بوابة الوفد:
2025-12-05@19:13:06 GMT

أﻃﺮاف الحرب اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺔ واﺷﻨﻄﻦ

تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT

تدرس الولايات المتحدة توسيع نطاق العقوبات المفروضة على الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى إشارة مباشرة إلى تعثر جهود مبعوث الرئيس دونالد ترامب مسعد بولس فى إقناع الطرفين بقبول وقف لإطلاق النار. ويأتى ذلك بعد إعلان ترامب الأسبوع الماضى أن العمل قد بدأ لإنهاء الحرب فى السودان استجابة لطلب شخصى من ولى العهد السعودى محمد بن سلمان الذى حض على تدخل مباشر من واشنطن.

ومنذ أشهر يحاول بولس صهر ابنة ترامب تيفانى ممارسة ضغوط مكثفة على قيادة الجيش السودانى وخصومهم فى قوات الدعم السريع لدعم وقف إطلاق النار لكنه لم يحقق أى اختراق ملموس. وخلال اجتماع وزارى فى البيت الأبيض يوم الأربعاء أكد وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو أن ترامب هو الزعيم الوحيد القادر على حل الأزمة السودانية. كما قال دبلوماسى عربى إن تدخل ترامب يمنح عملية السلام زخما جديدا لكنه شدد على ضرورة استثمار هذا الزخم بشكل عملى.

وتشير معلومات حصلت عليها صحيفة «الجارديان» إلى أن الأطراف المتحاربة أبلغت سرا بأن الولايات المتحدة قد تتجه إلى فرض مجموعة أوسع وخشنة من العقوبات على كل جماعة يعتبرها البيت الأبيض عائقا أمام وقف إطلاق النار. وفى سياق ذلك تستعد وزارة الخارجية النرويجية لتوجيه دعوة إلى مجموعة واسعة من مكونات المجتمع السودانى لعقد مباحثات فى أوسلو خلال الأسابيع المقبلة بهدف تحديد المعايير التى يمكن وفقها إعادة الحكومة المدنية فى حال توقف القتال.

وجاء الاهتمام الأمريكى المتأخر بالملف السودانى بينما حذر المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة من موجة جديدة من الفظائع بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة بارا فى شمال كردفان فى الـ٢٥ من أكتوبر مشيرا إلى وجود ما لا يقل عن ٢٦٩ قتيلا مدنيا توزعوا بين الضربات الجوية والقصف المدفعى والإعدامات الميدانية.

ومن المتوقع أن توسع الولايات المتحدة نطاق العقوبات بعد تدخل ولى العهد السعودى وأن تعمل أيضا على تنفيذ وتوسيع حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على دارفور والذى تم الالتفاف عليه على نحو واسع فى السنوات الماضية. وحتى الآن ركزت واشنطن عقوباتها على قادة الجيش وقوات الدعم السريع ومجموعة صغيرة من الإسلاميين المرتبطين بالمؤسسة العسكرية إلى جانب عدد من الشركات التابعة لدولة عربية.

وزار نائب وزير الخارجية النرويجى اندرياس موتزفيلد كرافيك مدينة بورتسودان الأسبوع الماضى حيث التقى بقيادة الجيش وقال إن البلاد ستواجه تفككا مستمرا ما لم يتم وقف القتال محذرا من عواقب خطيرة على المنطقة بأسرها. وأكد أن بلاده تأمل فى جمع المجتمع المدنى السودانى فى أوسلو قريبا لبحث سبل تشكيل حكومة مدنية جديدة.

وفى سياق متصل من شأن تهديد ترامب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية وهو قرار تدعمه لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب هذا الأسبوع أن يضعف موقف الجيش السودانى الذى يواجه اتهامات دائمة بوجود ارتباطات واسعة مع الجماعة. ويدفع ذلك البيت الأبيض إلى إعادة النظر فى علاقاته مع قادة الجيش فى ضوء هذه المزاعم.

وتضاعف الاهتمام الرئاسى الأمريكى بعدما ظهرت تقارير تشير إلى احتمال استعداد الجيش السودانى لمنح روسيا حق استئجار أحد الموانئ السودانية لفترة طويلة إلى جانب اتهامات بعرقلة وصول بعثات الأمم المتحدة لتقييم شبهات حول استخدام أسلحة كيميائية.

وأصدر المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة تحذيرا جديدا أعرب فيه عن خشيته من موجة جديدة من الفظائع فى كردفان مع تصاعد القتال داعيا الدول ذات النفوذ إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف القتال ووقف تدفق الأسلحة الذى يفاقم الصراع المستمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ اﻟﻮﺳﺎﻃﺎت واﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ الولايات المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الجیش السودانى الأمم المتحدة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من مجاعة في إقليم كردفان بالسودان

نيويورك - صفا حذر متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من انتشار المجاعة في إقليم كردفان جنوبي السودان جراء تزايد العنف والخطر على المدنيين. وأشار دوجاريك في مؤتمر صحفي، إلى أن فرق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة حذّرت من تزايد الخطر على المدنيين مع تصاعد العنف في كردفان. وقال: "رُصدت حالات مجاعة في كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، بينما أُبلغ عن هجمات متواصلة في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان"، محذرًا من خطر انتشار المجاعة إلى مناطق أخرى في كردفان. وذكر أن العاملين في المجال الإنساني في كادوقلي والدلنج، بجنوب كردفان، يواجهون صعوبات شديدة، وقيودًا على الحركة، ومحدودية في الوصول إلى الخدمات الأساسية والحماية. وأكد أن عمال الإغاثة يواجهون مخاطر جمة في إيصال المساعدات الأساسية إلى حوالي 1.1 مليون شخص في كردفان. ودعا أطراف النزاع إلى حماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين الفارين من المناطق المحاصرة. وتعاني كادوقلي والدلنج، من حصار تفرضه قوات "الدعم السريع" و"الحركة الشعبية"، بقيادة عبد العزيز الحلو، منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة. وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أسابيع اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع". أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة. 

مقالات مشابهة

  • بعد تعثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • بعد عثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في السودان
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة في إقليم كردفان بالسودان
  • الأمم المتحدة تحذر من موجة جديدة من الأعمال الوحشية في كردفان
  • تصاعد القلق الدولي مع تحذير الأمم المتحدة من موجة فظائع جديدة في السودان
  • «فولكر تورك» يحذر من «كارثة وشيكة» في كردفان ويدعو لوقف القتال فوراً
  • الأمم المتحدة: الدعم السريع نفذ عمليات قتل واختطاف وتجنيد قسري
  • مسؤولة في الأمم المتحدة: الدعم السريع تواصل قتل المدنيين في السودان