الإفتاء تواصل برنامجها التدريبي للباحثين الشرعيين حول مهارات الصياغة الإفتائية
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
نظم مركز التدريب في دار الإفتاء المصرية، سلسلة من المحاضرات المتخصصة ضمن برنامج تدريب الباحثين الشرعيين تحت عنوان "مهارات صياغة الفتوى الشرعية"، والتي شملت عددًا من الموضوعات العلمية والمهنية الهادفة إلى رفع كفاءة الباحثين وتمكينهم من أدوات الصياغة الإفتائية المعاصرة.
دار الإفتاء تواصل برنامجها التدريبي للباحثين الشرعيين بمحاضرات حول مهارات الصياغة الإفتائيةوقدم الشيخ محمد كمال، مدير إدارة الفتوى الإلكترونية، المحاضرة الأولى بعنوان "المكتبات الإلكترونية"، حيث تناول التعريف بالموسوعة الشاملة وبيان مراحل تطورها، مع شرح إصداراتها الأربعة والتركيز على التطبيقات العملية للإصدارين الثالث والرابع.
وشرح كيفية التعامل مع "الموسوعة الفقهية" و"جامع الفقه الإسلامي" عبر تدريبات عملية مباشرة على طرق البحث الإلكتروني، وشهدت المحاضرة تفاعلًا ملحوظًا من المشاركين الذين نفذوا التطبيقات تحت إشراف المحاضر.
هل يجوز تأخير صلاة العشاء إلى قبل أذان الفجر؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل يجب على الفتاة طاعة أهلها في خلع النقاب؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل التلفظ بالنية قبل الصلاة يبطلها أم ينقص ثوابها؟.. دار الإفتاء تجيب
كيف أتقي الله في كل شيء؟ الإفتاء ترد
وجاءت المحاضرة الثانية بعنوان "كتابة الفتوى"، وحاضر فيها الدكتور عمرو الشال، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، حيث بين الأسس العلمية والشروط الرئيسة لصياغة الفتوى، مؤكدًا ضرورة الجمع بين المهارة الإفتائية واللغوية. واستعرض المنهجية الصحيحة لكتابة الفتوى بدءًا من تصوير المسألة وذكر الأدلة والنقول المعتبرة، وصولًا إلى تحرير القول المختار وعرض الرأي المختار للفتوى بصورة واضحة ومختصرة تسهم في تقديم فتاوى دقيقة للمجتمع.
كما قدم الدكتور علي المهدي، أمين سر هيئة كبار العلماء وأستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، المحاضرة الثالثة بعنوان "البحث الشرعي"، حيث بين معايير صياغة السؤال الإفتائي، وفي مقدمتها الوضوح وتحديد الواقعة بدقة وارتباطها بحاجات المجتمع.
وتناول معايير صياغة الجواب من حيث دقة الألفاظ، والبعد عن الاستطراد، وبيان الرأي المختار للفتوى. وقد شهدت المحاضرة عرض نماذج تطبيقية لقضايا معاصرة، مع التأكيد على أهمية ضبط أثر الفتوى المجتمعي وتحقيق مقاصدها في رفع الحرج وبناء الثقة.
بينما جاءت المحاضرة الرابعة بعنوان "البنية النموذجية للفتوى"، وتناول الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى وعضو اللجنة الاستشارية العليا بدار الإفتاء، مفهوم البنية النموذجية للفتوى بوصفها إطارًا يضمن اكتمال البناء الإفتائي، موضحًا الفرق بين البنية والبناء الإفتائي وضرورة النظر إليها باعتبارها خارطة طريق دقيقة.
وأكد أن الإفتاء يتطلب أعلى درجات الصدق وسلامة المنهج، مشيرًا إلى أن دراسة البنية النموذجية تسهم في تحقيق الجودة، وضبط الأداء الإفتائي، وبناء الثقة لدى المستفتين، مع بيان الغايات الكبرى للإفتاء في حفظ وحدة المجتمع وتوجيه النصوص لتحقيق مصالح الناس.
واختتم برنامج اليوم بمحاضرة خامسة بعنوان "مناقشة مشروع الفتوى"، قدمها الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى وعضو اللجنة الاستشارية العليا بدار الإفتاء، حيث ناقش مشروع فتوى بعنوان "النهي عن الاستغفار لأم النبي صلى الله عليه وسلم".
واستعرض فضيلته كيف يكون سياق السؤال الشرعي والأدلة الفقهية المتعلقة به، مع شرح منهجية صياغة الفتوى خطوة بخطوة، مؤكدًا على ضرورة التعامل مع المسائل الحساسة بقدر عالٍ من الحكمة والدقة العلمية. وقد أسهمت المحاضرة في تعزيز مهارات الباحثين في إعداد الفتاوى المبنية على الأدلة الصحيحة والمنهجية الراسخة.
وتأتي هذه المحاضرات في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على تطوير قدرات الباحثين الشرعيين، وبناء جيل قادر على ممارسة العمل الإفتائي وفق منهجية علمية راسخة تستجيب لاحتياجات المجتمع المعاصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الفتوى صياغة الفتوى دار الإفتاء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: التغافل عن أخطاء الزوج منهج ذكي تلجأ له النساء الحكيمات
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة حول جواز التغافل عن تصرفات الزوج التي لا ترضي الله، رغبةً في استقرار البيت وحماية الأبناء من الطلاق، مؤكدًا أن التغافل منهج ذكي تلجأ إليه الزوجات الحكيمات حفاظًا على الأسرة.
هل يجوز للزوجة التغافل عن أخطاء الزوج حفاظًا على البيت؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن هناك فرقًا كبيرًا بين “الغفلة” و“التغافل”، فالغفلة تعني عدم الوعي بما يحدث والتساهل في الأمور، بينما التغافل يعني أن الإنسان مدرك تمامًا لما يجري، لكنه يختار عدم إثارته أو التصعيد بشأنه، أملاً في تحسن الوضع أو تفادي المشكلات.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هذا الأسلوب قد يكون ناجحًا في بعض المواقف التي يمكن احتواؤها، خصوصًا عندما يكون الهدف حماية البيت من الانهيار.
حكم صلاة الصبي المميز في الصف الأول وهل يجوز تأخيره؟.. الإفتاء توضح
كيف يتشهد المأموم إذا دخل مع الإمام في الركعة الثانية؟.. أمين الإفتاء يوضح
هل دفتر التوفير في البريد عليه زكاة مال؟.. الإفتاء توضح
الإفتاء تواصل برنامجها التدريبي للباحثين الشرعيين حول مهارات الصياغة الإفتائية
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن التغافل لا يكون في كل شيء، بل في الأمور التي يمكن تجاوزها دون ضرر، مع ضرورة الجمع بين التغافل والنصيحة الرقيقة في وقت مناسب، والدعاء بالهداية والصلاح، والصبر حتى تتبدل الأحوال إلى الأفضل.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هذا النهج يساعد الزوجة في الوصول إلى الاستقرار الذي ترغب فيه ويحفظ كيان الأسرة.