أعلنت الجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الأرابوساي) في دورتها الخامسة عشرة، بدء الفترة الرئاسية الثانية للمملكة العربية السعودية ممثلةً بالديوان العام للمحاسبة للفترة (2025-2028م)، وذلك بدءًا من استضافة أعمال الدورة الحالية من الجمعية التي انطلقت اليوم الثلاثاء في محافظة جدة بمنطقة مكة المكرمة.


ويُعد الديوان العام للمحاسبة أول جهاز يتولى رئاسة المنظمة لفترتين متتاليتين (2022-2025م) و (2025-2028م) منذ تأسيسها في عام (1976م)، ما يعكس الأدوار المهمة والجهود المثمرة التي بذلها الديوان خلال دورته الرئاسية الأولى لتعزيز العمل المشترك بين الأجهزة الأعضاء بالمنظمة، وتقديم القيمة المضافة لها؛ مما نتج عنها حصول الديوان على ثقة جميع الأجهزة الأعضاء بالمنظمة في تجديد رئاسته للمنظمة لفترة مماثلة.
أخبار متعلقة تعليم المدينة المنورة يعلن بدء قبول طلاب الانتساب.. طريقة التسجيلبمشاركة المملكة.. تفاصيل اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرةمصر: قرار الجمعية العامة يرسخ حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حتى 2028.. المملكة تبدأ دورتها الرئاسية الثانية لـ"الأرابوساي" - واسدعم القيادةوبهذه المناسبة أشار رئيس الديوان العام للمحاسبة، رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، حسام بن عبدالمحسن العنقري أن تجديد رئاسة الديوان للمنظمة يأتي نتيجةً للدعم غير المحدود الذي يحظى به الديوان العام للمحاسبة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
وأكد أن ذلك يعكس ما تمتاز به المملكة وحكومتها الرشيدة من مكانةٍ عظيمة وأدوارٍ ريادية على النطاقين الإقليمي والدولي في المجالات كافة.الرقابة الماليةونوّه العنقري بالحراك الفاعل للديوان العام للمحاسبة في أروقة المنظمات الدولية والإقليمية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة؛ ما عزز مكانته الرائدة في تلك المنظمات، إذ يُضاف إلى رئاسة الديوان لمنظمة "الأرابوساي"، رئاسته للمنظمة الدولية "الإنتوساي" في عام 2031م، وتولّيه منصب النائب الثاني لرئاسة المنظمة الدولية في الفترة الحالية، إضافةً إلى رئاسة الديوان للمنظمة الآسيوية "الآسوساي" في عام 2027م.
وتهدف منظمة "الأرابوساي" إلى تنظيم التعاون وتدعيمه بين الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة في الدول العربية الأعضاء بالمنظمة، وبين الأجهزة الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بأعمال الرقابة المالية العامة والمحاسبة، إضافةً إلى نشر الوعي الرقابي في الدول العربية، وتعزيز أدوار الأجهزة العليا للرقابة المالية في تحقيق الشفافية والكفاءة والفاعلية والاستخدام الأمثل للموارد العامة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس جدة جدة المملكة المنظمة العربية الأرابوساي السعودية الديوان العام للمحاسبة العلیا للرقابة المالیة الدیوان العام للمحاسبة

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية: عدالة المناخ تبدأ بمحاسبة إرث الاستعمار

قالت منظمة العفو الدولية إن تحقيق العدالة المناخية الحقيقية يتطلب محاسبة القوى الاستعمارية السابقة عن الأضرار البيئية والإنسانية التي تسببت بها، والتي ما زالت آثارها تفاقم معاناة شعوب عديدة حتى اليوم، لا سيما في القارة الأفريقية.

وسلط تقرير للمنظمة الضوء على حالة شعب الأنتاندروي في جنوب مدغشقر، حيث أقدمت السلطات الفرنسية إبان الحقبة الاستعمارية (1924-1929) على تدمير غطاء نباتي مقاوم للجفاف يمتد على نحو 40 ألف هكتار، عبر إطلاق طفيليات معدلة وراثيا، مما قضى على نحو 100 كيلومتر من الغطاء النباتي سنويا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تورك يحذر من موجة جديدة من "الفظائع" في إقليم كردفانlist 2 of 2في يومهم العالمي.. ذوو الإعاقة بفلسطين في ازدياد كبيرend of list

وقد أدى ذلك، وفق المنظمة، إلى محو نظام بيئي حيوي كان يوفر الغذاء ويحافظ على المياه الجوفية خلال فترات الجفاف، وترك السكان عرضة للمجاعات والنزوح والموت.

