قبائل حضرموت تحذر فيه من تفاقم التوتر وتدعو التحالف لتحرك عاجل
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
حذرت مرجعية قبائل حضرموت، الأربعاء، من خطورة تحول المحافظة إلى ساحة للصراعات أو تصفية للحسابات، مؤكدةً أن الوضع لا يحتمل أي تصريحات استفزازية أو تحركات غير منضبطة قد تزيد المشهد تعقيداً وترفع مستوى التوتر بالمحافظة.
وأوضحت المرجعية في بيانٍ لها، أن تجاهل مجلس القيادة الرئاسي لمعالجة الوضع الراهن في حضرموت قد يدفع جميع الأطراف ثمنه دون استثناء، مشيرة إلى أن استمرار الإهمال قد يقود إلى تكرار سيناريوهات مؤلمة شهدتها دول قريبة.
ودعت مرجعية قبائل حضرموت التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى استيعاب حساسية المرحلة والتحرك العاجل لإيقاف التدهور والحفاظ على أمن حضرموت واستقرارها.
وتعيش محافظة حضرموت، على صفيح ساخن، جراء التصعيد الأخير، بعد تهديدات أطلقها أبو علي الحضرمي قائد قوات الدعم الأمني المدعومة إماراتيا، ضد رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش الذي يقود حراكا واسعا للمطالبة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة المحافظة والإستفادة من ثرواتها.
ويوم أمس، دعا رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وجهاء ومقادمة حضرموت، إلى لقاء جديد، الخميس المقبل، في ظل تصاعد التوتر بالمحافظة التي تشهد حراكا واسعا للمطالبة بالمشاركة في السلطة والثروة.
وذكر إعلام حلف قبائل حضرموت، أن الشيخ بن حبريش وجه دعوة إلى مناصب ومشايخ ومقادمة القبائل وأعيان ووجهاء حضرموت، للحضور إلى لقاء عام يُعقد عصر يوم الخميس الموافق 27 نوفمبر 2025م، الساعة الثالثة والنصف، في الهضبة بمنطقة العليب.
وأشار إلى أن الدعوة تأتي في ظل المستجدات الأخيرة التي تشهدها حضرموت، وما تفرضه من ضرورة التشاور القبلي وتدارس الموقف تجاه التطورات التي تهدد حضرموت واستقرارها، واتخاذ ما يلزم من مواقف.
ويوم أمس الأول، ظهر القيادي في مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا أبو علي الحضرمي، في لقاء قبلي مع قبائل "ثعين"، محاطاً بحراسة مشددة، وأطلق خطاباً هو الأقوى منذ وصوله إلى ساحل حضرموت، هاجم فيه وتوعد الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، والقوات التابعة له.
وأكد الحضرمي في حديثه أن قوات الدعم التي يقودها تمثل "جيش الجنوب العربي"، وهاجم بن حبريش واتهمه بتشكيل عصابات لقطع الطريق وتهريب المخدرات وقال: أن يجلس أحد ويبني قوة تقطع الطرق وتهرب المخدرات في الساحل والهضبة والوادي، هذا ما لن نرضى به كقوات مسلحة لشعب الجنوب العربي، والنخبة الحضرمية جزء من القوات المسلحة للجنوب العربي".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت الانتقالي الامارات حلف قبائل حضرموت اليمن حلف قبائل حضرموت بن حبریش
إقرأ أيضاً:
بن حبريش يصعد عسكريًا بإعلان المقاومة الشعبية في حضرموت
تشهد محافظة حضرموت تصاعدًا ملحوظًا في التوترات الأمنية والسياسية خلال الفترة الأخيرة، مع مخاوف متزايدة من انزلاق المحافظة نحو صراعات داخلية قد تهدد استقرارها وأمنها.
وأقرّ لقاء قبلي دعا إليه رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، الخميس، التصعيد بكل الطرق والوسائل تحت شعار "الدفاع عن حضرموت وثرواتها".
اللقاء الذي عقد في منطقة العليب بهضبة حضرموت، شارك فيها زعماء قبليين ووجهاء وشخصيات اجتماعية، أكد أن المحافظة مستهدفة كأرض وثروة، وليس شخصًا أو جهة بعينها.
ووفقًا لإعلام حلف قبائل حضرموت، ناقش المجتمعون الأوضاع الراهنة والتطورات الأمنية الطارئة، خاصة دخول أعداد كبيرة من القوات القادمة من محافظات أخرى وانتشارها في مواقع كانت تُدار سابقًا من قبل قوات النخبة الحضرمية.
وخلال كلمته، شدد الشيخ عمرو بن حبريش على أن أبناء حضرموت ناضلوا وقدموا التضحيات من أجل مستقبل آمن، وليس لإعادة الهيمنة والسيطرة، مجددًا التأكيد على أن الحضارم “رجال دولة، لم يعتدوا على أحد، ولا يطمعون في أراضي غيرهم”. وأضاف: "نجتمع اليوم في ظل تهديدات تطال حضرموت وأمنها واستقرارها، وهو ما يستدعي التصدي لها بكل الوسائل وعدم التستر على المخاطر والمغالطات".
وأعرب رئيس الحلف عن استغرابه من استقدام ألوية وقوات من خارج المحافظة، مشيرًا إلى أن حضرموت نموذج للأمن والاستقرار يحظى بإشادة القيادات والجهات كافة. وأكد أن أهل المحافظة لن يقبلوا استمرار صمتهم حيال التحركات العسكرية القادمة من خارج حضرموت، على حد تعبيره.
وجاء في بيان اللقاء القبلي الإعلان الرسمي عن المقاومة بكل الوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، ودعوة جميع أبناء المحافظة لتلبية نداء "الواجب الوطني"، بالإضافة إلى مطالبة قيادات وأفراد قوات النخبة الحضرمية بالالتحاق بأهلهم لتجنب أن يكونوا أداة تسهّل مهام الجهات الطامعة في ثروات المحافظة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حذر فيه عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء فرج سالمين البحسني، من أن حضرموت تمر "بالمرحلة الأخطر منذ عقود"، داعيًا إلى وقف التصعيد والخطابات التي قد تدفع المحافظة نحو "صراع داخلي لا رابح فيه"، وسط مخاوف من احتقان سياسي واجتماعي في واحدة من أهم المحافظات النفطية في شرق اليمن.
وأكد أن أي محاولات للتحشيد أو استعراض القوة "لن تنتج إلا الفوضى"، وأن حقوق المحافظة "لن تُنتزع بالتناحر أو تحويلها إلى ورقة ضغط". ودعا جميع القيادات المحلية والعلماء ووجهاء القبائل والقادة الأمنيين إلى تحمل مسؤولياتهم وعدم الوقوف موقف المتفرج، مؤكدًا أن الحوار هو الطريق الوحيد لتجنيب المحافظة الانقسام، وأن حضرموت "أكبر من الصراعات والولاءات الضيقة".
وكانت السلطة المحلية في حضرموت أصدرت الأربعاء، بيانًا أكدت فيه أنها تتابع بقلق بالغ دعوات للحشد والتصعيد داخل المحافظة، محذرة من خطوات قد تدفع نحو الفوضى، ومشددة على أن القوات الشرعية هي الجهة الوحيدة المخوّلة بفرض الأمن، داعية المواطنين إلى رفض أي تحركات خارج إطار الدولة.