فضيحة السيرة الذاتية تُجبر وزير الدفاع الروماني على الاستقالة من منصبه
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
قدّم وزير الدفاع الروماني إيونوت موشتينيانو استقالته من منصبه، اليوم الجمعة، وسط عاصفة سياسية أثارتها معلومات غير دقيقة وردت في سيرته الذاتية، لتجد رومانيا نفسها أمام تغيير جديد في قيادة وزارة الدفاع في لحظة حساسة تعيشها البلاد.
كشف تحقيق إعلامي نُشر الخميس أنّ السيرة الذاتية لموشتينيانو تضمنت معلومات غير صحيحة، ما وضعه تحت ضغط كبير ودفعه إلى الاعتذار عمّا وصفه بأنه "خطأ يُحرجه".
وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ موشتينيانو ادّعى أنه تخرّج من جامعة في بوخارست رغم أنه لم يرتدها يومًا، وأنه أدرج في سجله الدراسي كلية الهندسة الآلية في جامعة بوليتكنيكا في بوخارست رغم أنه ترك الدراسة قبل التخرج.
وبعد ستة أشهر فقط من تعيينه وزيرًا للدفاع في حكومة جديدة مؤيدة لأوروبا تولّت مهامها في حزيران/يونيو عقب اضطرابات سياسية، قدّم موشتينيانو استقالته يوم الجمعة للرئيس ورئيس الوزراء ورئيس الحزب وزملائه في USR.
وأكد أنه اتخذ القرار "بمسؤولية كاملة" ومن باب احترامه للجيش الروماني. وأضاف: "أشكر جميع زملائي على عملهم خلال الأشهر الخمسة الماضية. أقسمت اليمين قبل خمسة أشهر، ومنذ ذلك الحين التزمت بالكامل بالقسم".
وقال في بيان: "رومانيا وأوروبا تتعرضان لهجوم من روسيا. يجب حماية أمننا الوطني بأي ثمن. لا أريد أن تتحول النقاشات حول تعليمي والأخطاء التي ارتكبتها قبل سنوات طويلة إلى عامل يشتت أولئك الذين يقودون البلاد الآن عن مهمتهم الصعبة".
من سيتولى المنصب بالوكالة؟أعلن رئيس الوزراء إيلي بولوجان أنه أخذ استقالة موشتينيانو بعين الاعتبار، مشيدًا بـ"العمل الذي قام به خلال فترة توليه المنصب". وذكر أنه سيقترح على الرئيس تكليف وزير الاقتصاد الروماني رادو ميروتسا بإدارة وزارة الدفاع مؤقتًا.
وقالت الحكومة بدورها إن ميروتسا سيتولى حقيبة الدفاع بالإنابة، في انتظار تعيين رسمي لخلف موشتينيانو في مرحلة تتطلب استقرارًا في قيادة الوزارة.
Related روته خلال زيارته لرومانيا: الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالدفاع عن الجناح الشرقي للناتوبعد بولندا ورومانيا.. مقاتلات روسية تخترق أجواء إستونيا في تصعيد جديدلندن تحذّر بوتين بعد رصد سفينة روسية.. ورومانيا تطلق مقاتلات بعد توغّل مسيّرة سياق مضطربتأتي استقالة موشتِيانو في ظل تصاعد التوترات مع روسيا، إذ تواجه رومانيا اختراقًا متكررًا لطائرات مسيّرة روسية لمجالها الجوي، فيما تبقى بوخارست على بُعد 48 ساعة فقط من الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد الأوروبي لتقديم خطط إنفاق أموال برنامج القروض الأوروبية للتسلح (SAFE). ومن المتوقع أن تكون رومانيا ثاني أكبر المستفيدين من البرنامج بحصة تبلغ 16.6 مليار يورو.
