بركان كيلاويا في هاواي يطلق حمماً بركانية
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
استأنف بركان "كيلاويا" المتقطع، الذي أبهر سكان جزيرة هاواي الكبرى وزوارها لما يقرب من عام، ثورانه أمس الثلاثاء، حيث أطلق في الهواء نوافير من الحمم البركانية بارتفاع 122 متراً (400 قدم).
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، بأن الصخور المنصهرة حوصرت داخل فوهة البركان الواقع في متنزه براكين هاواي الوطني، دون أن تواجه أي منازل تهديداً يذكر.
ويشار إلى أن هذه هي المرة السابعة والثلاثين التي يطلق فيها "كيلاويا" حمماً بركانية منذ ديسمبر الماضي، عندما بدأ ثورانه الحالي. وسبق أحدث إطلاق للحمم البركانية تناثر وتدفقات متقطعة بدأت يوم الجمعة الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بركان كيلاويا بركان هاواوي
إقرأ أيضاً:
ما العلاقة بين بركان إثيوبيا وسد النهضة؟.. خبير جيولوجي يحذر
قال الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بُعد وعلوم الأرض بالجامعات الأمريكية، إن الانفجار البركاني الذي شهدته إثيوبيا مؤخرًا نتج عن تغيّر في المسارات الجيولوجية داخل الأرض، إضافة إلى ارتفاع الضغط الحراري وتراكم ثاني أكسيد الكربون وباقي الغازات المتصاعدة.
وأوضح "العسكري" في حواره عبر تطبيق زووم مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "TEN" مساء الثلاثاء، أن هذه الغازات تعد المحرك الأساسي لأي انفجار بركاني، مشيرًا إلى أن السحب التي رُصدت في المنطقة مصدرها المباشر هذا الانفجار غير المتوقع.
وأشار إلى وجود مناطق محيطة بالبركان تشهد انزلاقات أرضية وتغيرات إقليمية ناجمة عن النشاط البركاني، فضلًا عن تأثر المنطقة ببعض الزلازل الإقليمية التي أدت إلى اهتزازات ملحوظة في القشرة الأرضية.
وأكد أن الانفجار البركاني الحالي يُعد حدثًا نادرًا، إذ جاء بعد 12 ألف سنة من الخمول الجيولوجي، لافتًا إلى أنه يذكّره بزلزال عام 2023 الذي تزامن أيضًا مع نشاط بركاني في بعض المناطق.
وتوقّع احتمال حدوث زلازل تتبعية مرتبطة بالبركان، نتيجة اختلالات تكتونية تتشكل بعد مثل هذه الانفجارات، متطرقًا إلى تجربة سابقة تتعلق بالسد العالي، مشيرًا إلى أن ملء البحيرة في بداية تشغيله أدى إلى نشاط زلزالي محدود سبّب حالة من عدم الاستقرار في بعض المناطق.
وحذّر من أن وجود 70 مليار طن من المياه في خزان سد النهضة يُسبب ضغطًا هائلًا على القشرة الأرضية، ما قد يؤدي إلى خلل تكتوني واسع في المنطقة المحيطة، خاصة مع التغيرات الجيولوجية الحالية المرتبطة بالبركان.
وأكد العسكري، تصريحاته أن المشكلة الأساسية تكمن في غياب البيانات العلمية الدقيقة المتعلقة بالسد وما يجري حوله، قائلًا: "عدم تبادل المعلومات يحد من قدرة الباحثين على التنبؤ بالمخاطر الطبيعية المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.