من الشاشات إلى جوائز الغرامي.. صعود أسطوري لفرقة كاتساي الغنائيّة
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قبل عامين، انتقلت صوفيا ولارا ومانون ودانييلا وميغان ويونتشي، من فتيات عاديات ومغمورات، إلى نجمات يتمتّعن بشهرة واسعة على الإنترنت، بعدما حوَّلهن برنامج الواقع على نتفليكس "بوب ستار أكاديمي" إلى فرقة الفتيات "كاتساي"، المرشَّحة اليوم لجوائز الغرامي.
عندما أُعلنَت أسماؤهنّ في الحلقة النهائية، تبادلن العناق والتهاني ودموع الفرح تملأ عيونهنّ، بعدما تفوّقن على 120 ألف متسابقة أخرى تتنافس على مكان في الفرقة، وكنّ يرتدين بدلات متطابقة من جاكيت وتنّورة رمادية، مع قمصان بيضاء وجوارب طويلة تصل إلى الركبة وأحذية سوداء، مستوحاة من زي طالبات المدارس الثانوية في كوريا الجنوبية.
تحظى الفرقة بدعم شركة "هايب"، التي أوصلت "كيبوب" إلى جمهور عالمي عبر أسماء عملاقة مثل BTS، وشركة "يونيفرسال ميوزيك غروب"، أكبر شركة تسجيلات في العالم ومالكة "جيفن ريكوردز". وقد سعت الشركتان معًا إلى ابتكار أوّل فرقة فتيات عالمية متعددة الأعراق تُبنى وفق نموذج "كيبوب" التقليدي، الذي يقوم على الألحان سهلة الحفظ، والحركات الراقصة المتناسقة، مع التركيز الكبير على الجاذبية البصرية.
ومنذ انطلاق الفرقة، ظهرت فتياتها بإطلالات لافتة؛ بدءًا من أزياء الجلد الأحمر الجريئة التي اعتمدنها على المسرح في أغسطس/آب، خلال مشاركتهنّ في مهرجان "لولابالوزا" الموسيقي، الذي استقطب أعدادًا قياسية من الجمهور، مرورًا بفساتين "دولتشي آند غابانا" البرّاقة التي ارتدينها في إطلالتهنّ الأولى على السجادة الحمراء في حفل MTV VMAs، وصولا إلى ملابس الدنيم منخفضة الخصر التي ظهرن فيها خلال حملة إعلانية لإحدى العلامات التجارية.
في مناسبات أخرى، لجأت الفرقة إلى أرشيفات العلامات الفاخرة وارتدين قطعًا من تصميم برادا، حسين شليان وبالنسياغا في مطلع العقد الأول من الألفية الثانية من توقيع نيكولا غيسكيير. ومع انطلاقهنّ في أول جولة منفردة عبر أمريكا الشمالية، التي نفدت تذاكرها خلال دقائق، من المؤكد أن يخترن مزيدًا من الإطلالات المميزة..
الرجل الذي يقف خلف نجاح الفرقة العالميةيُعتبَر رجل الأعمال ومصمّم الأزياء السابق هومبرتو ليون، العقل الإبداعي الذي يقف خلف الفرقة، ويشغل منصب المدير الإبداعي والمشرف على هويّة الفرقة البصريّة، وعلى إطلالات عضواتها بكامل تفاصيلها.
قال ليون في مقابلة مع CNN ، مستعيدًا الظهور الأول للفرقة كفريق موحّد: "مزجنا أسلوب التومبوي مع روح التمرّد، وأضفت الأزياء المدرسيّة جانبًا ممتعًا لسرد القصّة".
لطالما شكّلت الأزياء المدرسية عنصرًا شائعًا في ثقافة البوب، كما يظهر في فيديو كليب بريتني سبيرز "Baby One More Time"، عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا. كما ارتدت فرق "كيبوب" نسائية عديدة هذه الإطلالة لما فيها من طابع شبابي ومنعش. لكن "كاتساي" أضافت لمسات خفية دفعت هذا الأسلوب التقليدي خطوة إلى الأمام، بحسب ليون، الذي جذب بأسلوبه المتمرّد جماهير شابّة على مدى عقود.
جمع الثقافات معًامنذ الظهور الرسمي لـ"كاتساي" في العام 2024، أصبحت الفرقة واحدة من أبرز الفرق الموسيقية الصاعدة في عالم البوب، وحظيت بجماهيرية عالية لما تتمتّع به من تنوّع ثقافي وجاذبية عالمية.