كما تتزامن الاستقالة مع تغيير دفاعي آخر شهدته أوروبا مؤخرًا، بعد إقالة دوفيلي شاكالينيه من وزارة الدفاع في ليتوانيا إثر خلاف حول ميزانية الدفاع في الدولة المطلة على بحر البلطيق، في وقت تبحث فيه العواصم الأوروبية عن سبل التعامل مع الهجمات الروسية المتصاعدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب سوريا الصحة فلاديمير بوتين أوروبا إسرائيل دونالد ترامب سوريا الصحة فلاديمير بوتين أوروبا استقالة جامعة مجلس الوزراء حكومة استقالة رومانيا تزوير إسرائيل دونالد ترامب سوريا الصحة فلاديمير بوتين أوروبا دراسة لبنان فولوديمير زيلينسكي وفاة إسبانيا وزیر ا
إقرأ أيضاً:
سماع دوي انفجارات قوية في وسط العاصمة الأوكرانية كييف
أعلنت وكالة فرانس برس سماع دوي انفجارات قوية في وسط العاصمة الأوكرانية كييف.
فيما أفاد مسؤولون أوكرانيين بأن هناك أضرار وحريق في مبان سكنية في العاصمة كييف جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة.
وسابقا ؛ أعلنت وزارة الدفاع الروسية ، أنها نفّذت ضربات استهدفت “منشآت مهمة” في أوكرانيا، تشمل البنية التحتية للنقل والموانئ، بالإضافة إلى منشآت المجمع العسكري الصناعي والطاقة.
جاء ذلك وفق ما نقلته عدة وكالات عن بيان رسمي للوزارة.
وذكرت الوزارة أن الضربات تمّت باستخدام مزيج من القوات: “طيران تكتيكي تشغيلي، وطائرات دون طيار هجومية، وقوات صاروخية ومدفعية”.
وأوضحت أن هذه الأهداف يتم استخدامها “في مصلحة القوات المسلحة الأوكرانية” من منظور موسكو.
وفقًا لبيان الدفاع الروسي، شملت الضربات: منشآت للطاقة، ومرافق نقل، وموانئ تستخدمها أوكرانيا لدعم عملياتها العسكرية؛ وكذلك مواقع تتبع للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني، مثل ورش التصنيع والتجميع والاستعدادات لإطلاق الطائرات المسيرة، وفقا لموقع “إنترفاكس”.
كما ادعى البيان الروسي أن الضربات شملت “نقاط التوطين المؤقت” للقوات الأوكرانية، بما في ذلك تشكيلات عسكرية وأطنان من الذخائر.
وأفاد بأن الضرب تم في 156 منطقة ضمن الأراضي الأوكرانية.
من جهة ثانية، أشارت تقارير روسية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية تصدت لبعض الهجمات، لكنها لم تمنع جميع الضربات.
تصريحات موسكو تأتي في سياق هجمات روسية متكرّرة على البنية التحتية الأوكرانية، خاصة بعد أن زعمت الوزارة في مناسبات سابقة أنها ضربت مرافق غاز وطاقة تدعم المجمع العسكري الأوكراني.
من جانب أوكرانيا، أفادت بعض المصادر بأنها تتلقى ضغوطًا مستمرة على شبكات الطاقة والنقل، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
تقارير من وزارة الطاقة الأوكرانية تشير إلى أن هجمات روسية واسعة تضرب محطات طاقة ومحوّلات وشبكات توزيع، ما يؤثر على الإمدادات الكهربائية ويزيد من هشاشة المدنيين.
ويرى محلّلون أن ضرب البنية التحتية بهذه الطبيعة — التي تمسّ النقل والطاقة والمجمع الصناعي العسكري — يُعدّ جزءًا من استراتيجية أوسع لموسكو تهدف إلى تقويض قدرات أوكرانيا على الدعم اللوجستي والصناعي، وليس مجرد ضرب مواقع عسكرية تقليدية.
في خضم هذا التصعيد، تترقّب الأوساط الدولية ردودًا دبلوماسية إضافية من أوكرانيا وحلفائها الغربيين، خاصة فيما يتعلق بمطالب بزيادة الضغط على روسيا لدعم بنى تحتية مدنية مكشوفة ومتضرّرة.
عمرو يوسف يوضح حقيقة تجاهله لـ دينا الشربيني في عرض فيلم درويش