ويؤكد التقرير أن موجات الجفاف في مدغشقر تفاقمت بسبب التغير المناخي الناجم في معظمه عن انبعاثات الدول الغنية ذات التاريخ الاستعماري -وفي مقدمتها فرنسا– التي ساهمت في جعل المجتمعات أكثر هشاشة أمام الكوارث البيئية.

ويشير التقرير إلى أن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ كانت قد أقرت عام 2022 بالدور الذي لعبه الاستعمار في إحداث الأزمة المناخية وتعميق أثرها على الشعوب في المستعمرات السابقة، إلا أن السياسات الدولية لم تترجم هذا الاعتراف إلى التزامات عملية كافية.

وفي مارس/آذار 2023، قادت دولة فانواتو -وهي مستعمرة سابقة لفرنسا وبريطانيا- تحركا في الأمم المتحدة لاستصدار رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الدول في مواجهة التغير المناخي، بدعم من عدة دول أفريقية.

بيد أن الرأي الصادر في يوليو/تموز 2025 أغفل تماما ذكر "الاستعمار" أو الإشارة إلى مسؤوليته عن تفاقم الأضرار المناخية، كما تجنب الخوض في مدى امتداد المسؤولية التاريخية إلى ما قبل القوانين البيئية الحديثة.

إعلان فرصة للمحاسبة

ورغم تجاهل البعد الاستعماري، أكدت محكمة العدل الدولية أن التزامات الدول المناخية لا تنحصر في المعاهدات، بل تشمل أيضا القانون الدولي العرفي، الذي يحمّل الدولة المسؤولية عن الأفعال غير المشروعة إذا استمرت آثارها في انتهاك حقوق الإنسان حتى اليوم، بغض النظر عن تاريخ وقوعها.

لكن المحكمة اشترطت وجود "رابط سببي مباشر ويقيني" بين الفعل والانتهاك لفرض التعويضات، وهو ما يرى حقوقيون أنه شرط غير واقعي في حالات تشابك آثار الاستعمار مع التغير المناخي، مما يمنح القوى الاستعمارية السابقة مساحة للتهرب القانوني.

وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن عام 2025 "عام العدالة للأفارقة والأشخاص ذوي الأصول الأفريقية من خلال التعويضات"، وفي هذا السياق، تنظر المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في طلب رأي استشاري حول التزامات الدول الأفريقية في سياق التغير المناخي، يتضمن الربط بشكل صريح بين الظلم المناخي والإرث الاستعماري.

ويعتبر حقوقيون أن هذه فرصة تاريخية للمحكمة الأفريقية لتأكيد أن العدالة المناخية مرتبطة جوهريا بالعدالة التعويضية، وإبراز معاناة المجتمعات التي تتقاطع فيها آثار الاستعمار مع الأضرار البيئية المعاصرة، وفي مقدمتها شعب الأنتاندروي.

كما يمكن لموقف قوي من المحكمة أن ينسجم مع أجندة التعويضات الأفريقية التي أقرتها اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان عام 2022، ويدفع الدول الأفريقية إلى المطالبة بجبر الضرر عن جرائم الاستعمار والعبودية، وقد يشجع على إعادة طرح القضية أمام محكمة العدل الدولية لإعطائها فرصة لتصحيح موقفها السابق.

 

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية: عدالة المناخ تبدأ بمحاسبة إرث الاستعمار
  • “ديوان المحاسبة” يحتفي بتخريج الدفعة الأولى من “برنامج زمالة المراجع العربي المعتمد”
  • محافظة الأقصر تنفي شائعة منع دخول مرتدي الجلباب إلى الديوان العام
  • الديوان العام للمحاسبة يفوز بجائزة المراجعة الداخلية لعام 2025
  • فريد: تنمية الأسواق المالية غير المصرفية تبدأ من تنقية السجلات واستبعاد المخالفين
  • «البديوي» يشيد بدور المملكة القوي في قيادة الجهود الدولية لتنفيذ حل الدولتين
  • الديوان الملكي: ولي العهد يرأس وفد المملكة المشارك في الدورة الـ 46 للمجلس الأعلى لدول الخليج العربية
  • “شكشك” يشارك في افتتاح أعمال الجمعية العامة الـ 15 لمنظمة الأرابوساي
  • وزير المالية السعودي: المملكة مستمرة في الإنفاق التوسعي خلال ميزانية 2026
  • وزير المالية: نتوقع زيادة الإنفاق إلى تريليون و419 مليار ريال في عام 2028