أسطورة الحياة والموت
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..
الحياة والموت قدران ، هما كالليل والنهار ، يأتي أحدهما ليزيح الآخر ويضعفه ثم ينهار أمامه إلى أن تأتي اللحظة التي ينتهي فيها الإثنان فلا موت ولا حياة بالمعنى الذي نعرفه وتبقى الامور بيد الخالق الكبير والعالم بالسرائر والخفايا الذي سيقرر اللحظة التي ينهي بها تلك العاصفة .
مررت بسلسلة تجارب طويلة من العذابات والآلام التي علمتني أن الصبر موت بذاته والألم ليس نزهة بل هو تحفيز آخر للحزن وتجرع الغصة التي تتجدد كل يوم وكل لحظة فكل الذين أحبهم رحلوا ولم تعد الحياة سوى محطة وهي كذلك في الحقيقة ولكننا لا ندرك ذلك إلا حين تحدث الصدمة القاتلة والقاصمة فنتحول إلى فلاسفة ومفكرين وآدميين بينما حين نكون في فسحة من العيش تحيط بنا السعادة ويرعانا الأهل والأحبة فنتحاشى التفكير في النهايات والموت .
عندما نمرض بقوة تبدأ الأبواب تنغلق وعندما يشتد المرض نتحسس الموت ونستشعره يقترب ونبدأ في التحول إلى كائنات مسالمة وادعة لا تريد سوى أن ترتاح وتطمئن وتهدأ والحقيقة إننا غير ذلك ففي داخل كل واحد منا شيطان وقوة رهيبة من الوقاحة وقلة الأدب والذوق وإنعدام الضمير والشر المتنقل من حارة إلى حارة ومن زقاق إلى آخر ولا هم لنا سوى تحصيل ما يمكننا من منافع مادية ، تغرينا الحياة بلذائذها ونركض خلف الجمال الزائل ولا نفكر بجمال الروح والخالق والوجود بل بالجمال الذي تقدمه المادة الفانية هو جمال غير حقيقي سرعان ما يزول كوجه المرأة حين تشيخ وكالشجرة حين تذبل وتتيبس أغصانها ونحن مثلها لا قيمة لنا حين نكبر ونتهاوى ونصارع المرض والموت .
حين يموت الذين نحبهم تصلنا الرسالة تلو الرسالة ومع مرور الوقت يتكرر وصول تلك الرسالة فلا هي بحاجة إلى عناوين بريدية ولا إلى مراكز بريد ولا إلى تقنيات إتصال بل أنها أشباح تتنقل من مكان إلى آخر وتتسارع معنا وتندهش حين ترانا نكابر ونعيش الوقاحة ونؤجل الإعتراف بحتمية النهاية وأننا لا شيء بل عدم لا قيمة له ولا تدوم سوى الكلمات الطيبة والأفعال الحسنة التي نجود بها على الآخرين من المستضعفين والجياع والمحرومين. ولكننا لا نريد ان نقر بذلك بل نتجاهل وننسى ونسعى لتحقيق ما أمكن من منافع وضيعة فانية مثلنا فكلنا إلى الفناء والعدم ماضون غير مأسوف علينا وسينسانا الجميع بعد بضعة أشهر وربما يذكرنا أحدهم في التفاتة غير مقصودة .
Fialhmdany19572021@gmail.com
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كريستيانو رونالدو في سن الأربعين.. هل يتجه لتحدٍ مفاجئ؟ الرسالة الغامضة
أثار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، جدلاً واسعاً برسالة غامضة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي
الرسالة جاءت عقب خوضه آخر مباراة له هذا الموسم مع نادي النصر السعودي، علماً بأنه واصل صيامه عن تحقيق البطولات الكبرى منذ انتقاله إلى "العالمي" في شتاء 2023
وكتب رونالدو في منشوره: "الفصل انتهى، أما القصة؟ فلا تزال تنتظر أن تُكتب".
كلمات قليلة لكنها فتحت الباب على مصراعيه للتأويلات والتكهنات، خصوصاً بشأن مستقبل الدون البرتغالي مع النصر، رغم أن عقده مع النادي يمتد حتى 30 يونيو/حزيران.
كذلك، جاء هذا المنشور بعد خسارة النصر أمام الفتح بنتيجة 2-3، ما جعل الفريق يختتم الموسم في المركز الثالث في الدوري السعودي دون التأهل لدوري أبطال آسيا للنخبة.
لكن رغم النتيجة، أنهى كريستيانو موسمه بشكل مبهر، مسجلاً 25 هدفاً في 30 مباراة، ليؤكد أن شهيته للأهداف لم تنضب بعد، حتى وهو على مشارف الأربعين.
منذ انتقاله إلى النصر عقب رحيله عن مانشستر يونايتد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، سجل رونالدو 99 هدفاً بقميص الفريق السعودي.
وبلغ رونالدو، في آخر مباراة له مع النصر، الهدف رقم 800 في مسيرته على مستوى الأندية، وهو رقم مذهل يزيد من رهبة اسمه في عالم الكرة.
تزامنًا مع انتشار هذا المنشور، تزايدت الشائعات حول إمكانية انضمام رونالدو لنادٍ جديد بهدف المشاركة في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية التي ستُقام في الولايات المتحدة من 15 يونيو/ حزيران إلى 13 يوليو/ تموز.
وبرز اسم نادي الوداد المغربي كأحد الأندية التي تُبدي رغبة قوية في ضمه، إلى جانب عرض من أحد الأندية البرازيلية المشاركة في البطولة