ذهول بين العلماء بعد فتح صخرة قمرية قديمة والعثور على اكتشاف غير متوقع!
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
بعد خمسين عاماً من جمعها خلال مهمة أبولو 17، خضعت إحدى العينات القمرية لفحص جديد كشف عن مفاجأة علمية غير متوقعة. فقد استخدم فريق من جامعة براون تقنيات تحليل حديثة لإعادة دراسة الصخرة، ليجد نمطًا غير مألوف لنظائر الكبريت، يختلف تمامًا عمّا هو معروف في الصخور الأرضية أو القمرية الأخرى.
العينة كانت تُعد قطعة عادية من مركب “الترويليت”. لكن قياسات مطياف الكتلة أظهرت وجود تركيب نظائري جديد أثار دهشة الباحثين. قائد الفريق، جيمس دوتين، قال إنه ظن في البداية أن النتائج خاطئة، قبل أن يتأكد من صحتها بعد مراجعات متعددة.
وتشير المعطيات الجديدة إلى أن الكبريت الموجود في القمر لم يأتِ بالكامل من الأرض، كما كان يُعتقد. بل ربما حملت الصخور آثارًا من جسم سماوي آخر، قد يكون “ثيا” الذي يُرجَّح أنه اصطدم بالأرض وأسهم في ولادة القمر.
أبرز ما كشفه التحليل هو شذوذ في نظائر الكبريت-33، ما يفتح الباب أمام مراجعة النظريات المتعلقة بمرحلة تبريد محيط الصهارة في القمر المبكر، وإمكانية فقدان بعض النظائر إلى الفضاء.
ولا تتوقف أهمية الاكتشاف عند القمر فقط؛ فغياب الصفائح التكتونية لديه يجعل تركيب صخوره ثابتًا نسبيًا، ما يوفر نافذة أوضح لدراسة تاريخ النظام الشمسي المبكر. وقد تمثل هذه الصخرة أول دليل مباشر على بقايا “ثيا” في القمر حتى اليوم.
ما وجد في هذه العينة الصغيرة قد يقود إلى إعادة صياغة فهمنا لنشأة القمر، وربما يكشف المزيد مع توالي الأبحاث على مواد جمعتها أبولو قبل نصف قرن.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
العلماء يكتشفون سبب صعوبة القضاء على الإيدز
ركز مؤلفو الدراسة على الخلايا الجذعية البلازمية (pDCs)، وهي نوع نادر من الخلايا المناعية يلعب دورا محوريا في الدفاع المبكر ضد الفيروسات.
وأثناء الإصابة المزمنة بفيروس الإيدز تصبح هذه الخلايا مفرطة النشاط، مما يسبب التهابات مناعية مستمرة.
ويؤدي هذا التنشيط المستمر إلى إضعاف الخلايا التائية المضادة للفيروسات، ويسمح لفيروس الإيدز بالبقاء في مستودعات كامنة.
أظهرت تجارب أجريت على الفئران أن كبح النشاط المفرط للخلايا الجذعية البلازمية يساعد على استعادة وظيفة الخلايا التائية المضادة للفيروسات وتقليص المستودعات الفيروسية.
وعند دمج هذا النهج مع استخدام مثبط نقطة التفتيش المناعية — وهو علاج "ينشط" الخلايا المناعية المستنفدة — تحسنت الاستجابة المناعية بشكل ملحوظ.
ويشير الباحثون إلى أن مسار الإنترفيرون في الخلايا الجذعية البلازمية مهم للدفاع المضاد للفيروسات، لكن فرط تنشيطه قد يضعف السيطرة المناعية على فيروس الإيدز.
ويساعد هذا الاكتشاف في تفسير استمرار الالتهاب المناعي لدى المرضى المصابين، حتى أولئك الذين يتلقون العلاج، ويفسر فشل التخلص التام من الفيروس.
وقال المشرف على البحث، البروفيسور لو ليشان: "هذا البحث هو نتاج عملنا لمدة 10 سنوات لدراسة الدور المعقد للخلايا الجذعية البلازمية في الأمراض المرتبطة بفيروس الإيدز.
لقد أظهر البحث أن محاولات الجهاز المناعي لمحاربة العدوى قد تنقلب أحيانا ضد الجسم نفسه، واكتشفنا طرقا جديدة للعلاج من خلال استعادة التوازن في هذا النظام".
وعلى الرغم من أن معظم البحث أُجري على نماذج مختبرية وحيوانية، فقد تم تأكيد النتائج الرئيسية على عينات دم مأخوذة من مرضى مصابين بفيروس الإيدز.
وأضاف عالم المناعة لي قوانغمينغ: "ستحتاج الأبحاث المستقبلية لتحديد ما إذا كان التأثير المؤقت على هذه الخلايا المناعية يمكن أن يعيد التوازن المناعي بأمان ويساهم في تطوير استراتيجيات علاج فيروس الإيدز".
نُشرت نتائج البحث في مجلة Science Translational Medicine