ارتفاع حصيلة الضحايا بحريق مجمع سكني في هونغ كونغ إلى 55 قتيلا
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
أعلن التلفزيون المركزي الصيني ارتفاع حصيلة الضحايا بحريق مجمع سكني في هونغ كونغ إلى 55 قتيلا.
وفي وقت لاحق ، أفادت " شبكة سي إن إن " بأن هونغ كونغ شهدت واحدة من أسوأ الكوارث التي عرفتها المدينة منذ عقود، بعدما اندلع حريق ضخم في مجمع سكني بمنطقة تاي بو، مخلفا ما لا يقل عن 44 قتيلًا ومئات المفقودين، وفق ما أعلنته السلطات المحلية.
واندلعت النيران في مجمع Wang Fuk Court المؤلّف من ثمانية أبراج سكنية شاهقة، يقطنها أكثر من أربعة آلاف شخص، بينهم نسبة كبيرة من كبار السن.
وامتد الحريق بسرعة عبر سبعة من الأبراج، بينما ما زالت فرق الإطفاء تحاول الوصول إلى السكان العالقين في الطوابق العليا وسط درجات حرارة “هائلة”، بحسب مسؤولين في الدفاع المدني.
اعتقالات وتهم بالإهمال الجسيم
أعلنت الشرطة توقيف ثلاثة رجال مديرين في شركة إنشاءات ومستشارًا للاشتباه بارتكابهم جريمة القتل غير العمد، متهمةً إياهم بـ“الإهمال الجسيم”.
وقالت الشرطة إن عناصر الإطفاء عثروا على ألواح بوليسترين شديدة الاشتعال كانت تسد نوافذ بعض الشقق، إضافة إلى شبكات حماية ومواد بلاستيكية يُشتبه في أنها لا تستوفي معايير السلامة.
مواد قابلة للاشتعال وسقالات من الخيزران تُفاقم المأساة
كشف مدير خدمات الإطفاء آندي يونغ أن وجود ألواح البوليسترين كان “غير اعتيادي” وأنها ساهمت في انتشار النيران بسرعة كبيرة، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق جنائي.
وتطرق مسؤولون آخرون إلى احتمال أن تكون السقالات المصنوعة من الخيزران وهي تقنية تقليدية واسعة الاستخدام في هونغ كونغ قد لعبت دورًا في تسريع تمدد الحريق، خاصة مع تساقط أجزاء منها من ارتفاعات تتراوح بين 10 و20 طابقًا.
مئات المفقودين ومراكز إيواء مكتظة
أعلن رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، جون لي، أن نحو 279 شخصًا ما زالوا “غير قابلين للتواصل” مع ذويهم، فيما تم إجلاء أكثر من 700 ساكن إلى ملاجئ مؤقتة أُقيمت في مدارس ومراكز رياضية.
ورصدت طواقم CNN مشاهد لعدد كبير من الناجين يفترشون الأرض على حصائر رقيقة، في ظل حالة من الصدمة والحزن.
وفاة رجل إطفاء أثناء العمليات
نعت السلطات رجل الإطفاء هو واي-هو (37 عامًا) الذي لقي مصرعه خلال مشاركته في عمليات الإنقاذ. وقالت وزارة الأمن إن هو نُقل إلى المستشفى بعد إصابته، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه.
وفي تعليق من المملكة المتحدة، قال الخبير المستقل في خطط الإطفاء ستيفن ماكنزي إنه “مصدوم مما يشاهده”، مضيفًا:“لا يمكن أن تقع مثل هذه الكوارث في ظل تشريعات البناء الحديثة. وبعد دروس كارثة غرينفيل في لندن، من غير المعقول رؤية حريق بهذا الحجم.”
ولا يزال سبب اندلاع الحريق غير معروف، بينما تتواصل عمليات إخماد النيران والبحث عن ناجين في واحدة من أسوأ الكوارث التي تضرب هونغ كونغ منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هونغ كونغ المملكة المتحدة الصين الدفاع المدني فی هونغ کونغ
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتضامن مع الصين بضحايا حريق مجمع سكني في هونغ كونغ
أبوظبي، هونغ كونغ (وام، وكالات)
أخبار ذات صلةعبرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع جمهورية الصين الشعبية في ضحايا الحريق الواسع في مجمّع سكني في مقاطعة تاي بو في هونغ كونغ، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها إلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، ولحكومة الصين وشعبها الصديق، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وكافح رجال الإطفاء أمس، الحريق الدموي الذي اندلع في مجمع سكني شاهق الارتفاع بهونغ كونغ، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 83 في أحد أعنف الحرائق التي شهدتها المدينة في تاريخها الحديث.
وتواصل تصاعد الدخان الكثيف من بعض شقق المجمع السكني، وهو عبارة عن تجمع كثيف من الأبراج شاهقة الارتفاع التي يعيش بها آلاف الأشخاص في «تاي بو».
وتضامن المئات مع ضحايا الحادث.
وقال ستون نغاي، أحد منظمي مركز إغاثة موقت «إنه لأمر مؤثر، تتجلى روحية هونغ كونغ في مساعدة الآخرين عندما يكونون في مأزق، فيتكاتف الجميع حولهم».
وقال الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ جون لي أمس، إنّ 279 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين. وأفاد عناصر الإنقاذ لاحقاً بالعثور على عدد منهم.
وتُجري الشرطة تحقيقات لمعرفة سبب اندلاع النيران في ناطحات السحاب، والتي أدت إلى تصاعد سحابة كثيفة من الدخان الأسود في سماء إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.
وأعلنت الشرطة توقيف ثلاثة أشخاص بعد العثور على مواد قابلة للاشتعال خلال أعمال الصيانة، مما أدى إلى انتشار الحريق بسرعة.
وبحسب الشرطة، يُشتبه في ارتكابهم «إهمالاً كبيراً».
واجتاحت النيران التي يُحتمل أن تكون غذّتها سقالات من الخيزران ومواد صناعية مُستخدمة في أعمال التجديد، 7 من الأبراج السكنية الثمانية في المجمع الذي افتُتح عام 1983 ويضم 1984 شقة.
وبحسب السلطات، شارك أكثر من 1200 شخص في عمليات الإنقاذ.
وكان عنصر إطفاء من ضحايا الحريق. كذلك، أفادت القنصلية الإندونيسية بمقتل شخصين إندونيسيين.
وقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ تعازيه إلى أسر الضحايا، داعياً إلى بذل كل جهد ممكن لإخماد الحريق وتقليل الخسائر البشرية والمادية، على ما نقلت قناة «سي سي تي في» الرسمية.