دراسة تكشف: الاستحمام مرتين فقط أسبوعيًا يعزز صحة الجلد
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من علماء الجلد أن تقليل عدد مرات الاستحمام إلى مرتين فقط أسبوعيًا قد يكون مفيدًا لصحة الجلد أكثر مما يعتقد الكثيرون، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على التوازن الميكروبي الطبيعي للبشرة، وتشير النتائج إلى أن الإفراط في الاستحمام قد يضعف الطبقة الواقية للجلد، ويؤثر على الميكروبيوم الجلدي الذي يلعب دورًا أساسيًا في المناعة وصحة البشرة.
وتشير الدراسة إلى أن الميكروبيوم الجلدي وهو مجموعة من البكتيريا النافعة التي تعيش على سطح الجلد يمثل خط الدفاع الأول ضد الملوثات الخارجية والجراثيم، لكن استخدام الماء الساخن والصابون القاسي بشكل يومي يؤدي إلى إزالة هذه الطبقة الطبيعية، ما يسبب جفافًا وتهيجًا وزيادة فرص الإصابة بالالتهابات الجلدية.
وشملت التجربة 90 مشاركًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استمرت على الاستحمام اليومي، والثانية قلّلت مرات الاستحمام إلى مرتين أسبوعيًا فقط، مع الحفاظ على النظافة الشخصية من خلال غسل اليدين والوجه والمناطق الضرورية يوميًا. وبعد ستة أسابيع، أظهرت الفحوصات الجلدية أن المجموعة الثانية تمتعت ببشرة أكثر رطوبة، ودرجة pH متوازنة، وتنوع ميكروبي أعلى مقارنة بالمجموعة الأولى.
وأوضح الباحثون أن تقليل التعرض للماء الساخن والصابون يمنع إزالة الزيوت الطبيعية للجلد، ويحافظ على البكتيريا المفيدة التي تعمل على تعزيز المناعة وتقليل الالتهابات. كما وجدوا أن الأشخاص الذين قلّلوا الاستحمام أقل عرضة للإصابة بالحكة، القشرة الجلدية، والطفح الجلدي، خاصة في فصل الشتاء عندما تنخفض رطوبة الجو بشكل كبير.
وأوصت الدراسة باستخدام صابون لطيف عند الاستحمام، وتجنب الفرك القاسي، مع اختيار ماء فاتر بدلًا من الساخن. كما أشارت إلى أهمية استخدام مرطبات مناسبة بعد الاستحمام مباشرة لإغلاق المسام وحبس الرطوبة داخل الجلد.
وأكد الباحثون أن هذه التوصيات قد لا تكون مناسبة للجميع؛ فالأشخاص الذين يمارسون الرياضة يوميًا أو يعيشون في مناطق شديدة الحرارة قد يحتاجون إلى الاستحمام بوتيرة أعلى، لكنهم نصحوا بتقليل استخدام الصابون والاعتماد على مناطق معينة فقط بدلًا من غسيل الجسم بالكامل في كل مرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاستحمام المناعة صحة البشرة صحة الجلد الماء الساخن
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول الشاي الأخضر 3 مرات يوميًا يقلل الالتهابات ويحمي المناعة
كشفت دراسة طبية حديثة أن شرب الشاي الأخضر ثلاث مرات يوميًا يمكن أن يقلل الالتهابات المزمنة في الجسم ويعزز وظائف جهاز المناعة، موضحة أن مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الشاي الأخضر تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الخلايا من التلف ودعم الصحة العامة.
وأوضحت الدراسة أن الشاي الأخضر غني بمركبات الكاتيشين التي تساعد على مكافحة الجذور الحرة، وتقليل الأضرار الناتجة عن التوتر التأكسدي في الجسم.
وأشار الباحثون إلى أن الالتهابات المزمنة تعد أحد أهم العوامل المسببة للعديد من الأمراض مثل أمراض القلب، السكري، وبعض أنواع السرطان، وأن الشاي الأخضر يساعد على تهدئة هذه الالتهابات بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للميكروبات. وأكدت الدراسة أن شرب الشاي الأخضر بانتظام يقلل من مستويات بروتين C التفاعلي، وهو مؤشر رئيسي على وجود التهابات في الجسم.
وبيّنت الدراسة أن تناول الشاي الأخضر لا يقتصر تأثيره على الالتهابات فقط، بل يعزز الجهاز المناعي بشكل عام، ويزيد قدرة الجسم على مقاومة العدوى الفيروسية والبكتيرية. كما يساعد على تحسين أداء الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية، وهما جزء أساسي من منظومة الدفاع ضد الأمراض.
وأشار الباحثون إلى أن الطريقة الأمثل للاستفادة من الشاي الأخضر تكمن في تناوله طازجًا دون إضافة السكر أو الحليب، حيث إن الإضافات قد تقلل من قوة مضادات الأكسدة. كما نصحوا بعدم الإفراط في الشاي الأخضر، وتحديد الكمية بثلاث أكواب يوميًا، لأنه يحتوي على الكافيين، والإفراط قد يؤدي إلى الأرق أو اضطراب المعدة لدى بعض الأشخاص.
وأوضحت الدراسة أيضًا أن دمج الشاي الأخضر ضمن نمط حياة صحي، يشمل التغذية المتوازنة والنوم الكافي والنشاط البدني، يعزز تأثيره الإيجابي على الصحة العامة ويزيد فعاليته في الوقاية من الأمراض المزمنة. كما يمكن إضافته كجزء من روتين الصباح أو بعد الوجبات للحصول على أفضل النتائج.
وأكد الباحثون أن الشاي الأخضر يمثل خيارًا طبيعيًا وآمنًا لدعم الصحة المناعية، ووسيلة فعّالة للحد من الالتهابات المزمنة التي قد تمر غالبًا بدون أعراض واضحة. وأوضحوا أن شربه بانتظام يساهم في تحسين جودة الحياة اليومية ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالالتهابات المزمنة