رغم أنّ "كيبوب" حقّق انتشارًا واسعًا في التيار العام خلال السنوات الماضية، فإنّ "كاتساي"- التي خضعت لتدريب قائم على منهجية "كيبوب"، تختلف عن معظم فرق هذا النوع، حيث تضم فتيات من خلفيات عرقية متعددة: صوفيا من الفلبين، ويونتشي من كوريا الجنوبية، ومانون التي نشأت في سويسرا لوالدين سويسري- إيطالي ومن غانا، ودانييلا ذات أصول فنزويلية-كوبية ولارا من أصول هندية، وكلتاهما وُلدتا ونشأتا في الولايات المتحدة، وميغان من هاواي، من أم سنغافورية-صينية وأب سويدي-أميركي. كما تُغنّى أغنيات الفرقة بالكامل تقريبًا باللغة الإنجليزية.
ويتحدّر ليون بدوره من خلفية متعددة الثقافات؛ يقيم حاليًا في حي إيغل روك، شمال شرق لوس أنجلوس، حيث وُلد ونشأ على يد أب بيروفي وأم صينية، ويُنسب لها الفضل في حبه للموضة.
عمل ليون في بدايات مسيرته على تنسيق العروض المرئية لعلامتي Gap و"بربري"، ثم صنع اسمه في نيويورك خلال العقد الأول من الألفية. أسس سلسلة متاجر Opening Ceremony، التي أصبحت لاحقًا وجهة تسوّق شبه أسطورية، في نيويورك ولوس أنجلوس وطوكيو قبل إغلاقها. كما وشغل منصب المصمم الشريك لدى "كنزو" إلى جانب كارول ليم، حيث أعادا إحياء العلامة بضخ روح شبابية وجريئة جذبت المتسوقين، قبل أن يفتح مطعمه الخاص ويتولّى إدارة فرقة " كاتساي".
و مع انطلاق الجولة الأولى للفرقة بعد ترشّحها لأول جائزة غرامي، يبقى ليون محافظًا على عنصر المفاجأة في أزيائهنّ، مع التركيز على الواقعية والفردية.
بالنسبة إلى ليون، فرقة كاتساي هي التجسيد الحي لقوة الفتيات لجمهور جيل زد الذي "يتوق إلى الأصالة والعلامات التجارية الحقيقية التي تمثل شيئًا ما، أو صوت يمكنهم التعرّف عليه". لكنه يأمل أن لا تكون الفرقة مخصّصة للفتيات فقط، بل لمحبيها من جميع الأجناس والأعمار. وخلص إلى أنه يريد "رؤية الناس أنفسهم في كاتساي. أريدهم أن يشعروا بالحماس لوجود فرقة مثل كاتساي".
أمريكاأزياءمشاهيرموسيقىموضةنشر السبت، 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء مشاهير موسيقى موضة Getty Images
إقرأ أيضاً:
أول رد من الحكومة اليمنية على الوقفات القبلية المسلحة التي تقيمها مليشيا الحوثي
أكدت الحكومة اليمنية أن مليشيا الحوثي الإرهابية تمرّ بواحدة من أضعف مراحلها منذ انقلابها على الدولة، نتيجة الضربات العسكرية التي تكبدتها خلال العامين الماضيين والخسائر الكبيرة في صفوف قياداتها، إضافة إلى الجهود المحلية والدولية المستمرة لتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها، وهو ما أدى ـ بحسبها ـ إلى اهتزاز بنيتها الداخلية وتراجع قدرتها على الحشد والتعبئة.
وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في تصريح صحفي أن المليشيا لجأت خلال الأيام الماضية إلى تنظيم ما تسميه "وقفات قبلية" واستعراضات شكلية للتغطية على تراجع حضورها الشعبي وفقدانها الحاضنة المجتمعية، بعد انكشاف شعاراتها وتآكل خطابها التعبوي.
وأشار إلى أن القبيلة اليمنية بتاريخها الجمهوري لم ولن تكون جزءًا من المشروع الإيراني، وأن الحوثيين تعاملوا معها بوصفها خصمًا تاريخيًا، حيث مارسوا بحقها الاقتحامات والاختطافات وتفجير المنازل ومصادرة الممتلكات وفرض الجبايات والتجنيد القسري.
وأكد الإرياني أن استعانة المليشيا اليوم بالقبيلة التي نكّلت بها لا تعكس قوة كما تزعم، بل تجسد حالة الانهيار التي تعيشها ومحاولات صناعة مظاهر وهمية للتماسك. واختتم بالإشارة إلى أن القبيلة اليمنية ستبقى في صف الدولة والجمهورية، وستقول كلمتها في مواجهة المشروع التخريبي الإيراني وأدواته.