حرق لممتلكات المواطنين.. المستوطنون يصّعدون اعتداءاتهم بالضفة
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
الضفة الغربية - صفا
واصلت عصابات المستوطنين يوم الجمعة هجماتها على منازل ومركبات المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، فيما تستمر هذه العصابات بوضع يدها على أراضٍ لزرع بؤر استيطانية جديدة.
وشملت اعتداءات المستوطنين حرق مسجد وخط شعارات عنصرية على منازل مواطنين، والاعتداء على مزارعين.
وهاجم مستوطنون، فجر اليوم، "كشك" تجاري بين بلدتي دير جرير وسلواد شرق رام الله، وحطموا محتوياته.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستعمرين تسللت إلى المنطقة الواقعة بين البلدتين، وهاجمت "كشك" مشروبات، وحطمت محتوياته، فيما تصدى الشبان لهم، وأجبروهم على المغادرة.
وأشعلت مجموعة من المستوطنين الليلة الماضية، النار في مسجد الفلاح الواقع شمال بلدة بديا غرب سلفيت،ما أدى إلى اندلاع حريق داخل أجزاء من المسجد وتضرر ممتلكاته.
وأوضحت منظمة البيدر الحقوقية، أن الأهالي هرعوا إلى الموقع وتمكنوا من السيطرة على النيران قبل امتدادها إلى كامل المبنى، وسط حالة من الغضب والاستياء نتيجة استهداف مكان عبادة بشكل مباشر.
وحذرت من أن هذا الاعتداء يشكل تصعيدًا خطيرًا في الاعتداءات بحق المقدسات الدينية،محذرة من تداعيات استمرار الهجمات التي تطال الممتلكات والمواقع الدينية في مختلف المناطق.
وتتزامن هذه الاعتداءات مع عدوان متصاعد لجيش الاحتلال على مناطق الضفة، خاصة الشمالية منها، وسط حملات اعتقال ومداهمات واسعة لمنازل المواطنين، وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: ضفة
إقرأ أيضاً:
4 دول أوروبية تدين بشدة عنف المستوطنين في الضفة
أدانت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، اليوم الخميس، بشدة الزيادة الكبيرة في عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين، ودعت إسرائيل إلى حماية سكان الضفة الغربية التي تحتلها منذ عام 1967.
جاء ذلك في بيان صدر عن الدول الأربع، وسط تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية في الضفة واستمرار قصفها على قطاع غزة.
وقال وزراء خارجية الدول الأربع، في البيان، "نحن -فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا- ندين بشدة التصعيد المهول للعنف من جانب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، وندعو إلى الاستقرار في الضفة الغربية".
وأكد وزراء خارجية الدول الأربع أن "هذه الهجمات يجب أن تتوقف. إنها تزرع الرعب بين المدنيين وتقوّض الجهود المبذولة حاليا لإحلال السلام وضمان الأمن الدائم لدولة إسرائيل نفسها".
كما رحب الوزراء بـ"المعارضة الواضحة" للرئيس الأميركي دونالد ترامب لضم الضفة الغربية. وأكدوا مجددا معارضتهم "لأي شكل من أشكال الضم، سواء كان جزئيا أو كليا أو بحكم الأمر الواقع، وكذلك للتدابير الاستيطانية التي تنتهك القانون الدولي".
200 عملية
ويتزامن هذا البيان مع تنفيذ جيش الاحتلال 200 عملية دهم واعتقال وتفتيش واحتجاز في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا لمراسل الجزيرة في فلسطين محمد الأطرش، فقد جرت هذه العمليات في طوباس ومخيم الفارعة وبلدات طمون وتياسير وعقابة شمالي الضفة، وأحالت بعض منازلها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها.
ونقل الأطرش عن عائلة من مدينة طوباس، أخرجتها قوات الاحتلال مرتين خلال اليومين الماضيين، أن البيوت المستهدفة تعود في غالبيتها إلى أسرى أو شهداء، بينما يزعم الاحتلال أنه يستهدف أماكن كانت منطلقا لعمليات نفذها مقاومون.
ويرى الفلسطينيون أن ما يجري في هذه المناطق ليس سوى محاولة للانتقام من هؤلاء الأسرى والشهداء دون وجود حاجة أمنية، خصوصا أنها شملت اعتقال أسرى محررين، كما يقول مراسل الجزيرة.
إعلانويحاصر الاحتلال حاليا مدينة طوباس -التي يقطنها 70 ألف فلسطيني- ويواصل تقطيع أوصالها بالحواجز والدوريات الأمنية المنتشرة فيها، التي تعتقل كل من لا يلتزم بحظر التجول الكامل المفروض منذ يومين، بما في ذلك الصحفيون.