSsB18g — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) November 19, 2025
ومنذ خروجها من سوريا، لم تتوقف بانة عن نشاطها الإنساني، فقد شاركت في مؤتمرات دولية، وزارت مخيمات للاجئين في تركيا والأردن، وأصدرت كتابين يرويان تجربتها تحت الحصار، كما تعمل على مشروع يهدف إلى تتبع مصير نحو خمسة آلاف طفل سوري انفصلوا عن عائلاتهم خلال الحرب.
وأشاد مؤسس منظمة "كيدز رايتس"، مارك دولارت، بما وصفه "شجاعة وصمود والتزام بانة الثابت بالعدل"، مؤكداً أنها استطاعت تحويل قصتها الشخصية إلى "قوة للتعبئة والتأثير العالمي".
وبفوزها بالجائزة، تواصل بانة العبد مسيرة بدأت من تحت ركام الحرب في حلب، لتصبح أحد أبرز الأصوات العالمية المدافعة عن حق الأطفال في الحماية والتعليم والأمان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا سوريا السلام الدولية للاطفال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الوكيل العامري يدشن فعاليات اليوم العالمي للطفل بوادي حضرموت
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / سيئون:
دشن وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر العامري، اليوم، بمدينة سيئون، فعاليات اليوم العالمي للطفل، التي ينظمها مشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقاً بالنزاع المسلح (كفاك) بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وشملت الفعاليات، معرضاً للطفولة بمشاركة أطفال من 6 مدارس أهلية منها مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتضمنت أعمالاً إبداعية متنوعة عكست مهاراتهم في الرسم، والحرف الفنية، والأنشطة التعليمية الهادفة، الى جانب حفلاً فنياً وخطابيا.
وعبّر وكيل المحافظة، عن اعتزازه الكبير بهذه الفعالية التي تهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال، وتسهم في دعمهم نفسياً وتعليمياً، وتوفر لهم مساحة للتعبير عن مواهبهم وتعزيز الثقة بأنفسهم..مؤكداً أهمية دور المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية في حماية الأطفال من آثار النزاعات المسلحة..مبدياً استعداد السلطة المحلية تقديم كافة التسهيلات اللازمة لهذا المشروع الحيوي، الذي يعد خطوة هامة نحو بناء جيل قادر على المساهمة في تنمية المجتمع بعيدا عن آثار الحرب والنزاع.
بدوره استعرض ضابط المشروع، علي بارفيد، أهداف الفعالية وأهمية هذا اليوم بالنسبة للأطفال في ظل الأوضاع التي مروا بها..لافتا الى أن مشروع (كفاك) يهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة، والعمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع بشكل آمن ومستدام، ورفع الوعي المجتمعي حول حقوق الطفل وتمكينهم من الحصول على التعليم والرعاية الصحية.
وتخللت الفعاليات التي حضرها مدير عام مديرية سيئون خالد بلفاس، ومدير مكتب الشباب والرياضة، الدكتور مجدي بن طليب، ومدير الوحدة التنفيذية للنازحين بوادي حضرموت يزيد الجابري، وعدد من المختصين عدد من الأنشطة الترفيهية والتوعوية للأطفال الحاضرين، نالت جميعها اعجاب الحاضرين